المرأة والطفلاجتماعيات

رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حافظ على المرأة وصان كرامتها كونها عصب المجتمع

كتب/ محمد ابراهيم خالد

أكد فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الشريعة الإسلامية عُنيت بالمرأة عناية فائقة وحافظت على كرامتها لأهميتها، وأنها عصب المجتمع.

وأوضح رئيس الجامعة خلال كلمته في افتتاح (ملتقى الفتاة الأزهرية) الذي نظمته جامعة الأزهر بقاعة احتفالات فرع البنات بمدينة نصر بحضور الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرعي: البنات والوجه البحري، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والدكتورة خضرة سالم، الأستاذ بجامعة الأزهر وممثل الأزهر الشريف في مجلس الشيوخ، والدكتورة هبة سعودي، منسق الأنشطة الطلابية، والأستاذ محمد قاسم مدير عام رعاية الطلاب في الجامعة،وفريق (طلاب من أجل مصر)؛ أن المرأة في الجاهلية كانت تُوءَد حية، وجاء الإسلام دين الرحمة ليقضي على هذه العادات ويتخلص منها، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم أعلى من قيمة المرأة في المجتمع وأفرد لها سورة كاملة (سورة النساء) وكذلك (سورة مريم) إضافة إلى ذلك لا تخلو سور القرآن الكريم من تناول فضل المرأة وبيان أهميتها في جميع مناحي الحياة؛ كونها نصف المجتمع وتربي النصف الآخر ومسئولة عنه.

وبين رئيس جامعة الأزهر أنه لأهمية وقيمة المرأة في المجتمعات وصَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- بها خيرًا في آخر حياته؛ حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيرًا» لافتًا إلى أن هذه الوصية كانت قبل وفاة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وذلك لا يتأتي إلا مع أهمية الوصية والموصي بها.

وأضاف رئيس الجامعة أن من يكرم المرأة ويستوصي بها خيرًا فهو بار برسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما بين رئيس الجامعة أن من لم يكرم المرأة فهو عاق لوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأوضح أيضًا أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهم إني أحَرِّج حق الضعيفين: المرأة، واليتيم» وفي رواية أخرى: «أحرم».

ونجد أيضًا سيدنا أبا بكر الصديق خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم -عندما تولى الخلافة بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه، والضعيف منكم قوي عندي حتي آخذ الحق له» وفي هذا إشارة إلى أن المجتمع الذي يراعي فيه حق الضعفاء هو مجتمع ناهض ومتحضر.

واستعرض رئيس الجامعة سيرة ومسيرة المرأة في جامعة الأزهر وعناية ورعاية فضيلة الإمام الأكبر بها؛ حيث أوضح أن جامعة الأزهر بها 93 كلية ممتدة من أسوان حتى الإسكندرية نصف هذه الكليات هي كليات تعنى بتعليم الطالبات أمهات المستقبل، بل إن آخر خمس كليات تم افتتاحهن خلال هذا العام الدراسي هي: كلية الاعلام بنات بالقاهرة،وكلية الهندسة بنات بقنا، وكلية الزراعة بنات بالقاهرة، وكلية البنات الأزهرية بمحافظة الوادي الجديد، إضافة إلى التجهيز لافتتاح كلية البنات الأزهرية بمحافظة مرسى مطروح العام القادم بإذن الله ، بجانب البدء في بناء كلية لطب البنات وتكملة كليتي الصيدلة وطب الأسنان للبنات بالقاهرة.

وواصل رئيس الجامعة قائلًا: إن هذه الكليات تقوم على عمادتها المرأة الأزهرية، لافتًا إلى أن الأمر لم يقف عند هذا، بل فازت جامعة الازهر بجائزة تمكين المرأة، وتسلم الجائزة الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات من الدكتور مصطفي مدبولي، دولة رئيس مجلس الوزراء، في الوقت الذي تسلمت أنا جائزة التميز الحكومي كأفضل رئيس قطاع حكومي وقت أن كنتُ رئيسًا لقطاع المعاهد الأزهرية، بجانب ذلك ولأول مرة يختار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف مستشارة له وهي الدكتورة نهلة الصعيدي، كما أن الدكتورة خضرة سالم هي ممثلة الأزهر الشريف في مجلس الشيوخ المصري، والدكتورة إلهام شاهين هي مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، إضافة إلى ذلك نجد المرأة في جامعة الأزهر ضمن أفضل العلماء على مستوى العالم في تقرير ستانفورد الذي تضمن 42 أستاذًا بمختلف كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم، ونجد من هذه النماذج المتميزة الدكتورة هبة سعودي، أستاذ الفيزياء بكلية العلوم بنات بالقاهرة ، وغير ذلك الكثير والكثير.

وفي ختام كلمته حث رئيس الجامعة بناته الطالبات على تحمل المسئولية، وأن يتحلين بالأخلاق الكريمة التي قال عنها- صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» جاء ذلك بحضور لفيف من قيادات فرع البنات بجامعة الأزهر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى