عندما تم افتتاح توسعات المسجد الإسماعيلي الكبير “مسجد المطافي” بمنطقة عرايشية مصر بحي ثانِ بلغت جملة تكلفتها ما يزيد عن 13 مليون جنيهًا بالجهود الذاتية ودعم ومساهمة هيئة قناة السويس ووزارة الأوقاف.
و يعد مسجد الإسماعيلي، بقلب مدينة الإسماعيلية، واحدًا من أكبر المساجد بمحافظات إقليم القناة وسيناء والذي يتواجد بالقرب من استاد النادي الإسماعيلي، كما أنه يعد قبلة المصلين في شهر رمضان، حيث يعد واحدًا من أكبر المساجد في مصر، بعد أن تم إنشاء عدة مراحل من التوسعات الجديدة مؤخرًا فيه، لتتخطي مساحته الـ 6 آلاف متر
وقال الشيخ أحمد عبد المنعم، رئيس مجلس إدارة المسجد، إن هناك طفرة كبيرة يشهدها المسجد الإسماعيلي “مسجد المطافى” في الوقت الراهن مشيرًا إلى أن المسجد أصبح جامع لكافة الأنشطة الخدمية والاجتماعية والتنموية للمواطنين وذلك بالجهود الذاتية وتبرعات أهل الخير من شعب الإسماعيلية، حيث جرى تنفيذ المرحلة الرابعة للتوسعات والإنشاءات حيث تم إقامة وتشييد مجمع متطور لدورات المياه وأماكن للوضوء للرجال والسيدات بالإضافة إلى إنشاء عدد مغسلتين للموتى، واحدة للرجال وآخرى للسيدات، والتى يقدم المسجد من خلالها خدمة تغسيل الموتى وتكفينهم وتجهيزهم للدفن وكل ذلك بالمجان، بالإضافة إلى أن للمسجد عدد سيارتين إسعاف مجهزتين لخدمة نقل وتشيع الموتى بالمجان أيضًا وذلك بالجهود الذاتية وتبرعات أهل الخير، فضلًا عن أنه تم مؤخرًا إنشاء مصلى للسيدات بالطابق الثانٍ وذلك بمساحة إجمالية تتجاوز 650 متر مربع.
وأضاف رئيس مجلس إدارة مسجد الإسماعيلي، أن المساحة الإجمالية للمسجد وملحقاته بعد التوسعات الأخيرة بلغت ما يزيد عن ستة آلاف مترًا مربعًا، والمرحلة السابقة التوسعات التي تم تنفيذها وإضافتها للمسجد ما يزيد عن 3500 مترًا مربعًا تشمل مبنى مكون من أربع طوابق يضم مركزًا لإعداد محفظى القرآن الكريم وقاعات لتحفيظ القرآن ومكتب لكبار الزوار بالدور الأراضي وصحن المسجد بمساحة 1750 مترًا مربعًا ومصلى للسيدات بالطابق الثانٍ على مساحة 400 مترًا مربعًا.
كما يقدم المسجد خدمة خاصة لطلاب المرحلتين الثانوية والإعدادية من خلال فصول التقوية التي يدرس بها نخبة متميزة من الأساتذة لجميع المواد الدراسية للطلاب مجانًا وذلك بهدف تخفيف ورفع عبء تكاليف الدروس الخصوصية للطلاب كما يضم المسجد مبنى مخصص ليكون مركز طبى متكامل بالطابقين الثالث والرابع مساحة كل منها 1750 مترًا مربعًا بخلاف الصحن الخلفي للمسجد من الجهة البحرية بمساحة 1200 متر مربع والذى سبق أن تم إنشاؤه في عهد المحافظ السابق اللواء فؤاد سعد الدين، واستغرقت فترة إنشاء تلك التوسعات مالا يزيد عن عام ونصف العام فقط، ثم قام وزير الأوقاف ومرافقوه من القيادات بأداء شعائر صلاة الجمعة بالمسجد والتي تم نقلها على الهواء مباشرة وألقى وزير الأوقاف خطبة الجمعة التي أشار خلالها إلى فضل عمارة وأعمال المساجد وسماحة الدين الإسلامي الحنيف الذى يدعو دائما وأبدًا إلى نشر السلام والمحبة بين الجميع ونبذ الفرقة كما أكد على اهتمام كافة أجهزة الدولة بقضية الوعى وأدب الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر بين مختلف الطوائف من أجل مصلحة الأوطان.