اخبار العالم

باحثة في الشأن الإسرائيلي: المنطقة تشهد تصعيد يتخطى حدود فلسطين

 

 

أمير أبورفاعي

قالت الباحثة في الشأن الإسرائيلي، إيمان بخيت أحمد، إنه ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ودخولها الشهر التاسع، تواجه إسرائيل ضربات حزب الله من الشمال، ومع ازدياد تصعيد حزب الله من خلال هجومه اليومي والمكثف على العديد من المناطق الإسرائيلية ومنها كريات شمونة والجليل وبعض المناطق العسكرية، تتصاعد احتمالية وجود حرب شاملة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني ومن هنا ستؤدي هذا الحرب إلى توسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بالكامل.

و عن لبنان، قالت إيمان بخيت، مع ازدياد هجمات حزب الله اللبناني على إسرائيل بصورة يومية، هناك مخاوف شديدة من الدخول في حرب شاملة، خاصة أن اللبنانيون يعانون من أزمة اقتصادية شديدة بجانب الوضع السياسي هناك، يخشى اللبنانيون من الرجوع لذكرى حرب 2006 الحرب اللبنانية الإسرائيلية الثانية، ويقوم اللبنانيون بالاستعداد للحرب عن طريق تخزين الطعام، والمواد الأساسية، وقد وجه اللبنانيون اللوم للحكومة التي لم تقم بأي خطوة للحيلولة دون وقوع مثل هذه الحرب.
أما فيما يتعلق بالدور الإيراني على الساحة، أشارت إلى أنه
من المتوقع خلال الفترة المقبلة أن يقوم الجيش الإسرائيلي بشن هجوم شامل على جنوب لبنان، وذلك نتيجة لتصاعد حدة الهجمات بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية،وقد سبق وأكد حسن نصرالله في العديد من المرات منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، بأن الحركة لن تقف متفرجة على ما يحدث وأنها سترد على ما يحدث في القطاع ، والتأكيد على أن وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى وقف أطلاق النار في جنوب لبنان، وهو ما يحدث بالفعل من الهجوم اليومي على مواقع حيوية في إسرائيل وإصابة وقتل العديد من جنود الاحتلال. وكل ذلك يأتي بمساعدة التسليح الإيراني.
مضيفة أنه يتوقف الهجوم من الجانب اللبناني على الموقف الإيراني حيث أن إيران هي اللاعب الأساسي في هذه الحرب ما أن نشبت، فقد شهدت الفترة الماضية حادثة مقتل إبراهيم رئيسي رئيس إيران في إبريل الماضي خلال تفجر طائرته العائدة من أذربيجان، وحتى الآن لم يتم التأكيد على ما إذا كانت عملية اغتيال أم حادثة عرضية، وقد جاء بيان وزير الخارجية الإيراني الخاص بالتحقيق في مقتله والذي أكد من خلاله أن الموضوع به الكثير من الغموض، ليزيد من التكهنات حول المستفيد من مقتل الرئيس الإيراني، من خلال العداء القائم بين إسرائيل وإيران هناك احتمالية كبيرة أن تكون عملية الاغتيال قام بها الموساد الإسرائيلي، وإيران لم تعلن عن ذلك حتى الآن ليتثنى لها الرد في الوقت المناسب، والرد سيكون من خلال اتجاهين:
الأول: حزب الله في لبنان وهو ما بدء يحدث بالفعل مع تزايد الضربات اللبنانية على الشمال الإسرائيلي بصورة يومية وبوتيرة متزايدة.
الثاني: الحوثيون في اليمن: وقد حدث هذا بالفعل من خلال إسقاط مسيرة قادمة من اليمن وسقطت في تل أبيب وهي عملية نوعية، وأكد الحوثيون على أنهم يخوضون المعركة بجانب فلسطين، ولن تستطع إسرائيل ردع الهجوم الحوثي، وإذا قامت إسرائيل بالتصعيد داخل الأراضي اليمنية، سيكون الهجوم القادم أقوى.
أدت إلى التأكيد على فشل القيادة السياسية في إسرائيل في التصدي للهجمات الخارجية، والفشل في توفير الأمن للمجتمع الإسرائيلي، وهي الاتهامات التي تتعرض لها القيادة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلا أن نتنياهو مستمر في خطته الهادفة إلى احتلال أكبر قد من الأراضي الفلسطينية بذريعة الأمن القومي الإسرائيلي والتخلص من حماس كمصدر تهديد خطير على إسرائيل.
وكرد على الضربة الحوثية، قامت قوات الاحتلال بشن عدة غارات على مدينة الحديدة واستهداف محطات الوقود والمولدات الكهربائية، وقتل وإصابة العديد من اليمنيين، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تصعيد خطير بين البلدين، مما سيؤدي بدوره إلى انفجار منطقة الشرق الأوسط بالكامل، وهو ما حذرت منه كافة دول العالم منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وألمحت الباحثة في الشأن الإسرائيلي، إيمان بخيت أحمد، إلى أن الأمور آخذة في التصعيد، وإسرائيل تستغل هجوم السابع من أكتوبر لتنفيذ مخطط “إسرائيل الكبرى”، ونستطيع أن نرى ذلك من خلال التوسع في العمليات القتالية في القطاع بجانب اقتطاع مناطق كبيرة من الضفة الغربية لبناء الالاف المستوطنات وطرد الفلسطينين، والعمل على احتلال مناطق في جنوب لبنان من خلال الحرب الشاملة المتوقع شنها قريباً، حتى تؤمن مستوطناتها في الشمال وعودة الآمن فيها لبستطيعوا إعادة المواطنين الذين فروا منها منذ بدءالحرب بسبب الهجمات اللبنانية المستمرة، وبجانب كل هذا قامت إيران كما هو واضح بإعطاء الضوء الأخضر للحوثيون للقيام بهجمات نوعية على إسرائيل في قلب تل أبيب، وكل هذا بتسليح إيراني.
من المتوقع زيادة التصعيد في الفترة القادمة سواء على الجبهة اللبنانية من خلال حزب الله، أو من الجبهة اليمنية من خلال الحوثيون والنتيجة هي انفجار الوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط بالكامل، ودخول جهات أخرى سواء دولية أو إقليمية في هذه الحرب الشاملة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى