كواليس لقاء الرئيس مع رئيس الاستخبارات الأمريكية
أمير أبورفاعي
في ظل سخونة شديدة تشهدها منطقتنا تنافس ما يعيشه العالم من سخونة بفعل التغيرات المناخية التي أدت لارتفاع درجات الحرارة شأنها شأن تصاعد الأحداث في بؤر المنطقة، يظل الموقف المصري دائماً هو الموقف الأهم والرؤية الثاقبة لقرءاة الأحداث وطريقة التعاطي معها، وهو الأمر المفروغ منه والمعروف جيداً على المستوى الإقليمي والدولي، ولهذا يحرص دائما قادة العالم الإستماع للرؤية المصرية وإن شئت قل النصيحة المصرية، وعليه فقد حطت طائرة “ويليام بيرنز” رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، في القاهرة، لمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث كان استقبال رئيس مصر لـ بيرنز والوفد المرافق له، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية نقل، في مستهل اللقاء، تحيات الرئيس “بايدن” إلى السيد الرئيس، وتقدير الولايات المتحدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهو ما ثمنه السيد الرئيس، مؤكداً استمرار التشاور والتنسيق بين الدولتين، لصالح الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث تمت مناقشة آخر مستجدات الجهود المشتركة للتوصل لاتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، وأكد السيد الرئيس في هذا الصدد الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع، مشدداً على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف الحرب، وضمان إنفاذ المساعدات الإغاثية، بما يكفي للتخفيف الحقيقي من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون بالقطاع، ومؤكداً ضرورة اتخاذ خطوات جادة ومؤثرة لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة، كما شدد سيادته على أهمية إنفاذ حل الدولتين، في إطار تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
من جانبه؛ ثمن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكداً تقدير بلاده للمواقف المصرية الرشيدة والمسئولة، التي تدفع بقوة في اتجاه إرساء السلام والأمن والتنمية، إقليمياً ودولياً.