الأنبا بولا.. الدين للديان والوطن للإنسان
أمير أبورفاعي
خلال مشاركته في صالون الجعفراوي الثقافي الفاعلية الحادية عشر تحت عنوان ” وثيقة الأخوة الإنسانية” بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات، قال الأنبا بولا فؤاد رياض، كاهن كنيسة ماري جرجس المطرية ” القاهرة”، أتوجه بالشكر والتحية إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يعزز المواطنة ودائماً يخاطبنا جميعاً قائلاً أيها المصريون لا فرق بيننا، كما أتوجه بالشكر والتحية إلى سمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إن تواجدنا في هذا الصالون الثقافي له من دواعي السرور والفخر و نحن نتحدث عن ” وثيقة الأخوة الإنسانية” فالاخر يسندني ويعييني، الآخر هو مراتي التي يرى كل منا فيها نفسه، وهنا يكون السؤال كيف نتعامل مع الاخر؟، وإجابة هذا السؤال تأخذ شكل المثلث المكون من ثلاثة أضلاع ( نقبل مع الاخر، نتواصل مع الاخر، التشارك مع الآخر) فأولاً تقبل الآخر كما هو ومحاولة إظهار الجوانب المضيئة في حياته، تقبله كما هو كشخص لا كشئ وتقبل الاختلاف الموجود، ثانياً التواصل مع الآخر والتحاور مع الآراء الأخرى بدون تصلب في الفكر وبدون انعزال، وثالثاً التشارك مع الآخر من خلال المشاركة الفعلية في الاحزان والافراح.
وأضاف الأنبا بولا، نحن كمصريين نقف مع غزة وأهلها وبعض المشاكل التي نعانيها اقتصاديا نابع من بعض المساعدات المرسلة من مصر إلى أهل غزة، وهو الأمر الذي ينبع من الرحمة.
فنحن في مصر نرفع شعار المحبة، والمحبة لا تسقط ابدأ ولكي نكون مجتمع سليم يجب أن نعرف أننا جميعاً أبناء لأب واحد – سيدنا آدم – ولأم واحدة – السيدة حواء – ولهذا علينا في كل مكان جميعاً أن نرفع شعار الدين للديان والوطن للإنسان .