محمد كارم الدولة قطعت شوطاً كبيراً في ملف السياحة العلاجية
أمير أبورفاعي
أكد الخبير السياحي، محمد كارم، عضو الأمانة العامة لحزب الحركة الوطنية، أمين أمانة السياحة العلاجية بالحزب، أنه وبلا أدنى شك شهد قطاع السياحة بصورة عامة والسياحة العلاجية على وجه الخصوص طفرة كبيرة على مدار العشر سنوات الماضية، وعملت الدولة المصرية على العمل بالتوازي في خطة طموحة للسياحة تم خلالها التنسيق بين عدة جهات للعمل كفريق، فمثلاً تم تنظيم المؤتمر الدولي للسياحة الصحية في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة 2024 لتكون مصر المقصد الأول في أفريقيا والشرق الأوسط في هذا الملف، وهذا المؤتمر كان منصة فريدة لاستعراض إمكانات الدولة المصرية ومحافظاتها ومؤسساتها الصحية في السياحة الصحية بشقيها الاستشفائي والعلاجي، كما تم تصنيفه فرصة ذهبية للترويج لبرامج هيئة الرعاية الصحية لتقديم خدمات السياحة العلاجية تحت مظلة علامتها التجارية “نرعاك في مصر”، حيث تمتلك مصر القدرات والكوادر الطبية وأفضل المؤسسات الصحية الخضراء والمعتمدة دوليًا لوضعها على خريطة السياحة العلاجية العالمية، وكان هذا الإهتمام بهذا الملف وتنظيم مصر لهذا المؤتمر نقطة تحول هامة في نمط السياحة العلاجية فمعروف أن حجم سوق السياحة العلاجية يُقدر بأكثر من 15 مليار دولار سنويًا، ومتنامي بنسبة أكبر من 12,5%، وسيصل إلى أكثر من 346 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030، ولهذا شرعت مصر في وضع رؤية تنموية متكاملة للعديد من مواقعها السياحية والصحية الفريدة؛ لتكون مقاصد للسياحة العلاجية والاستشفائية مثل مدن: شرم الشيخ والغردقة وسفاجا والقصير على شاطئ البحر الأحمر، وأيضًا المدن الجديدة التي شرعت الدولة في إنشائها على ساحل البحر المتوسط؛ على رأسها مدينتا العلمين الجديدة ورأس الحكمة، بالإضافة إلى العديد من المناطق السياحية الأخرى داخل مصر كما أنه وفي وقت سابق تم إطلاق أول مُنتجع للسياحة العلاجية في مصر، وهو مُنتجع بالمنطقة الاستثمارية بمركز الصف بمحافظة الجيزة، على مساحة 40 فدانًا باستثمارات تجاوزت 1.5 مليار جنيه مصري، ومن المقرر أن يدمج خدمات الرعاية الصحية والضيافة في مكان واحد، وهنا يجب الإشارة إلى أننا استقبلنا أكثر من 6000 مريض من السائحين الأجانب والعرب والأفارقة من 23 دولة لتلقي الرعاية الصحية والعلاج في مستشفياتنا المعتمدة من خلال برنامج “نرعاك في مصر”، وكل هذه الجهود يتم العمل بها من أجل جذب الاستثمارات السياحية في نمط سياحي واعد بدأ التنافس عليه عالمياً يتنامى بصورة كبيرة وهو ما فطنت إليه الدولة المصرية لتنويع مصادر الدخل السياحي بما يخدم مصلحة الاقتصاد القومي.