د. رانيا فوزي: على الإستخبارات الإسرائيلية وحماس الاستعداد للخطوات المصرية
أمير أبورفاعي
في تحليل لها حول تطور الأحداث في غزة بعد قيام قوات الإحتلال الإسرائيلي بشن عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، قالت الدكتورة رانيا فوزي، المتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي، أنه على إسرائيل وحماس الإستعداد لغضبة الجيش المصري حال قصف إحداهما بالتنسيق للجدار الفاصل، و يخطأ من يعتقد أن قياداتنا العسكرية في مصر سوف تقف مكتوفة الأيدي رغم تحليها بأقصى درجات ضبط النفس، إن ما يفصلنا على الشرارة استفزاز إسرائيل من قبل حماس وقصف أحدهما للجدار الحدودي الفاصل بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية لتشعل فتيل المواجهة ليلقى كلاهما التهم على بعضهما البعض على شاكلة مستشفى المعمداني
واضافت د. رانيا فوزي، إن حماس ذاقت شراسة مصر وجيشها بإغراق الأنفاق بمياه الصرف الصحي عندما تطاولت وانتهكت حدودنا وساعدت الدواعش، ونتنياهو وقياداته شاهدوا بأم عينهم بسالة الجنود المصريين ابان الهجوم على 15 موقع في آن واحد وكانوا في غرفة العمليات يتابعون لحظة بلحظة ومنتظرين رفع علم الدواعش واعلان سيناء ولاية داعشية، فهل ياترى سيقوى الجيش الإسرائيلي على المواجهة مع جنود سحقوا العناصر التكفيرية وتسابقوا على نيل الشهادة مثل أيمن شويقة، وأحمد المنسي؟!.
وعن توقعها لما ستشهده الأيام القادمة قالت د. رانيا فوزي، أتوقع إتخاذ مصر خطوات جريئة سوف تتفاجئ بها إسرائيل ولم تحسب استخباراتها لها حساب، حيث من المتوقع أن تفشل في تقديراتها للمرة الثالثة في الاعتقاد بأن مصر لن تقوى على الحرب لكبوتها الاقتصادية مما يجعلها تمضي في عربدتها وانتهاكاتها، فهذا التصور الغبي أمر متوقع من شخصيات تحسبها بالمادة وفق معتقدات اليهودي المتجذر في شخصيته عقدة الأفضلية وقياس الأمور بالمال والمكتسبات وليس الكرامة والفداء، ولقد ثبتت حرب لبنان الثانية، وحرب السابع من أكتوبر، لجان الإخفاق في الحروب السابقة كل ما تستخلصه من عبر لايطبق بل تمضى قيادات إسرائيل في إرث تكرار الأخطاء، إلا فالسؤال المطروح والمتوقع هل ستشكل إسرائيل لجنة إخفاق واحدة أم لجنتي إخفاق.