تنميه ثقافيه

اليوم.. القاهرة للكتاب يشهد ندوة حول “التطرف والذكاء الاصطناعي”

 

 

أمير أبورفاعي

يعقد مركز” سلام” لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا، التابع لدور وهيئات الإفتاء في العالم بدار الإفتاء المصرية، غدًا الاثنين 5 فبراير، ندوة فكرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب حول دراسة المركز الجديدة بعنوان “التطرف والذكاء الاصطناعي.. قراءة في المخاطر والفرص “.

تناقش الدراسة مخاطر استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي لأغراض متطرفة، من خلال تقديم محتوى مخصص للجماهير المستهدفة، وإنتاج دعاية مزيفة عميقة مصمَّمة للتأثير على الرأي العام. كما تبرز الدراسة القدرات المحتمَلة للذكاء الاصطناعي على تعزيز الأنشطة المتطرفة من خلال تحسين استراتيجيات التجنيد، وشن هجمات أكثر دقة وتنظيمًا، إضافة لأهداف التخطيط واختراق تدابير الأمن السيبراني للدول ومؤسساتها.

الندوة تعقد في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا، بمشاركة حسن محمد المدير التنفيذي لمركز “سلام”، د. محمد كمال، و د. خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بالإضافة إلى عدد من الباحثين بالمركز، ويقدم الندوة الإعلامي حسن الشاذلي .

ويذكر أن مركز “سلام لدراسات التطرف” قد انطلقت أولى فاعلياته في يونيو عام 2022 بمؤتمر دولي تحت عنوان: “التطرف الديني: المنطلقات الفكرية.. واستراتيجيات المواجهة”، بمشاركة كبار رجال الدولة، وعدد من الوزراء والعلماء والمفتين، إضافةً إلى مشاركة وفود من أكثر من 42 دولة يمثِّلون كبار القيادات الدينية والوزراء والشخصيات العامة وممثِّلي دُور الإفتاء على مستوى العالم، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح د إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية وأمين دُور وهيئات الإفتاء في العالم أن مركز “سلام” يعمل على مناقشة أطروحات التطرف المُبررة لجرائمه، وتفكيك مقولات التطرف والرد عليها، ويقوم بدراسة الأدوار الجديدة للعوالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي المتجهة لتفاعل مع التطرف والتشدد الديني من خلال التطبيقات الحديثة لتحصين النشء من خطورة استخدامهم في أغراض سيئة وذلك من أجل ترسيخ قيم السلام والتعايش والتفاهم بين الشعوب والحضارات.

ويسعى المركز إلى تحقيق التكامل والتعاون والتشارك الكامل مع مؤسسات الدولة المصرية الفاعلة في مواجهة التطرف والإرهاب عبر تأسيس كيان يتسم بدرجة عالية من الكفاءة الأكاديمية والبحثية يجمع بين دراسة الجوانب المتعددة لظاهرة التطرف، انطلاقا من الجانب الديني، مرورا بالجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية والتربوية، لكي تكون الاستجابة متنوعة بقدر تنوع تعقد الظاهرة.

لقد أحدثت ثورة الذكاء الاصطناعي تحولًا جذريًّا في مجال الأنشطة المتطرفة، إيذانًا بميلاد فرص جديدة وتحديات ملحَّة، هذا النموذج من التحول التكنولوجي مكَّن المتطرفين من العمل بكفاءة وفعالية غير مسبوقة وهذا ما سوف تناقشه الندوة بضيوفها في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى