انتخاب مصر لرئاسة مكتب اللجنة الاستشارية العلمية للهيئة العامة لمصايد البحر المتوسط والبحر الأسود للدورة الثالثة على التوالي
أمير أبورفاعي
أعلن اللواء أ.ح الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية عن انتخاب مصر لرئاسة مكتب اللجنة الاستشارية العلمية للهيئة العامة لمصايد البحر المتوسط والبحر الأسود GFCM للدورة الثالثة على التوالي ، حيث تم انتخاب الدكتور محمد السيد العربي مدير وحدة الدعم الفني بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية ، ومدير مشروع تنمية الاستزراع السمكي البحري في مصر MADE II ؛ مرشحًا ممثلًا عن جمهورية مصر العربية لمنصب النائب الأول لرئيس المكتب العلمي الاستشاري CAQ للهيئة العامة لمصايد الأسماك لدول حوض البحر المتوسط التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة FAO.
يأتي هذا الحدث فى إطار سعي الدولة المصرية لدعم الكفاءات وبناء القدرات ، والتواجد على الساحة الدولية من خلال المنظمات والكيانات الدولية ذات الصلة ، وإبراز دور مصر في مجال مصايد الأسماك.
وقد أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن تلك الخطوة الهامة تعد استكمالًا لما بدأته جمهورية مصر العربية مع الدول الأعضاء على خارطة تطوير منظومة الثروة السمكية ، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لمصايد الأسماك لدول حوض البحر المتوسط والبحر الأسود ، مضيفًا أن انتخاب مصر لهذا المنصب الرفيع سوف يسهم فى تأهيل إنتاجنا من الأسماك للتصدير إلى أسواق الاتحاد الأوروبي ؛ بعد تطبيق منظومة الاستثمار المسئول في تربية الأحياء المائية ، وتتبع المنتج من الأسماك بدءً من استزراعه وحتى الحصاد ، مع تطبيق منظومة الأمان الحيوي في المزارع السمكية ؛ وتكويد هذه المزارع للحصول على شهادات الجودة ؛ والحد من انتشار مسببات الأمراض من أجل الوصول إلى قطاع معني بتربية الأحياء المائية مستدام وقادر على مواجهة التحديات ، ما سينعكس بدوره على زيادة جودة الأسماك المنتجة من الاستزراع السمكي وتداولها بصورة آمنة بين المواطنين ؛ وتصدير فائض الإنتاج إلى الأسواق الخارجية لتوفير العملة الأجنبية في البلاد.
من جانبه ، صرح اللواء أ.ح الحسين فرحات المدير التنفيذي للجهاز بأن مصر تملك الكثير من الكفاءات العلمية والفنية ، ما يرسخ لديها قاعدة رئيسة في مجال مصايد الأسماك واستدامتها ، لافتًا إلى أن قطاع الثروة السمكية كان قد شهد تحسنًا ملموسًا وطفرةً كبيرةً فى عهد فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فيما يتعلق بتنمية المصايد والبحيرات والثروة السمكية وبناء القدرات.
كما أعرب المدير التنفيذي للجهاز عن تطلعه أن تكون هذه الخطوة من الخطوات الجادة والحثيثة نحو تنمية الثروة السمكية ، والتي ستعود بالنفع على قطاع المصايد فى مصر خلال المرحلة الراهنة ، فضلًا عن إعطاء قيمة مضافة للمنتج السمكي في الاقتصاد القومي ، مؤكدًا ضرورة تبني خطة لإدارة لمصايد أسماك البحر المتوسط تتضمن طرق الحفاظ على الثروة السمكية وتنميتها.
يُذكر أن الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر المتوسط ، تضم في عضويتها 24 دولة ، وتعد مصر من الأطراف المتعاقدة التي انضمت إلى الهيئة 19 فبراير عام 1951 ، حيث تشارك من خلال حضور الاجتماع السنوي للهيئة ، وكذلك حضور ورش العمل واللجان الفنية المتخصصة فى مجال مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية.
وتستهدف GFCM تعزيز تنمية وحفظ الثروة البحرية الحية فى البحر المتوسط والبحر الأسود ، وإدارتها إدارة رشيدة واستخدامها بأفضل السبل ؛ وإبقاء الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لصناعة صيد الأسماك قيد الاستعراض ، والتوصية بتدابير لتنميتها ؛ فضلًا عن تشجيع الاضطلاع بأنشطة التدريب والإرشاد والبحث والتطوير فى كافة جوانب المصايد بما فى ذلك حماية الثروة البحرية الحية ، وتقديم التوصيات الخاصة بذلك . وأيضًا يتم الاستفادة من الهيئة من خلال التعرف على طرق حديثة للصيد وكيفية تنمية المصايد البحرية والاهتمام بالمصايد صغيرة النطاق ، كما تقوم الهيئة بإعطاء المشورة العلمية فى تنفيذ مشروعات تخدم الحفاظ على المخزون السمكي في البحر الأبيض المتوسط.