جيل بلا هوية
بقلم / أحمد بدوي
ما جعلت الجامعات إلا منابر تنورية تبث المعرفة والثقافة والعلم وتغرس القيم الأخلاقية والمباديء الراسخة التي تبني إنسانا سويا لديه ضمير يقظ وعقل متفتح لديه المعلومة العلمية والفكرة التي تنطلق الي عقول الآخرين لتغير سلوك أو تهذيب نفس أو انضابط عام للتصرفات الشباب .
وكما عرف في الحرم الجامعي أن الجامعة قائمة علي أستاذ جامعي وطالب وهما أساس العملية التعليمية ،ومن المفترض أن الجامعة نخرج منتج صالح قادر علي المنافسة بين خريجي الجامعات العالمية في سوق العمل والذي يتطلب الكثير من صقل مهارات وقدرات الطلاب.
لكن نري انهيار أخلاقي واضح في منظومة الجامعات من حيث تراجع دور الأستاذ الجامعي في بعض الأحيان سواء كان أخلاقيا أو عليما أو قدوة فأصبح الأستاذ الجامعي لا يمتلك مقومات العطاء الحقيقي، ولا يمثل القدوة السليمة لدي طلابه فقد هزمه الأعباء الاقتصادية والمعيشية فأخذ يبحث عن المال دون النظر إلي أي اعتبارات أخلاقية أو علمية فتجرد من هويته المعرفية الي جامع مال إلا النماذج الصالحة التي تعمل علي الحفاظ علي هوية الأستاذ الجامعي الذي يقدره طلابه والمجتمع والجامعة التي يعمل بها،وهناك متغيرات قد أثرت بالفعل علي الركيزة الثانية من المنظومة التعليمية والبحثية في اي جامعة وهي الطلاب والطالبات الذين افتقدوا القدوه الحسنه والأخلاق الحميدة الفاضلة و انعدمت لديهم منظومة الأخلاق فتخرج جيل ومنتج ليس لديه هوية فاقد الوعي المعرفي والثقافي والاجتماعي ولا يدرك الحس الوطني تجاه المواطن والوطن ،حتي تخلي الطالب عن كل القيم الأخلاقية والصفات الإنسانية الجميلة فأصبح جيل كالقطيع تسوقه الميديا والفيس بوك الي عالم المسخ.