اليوم العالمي للعمل الإنساني” الذكرى العشرين للهجوم المميت على فندق القناة في بغداد”
كتب محمود أمين:
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني والتي تتزامن مع الذكرى السنوية العشرين للهجوم المميت على فندق القناة في بغداد لقد فقدنا في ذلك اليوم الأسود 22 زميلا بمن فيهم الممثل الخاص سيرجيو فييرا دي ميلو ومنذ تلك الفاجعة تغيرت الطريقة التي يؤدي بها العاملون في المجال الإنساني عملهم ذلك لأنهم رغم ما يحظون به من احترام في جميع أنحاء العالم، قد يكونون اليوم مستهدفين أيضا من قبل أولئك الذين قد يلحقون بهم الأذى.
وأشار أنطونيو أن العمليات الإنسانية العالمية تهدف هذا العام إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى 250 مليون شخص في 69 دولة أي إلى عدد يزيد بمقدار عشرة أضعاف عما كان عليه وقت تفجير فندق القناة.
وشدد جوتيريش من المؤسف أن التمويل يقل كثيرا عن الحجم المطلوب ومن غير المقبول في وقت تتكاثر فيه الأزمات أن يُضطر العاملون في المجال الإنساني إلى خفض المساعدات التي يقدمونها إلى ملايين المحتاجين وقد تضاعفت أيضا تحديات أخرى على مدى السنوات العشرين الماضية من توترات جيوسياسية متصاعدة والتجاهل الصارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وحملات الاعتداء والتضليل المتعمدة.
وأوضح الأمين العام إن مبدأ العمل الإنساني ذاته يتعرض الآن للهجوم, لكن هذه المحن جعلت المجتمع الإنساني العالمي أقوى مما كان عليه وقد بات العاملون في المجال الإنساني ومعظمهم من الموظفين الوطنيين العاملين في بلدانهم أقرب إلى الأشخاص الذين يتلقون خدماتهم وهم يجدون الآن طرقا جديدة لتجشم مخاطر الوصول إلى مسافات أعمق في المناطق المنكوبة بالكوارث وأماكن أقرب إلى الخطوط الأمامية للصراعات مدفوعين بهدف واحد ألا وهو إنقاذ الأرواح وحمايتها.
واشاد أنطونيو بشجاعة وتفاني العاملين في مجال المساعدة الإنسانية في كل مكان نؤكد من جديد دعمنا الكامل لجهودهم الحثيثة والمنقذة للحياة في جميع أنحاء العالم ونحتفي بتفانيهم الذي لا يتزعزع في خدمة جميع المحتاجين بغض النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم ومهما كان الأمرشكراً لكم.
