د. ولاء عبدالمرضي: هؤلاء أصحاب المصلحة في مقتل رئيس إيران
أمير أبورفاعي
قالت د. ولاء عبدالمرضي، المتخصصة في الشئون الإسرائيلية والعبرية، تفاجأ العالم اجمع باختفاء طائرة تستقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية وبعض المسئوليين، واليوم جاءوا بخبر تأكيد وفاته ومن معه، ولا شك أن هذا الحادث مُدبر ولكن هنا السؤال من المتورط في هذا الأمر؟
وأضافت د. ولاء عبدالمرضي، كيف يمكن لرئيس دولة وعدد من المسئولين أن يستقلوا طائرة دون استعدادات لهذا، ومعرفة حالة الطقس وتضاريس المنطقة، وكذلك عدد من الحراسة المُجهزين والمؤهلين لأي مخاطر، كل هذه تساؤلات أمور لابد أن كانت وضعت في الحسبان، وهذا ما أثار العالم أجمع واجتمع المحللون والاستخباراتيون أن هذا الحادث مُدبر. ومن المستفيد من مقتل إبراهيم رئيسي؟
(1)إسرائيل:جاء هذا الحادث بعد مرور شهرين من هجوم إيران المباشر على إسرائيل، وهذا الهجوم كان الأول من نوعه وقد اطلقت إيران 300 صاروخ بالستي ومُسيرة، ولم ترد إسرائيل بشكل قوي على هذا الهجوم الذي حدث حتى أن الكثير من المُعارضين لحكومة نتنياهو أثاروا الغضب من عدم الرد الإسرائيلي. هذا غير أن طائرة الرئيس الإيراني قد سقطت في غابة جبلية بالقرب من أذربيجان، وكان هناك توتر في العلاقات بين إيران وبينها، كما أن لدى اذربيجان علاقات قوية مع إسرائيل منذ عام 1992. أذربيجان هي واحدة من الدول الإسلامية القليلة التي أقامت علاقات استراتيجية واقتصادية ثنائية مع إسرائيل . بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال أذربيجان، كانت إسرائيل من أوائل الدول التي اعترفت بها. أسست إسرائيل سفارتها في باكو عام 1993. تستورد إسرائيل 40٪ من نفطها الخام من أذربيجان وهي أهم مصدر للأسلحة إلى أذربيجان. تشمل صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى أذربيجان الصواريخ وأنظمة الرادار والذخيرة وخاصة المُسيرات. كما أن الموساد الإسرائيلي يساعد أذربيجان في جمع معلومات عما تعتبره منظمات متطرفة في المنطقة. ومن بين هذه المجموعات حزب التحرير الذي يسعى إلى تدمير دولة إسرائيل، وقد تم اعتقال بعض أعضائه ومحاكمتهم من قبل السلطات الأذربيجانية.
(2) مُجتبي ابن علي خامنئي: من مصلحة نجل المُرشد الأعلى إبعاد إبراهيم رئيسي، خاصة بعد نجاح رئيسي في انتخابات مجلس خبراء القيادة، وأصبح ينظر له ولمُجتبي على أنهما هما المرشحان الوحيدان بعد المُرشد الموجود الآن بالفعل، ومن ثَم من مصلحته مقتل إبراهيم رئيسي.
أما بالنسبة للوضع في قطاع غزة بعد مقتل رئيسي: لم يكن الأمر موضحا حتى الآن ولكن اعربت حماس عن تعازيها وحزنها الشديد وكذلك تخوفها من التصعيد في القطاع، والتصعيد قائم بالفعل ولم تنتظر إسرائيل ولا تهاب لا محكمة دولية ولا أي دولة أخرى.