“بمناسبة التعديل الوزاري”أمير أبورفاعي يكتب.. “عايزين حكومة حرة العيشة بقت مرة”
“بمناسبة التعديل الوزاري”أمير أبورفاعي يكتب.. “عايز حكومة حرة العيشة بقت مرة”
مع ظهيرة اليوم وبلا سابق أي مقدمات بدأ تداول خبر تقديم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بإستقالة الحكومة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي بدوره قبل الإستقالة وكلف مدبولي بتشكيل حكومة جديدة وفقاً لعدد من الألوليات التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتبدأ حالة من إلتقاط الأنفاس لطالما كان يحتاجها أبناء مصر بعد طول تحمل لأوضاع إقتصادية ومعيشية غاية في الصعوبة على مدار السنوات الأخيرة والتي أكد عليها رئيس الجمهورية في أكثر من محفل مقدماً الشكر للشعب المصري الذي لم يجني من حكومة مدبولي المستقيلة سوى العجرفة في تصريحات بعض وزراءه وعلى رأسهم وزير التموين، إضافة إلى التخبط في التصريحات والتي احتلها وزير الكهرباء بلا منازع، وقطعاً الاستفزاز الذي تربع على عرشه وزير المالية، فكان خبر استقالة حكومة تخفيف الأحمال المدبولية املاً جديداً في حكومة ترفع عن المواطن كاهل عناء المعيشة خاصة بعد رفع سعر رغيف الخبز إلى 20 قرش وهو الأمر الذي أثار حفيظة الكثر، وسط توقعات بإرتفاع أسعار الكهرباء والوقود الأمر الذي تكرر لاكثر من مرة في حكومة مدبولي منذ تكليفها في 2018 وعلى مدار 6 سنوات، فجاءت توجيهات رئيس الجمهورية واضحة إلى الدكتور مصطفى مدبولي وهو يشكل حكومته الجديدة بأن يراعي عدة أمور هامة من بينها الأمن القومي المصري والصحة والتعليم والخطاب الديني وجذب الاستثمارات والوضع الاقتصادي، وهي في المجمل تؤكد على أن ثمة إخفاقات وتعثرات مرت بها حكومة تخفيف الأحمال أثرت بصورة مباشرة اجتماعياً واقتصادياً على وضع المواطن بصورة مباشرة وتماسك الجبهة الداخلية وسط صراعات تموج في محيط مصر، وعليه فإن لسان الحال الآن يتحدث “عايزين حكومة حرة العيشة بقت مرة” الأمر الذي يجب على الدكتور مدبولي وضعه بعين الاعتبار وهو يشكل حكومته الجديدة ليمحص في اختياراته ويدقق في أسماء من سيحمل الحقائب الوزارية فلم يعد هناك مجالاً لإخفاق أو عجرفة أو استفزاز.