زيدان لـ “الأزهري”.. حنانيك يا دكتور ترفق فيما تقول
أمير أبورفاعي
من جديد وضع د. يوسف زيدان منشوراً على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، موجهاً خطابه في المنشور هذه المرة بصورة واضحة وكاملة إلى د. أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، على خلفية ما قاله الأزهري، في. ندوة بنادي قضاة النيابة الإدارية، وتطرق في حديثه إلى المشككين في الدين الإسلامي والسنة والنبوية، ما دفع زيدان أن يفند كلام الأزهري مكتفياً بوضع صورة لعناوين اللقاء فقط من على صفحة الأزهري الرسمية على الفيس بوك، ولم يفت زيدان خلال التفنيد أن يسوق براهينه ويصف الأزهري بالأخ الفاضل رغم أن كلام الأزهري أزعج زيدان على حد تعبيره في منشوره حيث كتب زيدان على صفحته “يا دكتور أسامة الأزهري، حنانيك .. وترفَّق فيما تقوله وتُعيد نشره على الملأ، وفَّقك الله، فإن مثل هذا الكلام يُخرج ملايين المسلمين عن الدين.. نعم، ملايين المسلمين (الشيعة الإثنا عشرية، والزيود، والإباضية، والقرآنيون، والبُهرة.. وغيرهم) ممن لا يعتدّون بكثير من الرواة والمرويات والسنن (القولية والفعلية) التي نسميها نحن “السُّنة” ونتّبع فيها غالب الظن لا العلم المحقق، حسبما أكّد ابنُ الصلاح في كتابه (معرفة أنواع الحديث) المعروف لاحقًا بعنوان : مقدمة ابن الصلاح.. وكذلك، أكّده ابنُ النفيس في كتابه الذي قمتُ بتحقيقه ونشره قبل ثلاثين سنة : المختصر في أصول علم الحديث النبوي، واعلم يا أخي الفاضل، أنني لا أترصد أخطاءك ولا أحب أن تسهو سهوًا كهذا، من شأنه إثارة الفتنة بين أهل القبلة .. ومع أنني أميل إلى السكوت معك والابتعاد عنك، لكن رأيك هذا أفزعني على حالنا كمسلمين، ناهيك عن أنه يخالف العقيدة الأشعرية التي يدين بها الأزهر منذ قرون.. فكلانا يعلم أن الإمام الأشعري عندما كتب عن الفرق والجماعات المختلفة عن أهل السنة والجماعة، لم يخرجهم من دائرة الإسلام، وجعل كتابه عنهم بعنوان : مقالات الإسلاميين .. وكلانا يسير على نهج أهل الولاية الروحية، فهل وصلنا عن واحدٍ منهم قولًا صادمًا مثل كلامك هذا .. وكلانا يعلم أن الأزهر رفض سابقًا تكفير “داعش” لأنهم يشهدون بكلمة التوحيد، فكيف لنا أن نقبل أقوالك هذه المجانبة تمامًا للصواب !”