كلام_فى_السلامة
بقلم مهندس استشارى / محمد مصطفى عزب
بارقة أمل جديدة فى سماء الصناعة الإستيراتيجية ولكن !!!!!
إعادة تشغيل مصنع السبائك بجنوب سيناء لإنتاج سبائك السيليكون منجنيز
إستقبلت هذا الخبر بالفرح و السعادة و خاصة أن هذا المصنع له تاريخ فقد أنشئ فى 1957 و وقع تحت الإحتلال مغلقا ثم أعيد تشغيله فى الثمنينات ثم تم إضافة أنشطة جديدة سنة 1990 و سنة 1993 ثم الإحتفال اليوم باعادة تشغيل الأفران بعد الترميم بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 1500 طن شهريا و إقامة مشروع كلسنة الكاولين و التى تعد مادة خام لصناعات كثيرة مثل الحراريات و السيراميك و صناعة الورق …إلخ بالإضافة للمنتجات الأساسية القديمة قبل التطوير وهى فصل المنجنيز عن الحديد ،،،وهذه الأفران تحتاج إلى الطاقة الكهربائية لذلك تمتلك شركة SMC محطة طاقة توربينية غازية خاصة بها تنتج 21 ميجاوات لتغذية هذه الأفران كما يحتوى المصنع على كسارات يتم فيها إستقبال المادة الخام لتشحن في المخازن ( كسارة مصدر أتربة ينتج عنها سحابة متحركة يمكن أن تسبب أمراض مهنية للعاملين بهذا الحيز و أيضا يمكن أن تسبب حجب الرؤيا على طرق المركبات مما يستوجب إتخاذ الإجراءات المناسبة لدرء هذه المخاطر )، ثم تنقل إلى فرن الصهر.
وقفت أمام وصف المهندس سعيد محمد أحمد، مدير عام إنتاج السبائك بالمصنع حينما قال (عقب انتهاء الصهر يقوم فني يرتدي بدلة ضد الحريق يصل تكلفتها إلي نحو 20 ألف جنيه، لونها فضي، بفتح مدفع حلة الصهر لينزل المنجنيز مصهورا داخل قواديس من الحديد مبطنة بهانة تتحمل درجة حرارة عالية، ثم ينقل الخبث (مخلفات) الصهر عبر جهاز مثبت بأسلاك حديد إلى منطقة إلقاء المخلفات، وفي النهاية تصب السبائك لتنقل بعد ذلك إلى مناطق التخزين، ثم تنقل إلى شركات الحديد والصلب.) و هنا تعرض واضح للعامل أمام خطر احتراقه و حيث ان مهمات الوقاية الفردية للعامل هى آخر خط دفاعى أمام خطر الحريق لذلك يجب وضع خطوط دفاعية تسبق مهمات الوقاية و كان من الأجدى أن يتحدث مسئول السلامة والصحة المهنية عن إجراءات السلامة و الصحة المهنية لتامين العاملين المواجهين لعمليات الصهر و فصل الخبث من مصهورالمعدن ،،
ننتقل إلى مرحلة أخرى من مهام السلامة والصحة المهنية و هى كيفية التخلص الامن من هذا الخبث حتى لا يلوث البيئة و هل هناك إنباعثات غازية أو مخلفات سائلة وإجراءات الحد منها للوصول إلى التركيزات المسموح بها المنصوص عليها فى قانون البيئة (4/1994) و قانون السلامة والصحة المهنية رقم 12 لسنة 2003 القرار رقم 211 ،، و ننتقل إلى زاوية اخرى من زوايا السلامة والصحة المهنية وهى مراقبة كفاءة خط الإنتاج لمنع هدر المادة الخام و مراقبة أعمال الصيانة الهندسية للحفاظ على صلاحية المعدة وكفائتها و ترشيد الطاقة و لا ننسى إدارة التغيير و هى احد العناصر العشرون (PSM إدارة سلامة العمليات ) و هذه الالية تواكب التطور السريع فى تكنولوجيا الصناعة ،،، و جميع ماسبق يصب فى أهداف التنمية المستدامة لهذه الصناعة ،، أحب ان اؤكد على وجبوبية وجود منظومة السلامة والصحة المهنية و التى تتكون من جهاز السلامة لرصد المؤشرات السلبية لمعايير السلامة والحد منها و لجنة السلامة لرصد المؤشرات الإيجابية و وضع سياسة السلامة للمصنع تطبيقا للقرار الوزارى رقم 134 اللاحق لقانون العمل رقم 12لسنة 2003 .
#لاإستدامة_بدون_سلامة ولا توطين صناعة بدون إستدامة #