سويلم يعرض بيان وزارة الموارد المائية والرى أمام اللجنة البرلمانية المشكلة لدراسة برنامج الحكومة الجديدة
الصافى عبدالله
ألقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى بيان الوزارة أمام اللجنة البرلمانية المشكلة لدراسة برنامج الحكومة الجديدة .
وقد أعرب الدكتور سويلم عن سعادته وتقديره للتواجد مع السادة أعضاء اللجنة ، متوجهاً بخالص الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على تجديد الثقة في سيادته وزيراً للموارد المائية والرى ، كما توجه الدكتور سويلم بالشكر للمستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، والمستشار أحمد سعد الدين وكيل أول مجلس النواب و رئيس اللجنة، والأستاذ محمد أبو العينين وكيل المجلس .
وأكد سويلم على تقديره لتطلعات الشعب المصري من وزارة الموارد المائية والرى لتوفير الإحتياجات المائية المختلفة لكافة الإستخدامات مثل الرى والشرب والصناعة وغيرها، حيث تولي الدولة المصرية إهتماماً كبيراً بملف المياه بإعتبار المياه أحد أهم أدوات التنمية على مختلف الأصعدة والتي تُسهم في تحقيق رؤية مصر 2030.
واستعرض الدكتور سويلم محاور خطة عمل الوزارة برامج الهدف الإستراتيجي الأول بمحور عمل الحكومة والمعني بـ “حماية الأمن القومي وسياسة مصر الخارجية”، حيث تتضمن خطة عمل الوزارة عدة برامج فرعيه هي ( تعزيز التعاون الثنائي مع دول حوض النيل ودول القرن الأفريقي – ترشيد استخدام مياه الري – حماية الموارد المائية وتحسين إدارتها – تعزيز البحث العلمي والتعاون الدولي في مجال المياه – تعزيز الإدارة والحوكمة المائية – تمكين التكنولوجيا الحديثة في قطاع الرى – استدامة قطاع الموارد المائية ).
وفيما يخص برنامج تعزيز التعاون الثنائي مع دول حوض النيل ودول القرن الافريقي .. استعرض وزير الري مشروعات التعاون الثنائى بين مصر ودول حوض النيل والتى قامت مصر خلالها بحفر آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء محطات رفع ومراسى نهرية وخزانات أرضية وسدود حصاد أمطار ومراكز للتنبؤ بالأمطار ومعمل لتحليل نوعية المياه، وتنفيذ أعمال لمقاومة الحشائش المائية، ودراسات فنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية بالدول الأفريقية، وتوفير دورات تدريبية لعدد 1650 متدرب من 52 دولة إفريقية.
وأضاف سويلم أن رؤية الوزارة المستقبلية تتضمن مواصلة جهود تنمية العلاقات الثنائية مع مختلف دول القارة الإفريقية وخاصة دول حوض النيل وتوظيف خبرات وإمكانيات الوزارة في دعم هذا التوجه لخدمة الدول الأفريقية الشقيقة في كافة المجالات المتعلقة بالموارد المائية، مع تعظيم فاعلية أنشطة وبرامج التعاون التي تقوم بها مصر في مجالات الموارد المائية والري لبناء علاقات استراتيجية قائمة على المنفعة المشتركة مع الدول الأفريقية الشقيقة، وتطوير العمل مع الأشقاء في دول حوض النيل بشكل خاص والقارة الإفريقية بشكل عام عبر تكثيف الشراكة في المشروعات ذات النفع المشترك والعمل على تعظيم العائد منها فنياً واجتماعياً واقتصادياً، والسعي للدخول في شراكات ومشروعات زراعية او صناعات غذائية.
وفيما يخص برنامج ترشيد استخدام مياه الرى .. أشار الدكتور سويلم لمجهودات الوزارة فى مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى، وتطهير 55 ألف كيلومتر من الترع والمصارف سنوياً، والتنسيق مع وزارة الزراعة لمتابعة قيام المزارعين بتطهير المساقى الخصوصية، وتأهيل 7700 كيلومتر من الترع واستكمال تأهيل 2000 كيلومتر أخرى، وتحديث وتطوير وصيانة المنشآت المائية، وتطوير الري الحقلي وتطبيق أنظمة الري الحديث، والتوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه على مستوى المسقي وإنتخاب ممثلي الروابط على مستوى المراكز والمحافظات والجمهورية، وتصميم وتنفيذ شبكة ري بالتنقيط متصلة بنقطة رفع واحدة تعمل بالطاقة الشمسية .
وأضاف سويلم أن رؤية الوزارة المستقبلية تتضمن تنفيذ دورات تدريبية مكثفة لرفع كفاءة العاملين بالوزارة في مجال معالجة المياه وتشغيل المحطات القائمة، واستكمال المشروع القومي لتأهيل الترع المتعبة في إطار ما تم وضعه من ضوابط ومحددات لتعظيم العائد منه، واستكمال خطة إحلال وتجديد البوابات ومنشآت التحكم لإحكام التصرفات وتحقيق عدالة التوزيع، وتحديث نظم تشغيل البوابات، وتنفيذ خطة التحول للري الحديث طبقاً لأولويات الوزارة مع رفع وعي المنتفعين بأهمية التحول للري الحديث، وزيادة التعاون مع أجهزة وزارة الزراعة لضمان تفعيل منظومة تطهير المساقي لإيصال المياه للمنتفعين، وزيادة الأبحاث العلمية التطبيقية بما يخدم التوسع في استخدام المياه المعالجة وذات الملوحة العالية في الزراعة .
وفيما يخص برنامج حماية الموارد المائية وتحسين إدارتها .. أشار الدكتور سويلم لما تحقق خلال السنوات الماضية في مجال تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي، وإحلال وصيانة المنشآت المائية الكبرى، وحماية الموارد المائية من التلوث والتعديات، وحماية الشواطئ المصرية بالطرق التقليدية وبالطرق الصديقة للبيئة، وإنشاء مشروعات الحماية من أخطار السيول .
وأضاف وزير الري أن رؤية الوزارة المستقبلية تتضمن استكمال تطوير منظومة رصد ومتابعة السد العالي وخزان أسوان، واستكمال تنفيذ مشروع إحلال وتجديد مجموعة قناطر ديروط حتى عام 2026، والبدء في دراسات تحديث منظومة التحكم والتشغيل في مجموعة قناطر الدلتا الرئيسية (2024-2029) ، وبدء تنفيذ مشروع تأهيل وإحلال وتجديد المنشآت المائية بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة (2024-2028) ، واستكمال تطوير أنظمة تشغيل وإدارة المنشآت الكبرى على نهر النيل (القناطر) لضمان فاعلية عملها والتحكم الأمثل في التصرفات، والعمل على تنفيذ خطة الحماية من أخطار السيول بمحافظات الجمهورية (2024-2026)، واستكمال خطة تنفيذ أعمال حماية الشواطئ المصرية والتوسع في التقنيات الحديثة الصديقة للبيئة بالمحافظات الساحلية (دمياط – كفر الشيخ – الإسكندرية – البحيرة – مطروح – جنوب سيناء) (2024-2030)، واستكمال جهود إزالة التعديات على المجاري المائية ونهر النيل وتغليط العقوبات لردع المخالفين ، ومواصلة حملات التوعية بأهمية ترشيد المائية وحمايتها مع التعديات والتلوث والتي تستهدف مختلف الفئات مثل الاطفال والطلاب والشباب والمرأة وعلماء الدين بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية بالدولة.
وفيما يخص برنامج تعزيز البحث العلمي والتعاون الدولي في مجال المياه .. إستعرض الدكتور سويلم المشاركات المصرية الناجحة على الصعيد الدولى في المؤتمرات والمنتديات الدولية المعنية بالمياه، وتنظيم مصر لفعاليات إسبوع القاهرة للمياه بشكل سنوي، وتوقيع عدد 35 مذكرة تفاهم مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية، وتشجيع البحوث العلمية المتعلقة بالموارد المائية.
وأضاف سويلم أن رؤية الوزارة المستقبلية تتضمن مواصلة تنظيم إسبوع القاهرة للمياه بشكل سنوي، والمشاركة الفعالة في كافة الفعاليات الدولية الخاصة بالمياه مثل ( الأسبوع العالمي للمياه – مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي – منتدى المتوسط للمياه – مجلس وزراء المياه العرب – مجلس وزراء المياه الأفارقة – الإسبوع الافريقي للمياه – مؤتمر المياه العربي – المنتدى العالمي للمياه ) ، وتجديد أو توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع عدة جهات خارجية، وتشجيع وزيادة الأبحاث التطبيقية بما يخدم أهداف الوزارة، والعمل على رفع كفاءة الباحثين بالمركز القومي لبحوث المياه ومعاهده المتخصصة من خلال زيادة المشاركات بالمؤتمرات الدولية والإحتكاك مع الخبراء الدوليين.
وفيما يخص تعزيز الإدارة والحوكمة المائية .. أشار الدكتور سويلم أنه يجرى حالياً إعداد منظومة متكاملة لحوكمة المياه وحوكمة أجهزة الوزارة طبقاً للمعايير والأسس العلمية المتبعة على مستوى العالم، وزيادة الإعتماد على التطوير التكنولوجي لنظم إدارة المياه، واستخدام أحدث التكنولوجيات المتطورة لنمذجة وإدارة شبكة المجاري المائية، وإعداد قاعدة بيانات للمنشآت المائية، و وضع منظومات رقمية خاصة بحوكمة المياه الجوفية، وتعزيز دور الروابط في إدارة المياه، مشيراً إلى أن حوكمة المياه تحقق الإدارة الفعالة للمياه وبالتالي تُسهم في تحقيق أهداف التنمية الإجتماعية والإقتصادية، وتعزيز العمل الجماعي المسئول لضمان التحكم والحماية والاستخدام المستدام للموارد المائية.
كما أصدرت الوزارة قانون الموارد المائية والري ولائحته التنفيذية في ضوء الظواهر والمتغيرات التي طرأت على إدارة المنظومة المائية في مصر منذ إقرار القانون السابق في عام 1984، كما يجرى العمل على التقييم الشامل للأثار الناتجة عن التطبيق الفعلي للقانون والتعامل مع أي مستجدات بصفة مستمرة.
وأضاف سويلم أن رؤية الوزارة المستقبلية تتضمن التوسع في تفعيل إجراءات حوكمة المياه خاصة في المياه الجوفية لضبط الإستهلاك والحفاظ على المخزون الجوفي غير المتجدد، والتوسع في مساهمات المجتمع المدني وتفعيل دور روابط مستخدمي المياه للحفاظ على المياه ونوعيتها وترشيد الإستخدام في كافة المجالات (شرب – صناعة – زراعة – …..) ، ونشر نتائج التجارب الحقلية والأبحاث العلمية التي تهدف لتحقيق أعلي عائد من وحدة المياه والأرض وبالتالي رفع المستوي الإقتصادي، واستكمال جهود تطوير وتحديث منظومة إدارة المياه وانشاء قواعد البيانات لخدمة المنظومة ومواكبة التطور التكنولوجي، وتحديث الأطر التشريعية اللازمة لضمان تطبيق القانون بما يخدم الصالح العام ويحقق الأهداف الأصيلة له لتحسين إدارة وتوزيع المياه وتحقيق العدالة، وإبراز الممارسات الجيدة للمنتفعين في تطوير الري، وتنمية القدرات الفنية ورفع كفاءة العاملين في مجال المياه .
وفيما يخص برنامج تمكين التكنولوجيا الحديثة في قطاع الري .. أشار الدكتور سويلم لما تقوم به الوزارة بالفعل من الإعتماد على تقنيات الإستشعار عن بعد في مجال الرى لمتابعة التركيب المحصولى، وإستخدام نماذج التنبؤ بالأمطار، ومنظومة تطهيرات الترع والمصارف، والبدء إعداد تطبيقات على الهاتف المحمول للتواصل بين الوزارة والمنتفعين وتسهيل متابعة مناوبات الرى .
وأضاف سويلم أن رؤية الوزارة المستقبلية تتضمن التوسع في عمل التطبيقات الحديثة ونشرها وزيادة الوعي بها بين كل مستخدمي المياه لتسهيل عملية تخطيط وإدارة المنظومة المائية، و زيادة التواصل مع المنتفعين رقمياً وحثهم على التحول الرقمي لكافة الأنشطة والخدمات التي تقدمها الوزارة تماشياً مع مستهدفات برنامج عمل الحكومة في هذا الإطار، و دعم جهود رصد الزراعات المخالفة والتعديات على المجاري المائية ونهر النيل بشكل رقمي لسهولة متابعتها وإحكام الرقابة عليها ومشاركتها مع الجهات المختصة لإعمال شئونها ، ونشر الثقافة الرقمية لدي العاملين بالوزارة لتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية.
وفيما يخص برنامج استدامة قطاع الموارد المائية .. أشار الدكتور سويلم لمجهودات الوزارة السابقة في مجال إنشاء المحطات لمجابهة أزمة السيول والأمطار بغرب الدلتا، وتطوير وتنمية منظومة الرى والصرف بواحة سيوة، وتحديث وصيانة أنظمة إدارة الجفاف والفيضانات بمركز التنبؤ.
وأضاف سويلم أن رؤية الوزارة المستقبلية تتضمن استكمال خطة إنشاء وإحلال وتجديد محطات الرفع ذات الأولوية، واستكمال مراحل مشروع تطوير وتحديث منظومة الري والصرف بواحة سيوة ، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار مع دراسة استخدامها في تشغيل محطات الرفع، واستكمال تطوير نماذج التنبؤ بالأمطار وكميات المياه بأعالى النيل بالتعاون مع الشركاء الدوليين.