نميرة نجم تطالب بضمان حماية المهاجرين في مؤتمر الهجرة بشمال إفريقيا.
كتب : أحمد عبد الحليم
شاركت السفيرة د. نميرة نجم المحامية وخبير القانون الدولي و مدير المرصد الإفريقي للهجرة في المؤتمر الوزاري الإقليمي لشمال إفريقيا تحت عنوان “الوحدة الإفريقية والهجرة”، التي عقد إفتراضيًا عبر الإنترنت، والتي نظمتها المملكة المغربية وجمهورية توجو برئاسة مُشتركة بين كل من الوزير المغربي للشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والإندماج الإفريقي لجمهورية توجو د. روبرت دوسي، وترأس جمهورية توجو كذلك اللجنة العليا المكلفة بالإشراف على الأجندة العشرية للجذور الأفريقية والشتات، وذلك في سياق التمهيد للمؤتمر الإفريقي التاسع الذي سوف ينعقد بدوره في جمهورية توغو في نهاية العام 2024م.
وأكدت مديرة المرصد الإفريقي للهجرة في مداخلتها بالمؤتمر على أهمية فهم الجذور السياسية والإقتصادية والإجتماعية وراء ظاهرة الهجرة في إفريقيا، والتوصل إلى فهم أعمق لقضايا الهجرة في إفريقيا، وضمان سياسات ونهج أكثر شمولاً في مُعالجتها، وتدعيم الدور المُتبادل بين الهجرة و التنمية، وتعزيز فرص التعاون الإيجابية في مجال الهجرة وضمان حماية المهاجرين الغير نظاميين.
وأشارت السفيرة نجم، إلى أن إتجاهات الهجرة في شمال إفريقيا وتعقيداتها والحاجة إلى تغيير السرد لتسهيل الهجرة النظامية وضمان حماية المهاجرين الغير نظاميين، وجددت التأكيد على أهمية وجود المرصد الإفريقي للهجرة من أجل دعم وتوجيه الدول الإفريقية في وضع سياسات هجرة فعالة من خلال لعب دور المصدر المركزي لبيانات الهجرة وتحليلها.
وترأست السفيرة د. نميرة نجم، الحلقة النقاشية عن المرصد الإفريقي للهجرة وتوجهات الهجرة في الشمال الإفريقي، كما قامت بعرض توافق الآراء الذي توصلت إليه الدول المُشاركة في الجلسة الختامية والذي أسفر عن إعتماد إعلان الرباط، الذي سيتم تقديمه إلى المؤتمر الإفريقي التاسع، والذي يدعو إلى تعزيز إدارة الهجرة في إفريقيا ودعم دور الهجرة في الإستثمار والتنمية وتعزيز دور المُغتربين الأفارقة وتعزيز العلاقات معهم.
ويأتي هذه المؤتمر الوزاري الإقليميي في إطار العملية التحضيرية للمؤتمر الإفريقي التاسع القادم الذي سيعقد في لومي بجمهورية توجو في الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024، تحت شعار “تجديد العمل الإفريقي الموحد ودور إفريقيا في إصلاح المؤسسات متعددة الأطراف: تعبئة الموارد وإعادة إكتشاف المؤهلات من أجل العمل”.
وشارك في المؤتمر الوزاري ادول شمال القارة مشاركين من المغرب وتونس والجزائر ومصر وليبيا وأنجولا توغو وبوروندي ونيجيريا وإثيوبيا ورواندا وبوتسوانا ومالي وساحل العاج، بالإضافة إلى الإتحاد الإفريقي وإتحاد المغرب العربي.
يأتي هذا المؤتمر ليعكس مدي أهمية تعزيز التعاون بين دول إقليم شمال إفريقيا لبحث الوسائل لحوكمة الهجرة وفتح آفاق التعاون بين أفارقة المهجر وجذورهم الأصلية لخلق عملية تكامل إقتصادي يتيح لهم دعم عملية التنمية على المستوى الوطني والقاري، إضافة لبحث إتجاهات الهجرة في إفريقيا والتي تستوجب المتابعة والحصر الذي يقوم به المرصد الإفريقي من أجل دعم الدول الإفريقية لوضع سياسات فعالة وفق بيانات دقيقة لتحقيق عملية التخطيط التنموي السليم.