سفير فنزويلا : نتمتع بنظام انتخابي قوي ونقف ضد تخريب الانتخابات الرئاسية
أمير أبورفاعي
على هامش الاحتفال الذي شهدته سفارة فنزويلا بالقاهرة، بالذكرى السبعين لميلاد الزعيم الفنزويلي هوجو تشافيز، قال ويلمر أومار بارينتوس فرنانديز، السفير الفنزويلي، أن حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية في مناسبات مختلفة بمحاولات التخريب التي قام بها اليمين المتطرف الفنزويلي، قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في 28 يوليو. في ذات السياق، بتاريخ 10 يوليو 2024، حيث أكد وزير السلطة الشعبية للشؤون الخارجية، إيبان خيل بينتو، للسلك الدبلوماسي المعتمد في كاراكاس أن جماعة شبه عسكرية كولومبية، تدعى “قوات تحرير سييرا كولومبيا” تقدمت ببلاغ عام مؤكدة أنه تم التواصل معها من قبل جهات من اليمين المتطرف الفنزويلي ” من أجل البدء في ارتكاب عمليات تخريب واغتيال والتدخل في النظام الكهربائي، وذلك بهدف التأثير على نتائج الانتخابات من خلال ارتكاب أعمال عنف”. وقد أعرب وزير الخارجية الفنزويلي عن أنه تم التحقق من المعلومات التي تم الحصول عليها، معطيا “التأكيد المطلق على أنها معلومات حقيقية وصحيحة وأنها تحتوي على جميع العناصر اللازمة لبدء عملية التحقيق”، كما تم تأكيد هذا البلاغ من قبل نائب وزير الخارجية الفنزويلي لشؤون أفريقيا، يوري بيمينتيل مورا، في اجتماع عقد في اليوم التالي مع أعضاء السلك الدبلوماسي الأفريقي المعتمد في فنزويلا.
وأضاف السفير الفنزويلي لدى مصر، ويلمر أومار بارينتوس فرنانديز، كما أكدت السلطات الوطنية مجددا، فإن فنزويلا تتمتع “بنظام انتخابي إلكتروني شفاف وقابل للتدقيق، ولكن بالإضافة الى ذلك يتم إجراء كافة عمليات التحقق، بما في ذلك التحقق اليدوي بنسبة 100% من الأصوات”، وقد تم تطبيق الدستور في العمليات الانتخابية الثلاثين على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، حيث نجحنا في إعادة تأكيد الشعب الفنزويلي على تحوله الهيكلي، وعلى الرغم من التهديدات الفاشية، وبفضل العمل الاستباقي لسلطات الدولة الفنزويلية، فإن المناخ الانتخابي يسوده السلام والكياسة وسيشارك في الانتخابات عشرة (10) مرشحين وسبعة وثلاثين (37) حزبًا سياسيًا، يمثلون الطيف الوطني بأكمله أيديولوجي وسياسي، ويجري الآن نقاش عام كبير في بلادنا، في شوارع فنزويلا.
ومن المرجح أن يتأكد الاتجاه التاريخي للدعم الشعبي للحكومة البوليفارية، كما ستؤكد النتائج الانتخابية للانتخابات المقبلة اقتناع الغالبية العظمى من الشعب الفنزويلي بتولي الرئيس نيكولاس مادورو ولاية رئاسية جديدة للبلاد في الفترة 2025 – 2031.
وكما أكدنا في مناسبات مختلفة، فإن فنزويلا عازمة على أن تكون مستقلة وحرة وذات سيادة بالفعل. إن الفوز الانتخابي في 28 يوليو سوف يكون أفضل هدية تقدمها الغالبية العظمى من الشعب الفنزويلي للقائد تشافيز في متمسكين بالتزامهم الراسخ بتوطيد واستمرارية الثورة البوليفارية.