اخبار مصر

د. منال مرسي : هذه الاعتبارات تلعب عليها إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية

 

أمير أبورفاعي

قالت د. منال مرسي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية المساعد بجامعة الأزهر، السادة أعضاء اللجنة المصرية لمقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية إليكم هذه الاعتبارات التي يلعب عليها الاحتلال؛ لتحويل قرار محكمة العدل الدولية ليخدم أهداف إسرائيل من الحرب التي تشنها في غزة من ٧ أكتوبر الماضي، تحاول إسرائيل استصدار قرار من محكمة العدل الدولية لدعوة مصر لاستقبال الفلسطينيين كلاجئين، وتشتيت المحكمة عن التركيز على حرب الإبادة الجماعية، بدعوى تأجيل النظر في الإجراءات الإسرائيلية في غزة لما بعد انتهاء الحرب، وذلك بناء على الاعتبارات التالية: الأول: تدعي إسرائيل أن الحرب على غزة هي داخل نطاق حدودها وليست حرب عدوانية على دولة أخرى؛ بل دفاعية ضد ارهاب حماس. وتصوره وكانه صراع داخلي كما في السودان مثلا؛ فعلى مصر استقبال اللاجئين الفلسطينيين ، كما استقبلت السودانيين،لكن الحقيقة وبعد قرار الأمم المتحدة، فإن فلسطين دولة قائمة وتواجد إسرائيل على الأرض الفلسطينية احتلال وتعدي وتنفذ إسرائيل جرائم حرب وأبارتهايد كما حدث في دولة جنوب أفريقيا ، حتى نصرها العالم، وقياسا على تجريم الابارتهايد في جنوب أفريقيا، ومحاكمة مرتكبيه يجب أن تنصر محكمة العدل الدولية الشعب الفلسطيني، ومصر تحاول كبح عدوان الصهاينة ضد شعب فلسطين ، وأعلنت موقفها الرافض للتهجير القسري؛ لأن الفلسطيني إذا خرج من أرضه لن يسمح له الاحتلال بالعودة والواقع شاهد.

ثانيا: تحاول إسرائيل ترويج الادعاء بأن مصر تمنع وصول المساعدات وبالتالي تخالف اتفاقية الابادة الجماعية.. وتركز إسرائيل على رفض مصر الآن التنسيق مع الاحتلال لدخول المساعدات الإنسانية عبر رفح، لكن عندما ضربت حماس معبر كرم أبو سالم قبيل عملية رفح؛ كان الهدف حصر معبر رفح كمنفذ وحيد للفلسطينيين لضمان التهجير القسري إلى مصر.. ومبررا للاحتلال لشن عملية للسيطرة على معبر رفح في الاتجاه الفلسطيني؛ لحجب دور مصر في دخول المساعدات، وتحميل مصر مسؤولية رفض التعامل مع الصهاينة في معبر رفح،  لذا إسرائيل تعلق قرار انهاء الحرب ضمن أسباب أخرى حتى إجبار مصر على تهجير الفلسطينيين من غزة تماما، كما أن تواجد جيش الاحتلال على أرض غزة تواجد يعارضه القانوني ويهدد الأمن القومي المصري وينتهك المعاهدات الدولية. لذا يجب ان تحبر إسرائيل على إنهاء الحرب المفتعلة وتجبر على أن تخرج المحتجزين الإسرائيليين من قاعدة النقب. وان يحاكم نتانياهو ومليشياته التي قتلت آلالاف الفلسطينين بدون أي هدف إلا في سياق الإبادة الجماعية.. أو التهجير القسري الذي يرفضه القانون الدولي.

ثالثا: يحاول الاحتلال الإسرائيلي أن يعطي لنفسه شرعية دولية لدخول رفح انتهاكا لمعاهدة السلام لاعتبار أن جيش المصري دخل حتى العريش لمحاربة داعش،  لكن قطعا لا وجه للمقارنة بين المحتل مجرم الحرب، وكيانه الدموي، وبين الدولة المصرية ذات التاريخ الممتد لنشأة الكون.

إن الحرب التي خاضتها مصر وحدها للدفاع عن العالم ، ضد الإرهاب وللدفاع عن أرض مصرية في سيناء. ضد ارهاب دواعش الصهاينة. ولحماية الأمن القومي المصري. لا يمكن ان تقارن بالحرب الهجومية لجيش الاحتلال على أرض لا تخضع للاحتلال بل أرض فلسطينية بموجب اتفاقيات دولية تخالفها إسرائيل، حرب اسرائيل لابادة الشعب الفلسطيني ولتفريغ غزة واعادة احتلالها لبناء ممر بايدن الفاشل، ونهب حقول الغاز في المياه الاقليمية الفلسطينية، وتصفية القضية الفلسطينية تماما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى