وزيري: إسترداد رأس تمثال للملك رمسيس الثاني من سويسرا بعد غياب أكثر من 30 عام
كتب:الصافى عبدالله
انعقد مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار برئاسة أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث استهل الوزير الإجتماع بالترحيب بالسادة أعضاء المجلس، معربا عن كامل تقديره للمجهودات التي يبذلها المجلس الأعلى للآثار من أجل دفع حركة العمل بجميع قطاعاته.
وخلال الإجتماع قام الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، من خلال عرض تقديمي بإحاطة أعضاء مجلس الإدارة بما تم إنجازه من أعمال ومشروعات أثرية بكافة قطاعات المجلس الأعلى للآثار خلال شهر يوليو الجاري، حيث استعرض إنجازات قطاع الآثار المصرية والمتمثلة في عدد من الإكتشافات الأثرية والتي جاء من بينها الكشف عن جبانة من عهد الملك أحمس مؤسس الأسرة الثامنة عشر بأبيدوس وذلك أثناء أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة، مشيراُ إلى أعمال الترميم التي قامت بها الإدارة العامة للصيانة والترميم بالمجلس الأعلى للآثار بالمواقع الأثرية المصرية حيث تم الإنتهاء من ترميم الناحية الجنوبية من معابد الكرنك شرق مدينة الأقصر والتي تحتوي على 61 عمود من أصل 134 عمود وجارى العمل على ترميم باقي الأعمدة.
كما تم الإنتهاء من ترميم معبد الملك ستي الأول بالقرنة، وحوالي 65% من الصالة الأولى من مقبرة 156 بذراع أبوالنجا، بالإضافة إلى الإنتهاء من ترميم القطاع الثاني من السلم الحلزونى من مقصورة المعبودة نوت إلى المقاصير الغربية بمعبد دندرة بمحافظة قنا وحوالي 85% من مقصورة المشغولات الذهبية ومازال العمل مستمراً.
هذا بالإضافة إلى الإنتهاء من ترميم 6 أعمدة من أصل 32 عمود بمعبد الأقصر بمدينة الأقصر وأعمال التنظيف الميكانيكي من الجدار الغربي من صالة الملك أمنحتب الثالث، والإنتهاء من 80% من أعمال التنظيف الكيميائي بحجرة الماميزي بمعبد فيلة بأسوان، وإزالة 85% من السناج الموجود بالجزء العلوي من أحد الحجرات الجانبية لمعبد إيزيس بأسوان، فضلاً عن الإنتهاء من 85% من التنظيف الكيميائي بالجزء العلوي للجدار الغربي من الداخل بمعبد إسنا، والإنتهاء من الجزء السفلي من العتب الخامس وترميم الحمام الروماني بكوم أوشيم بالفيوم وتنظيف المنطقة المحيطة بالحمام من الحشائش، فضلا عن إستمرار أعمال الصيانة والترميم لمقبرة خع اف رع عنخ بجنوب الطريق الصاعد بنسبة إنجاز 80%، والجانب الجنوبي لمعبد الوادي لهرم ساحورع بأبو صير بنسبة إنجاز 70%، والإنتهاء من أعمال الصيانة والترميم بمقبرة بانحسي بعين شمس.
كما استعرض مصطفي وزيري جهود الإدارة العامة للآثار المستردة والتي نجحت في إسترداد رأس تمثال للملك رمسيس الثاني من دولة سويسرا بعد أن خرجت من مصر بطريقة غير شرعية منذ أكثر من 30 عام.
كما قامت الإدارة المركزية للمنافذ والموانئ الأثرية بضبط 79 قطعة أثرية خلال المعاينات التي قامت بها بالمنافذ والمواني المصرية.
وعلى صعيد قطاع المتاحف أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه شهد العديد من الإنجازات حيث تم الإنتهاء من أعمال العرض المتحفي ونقل القطع الأثرية الخاصة بالمتحف اليوناني الروماني والمودعة بالمناطق الأثرية والمخازن المتحفية المختلفة إلى المتحف، وذلك في إطار الإستعدادات والأعمال المستمرة للتجهيز لإفتتاح مشروع تطوير المتحف، بالإضافة إلى إقامة عدد من المعارض المؤقتة بالمتاحف المصرية وآخرها معرض “آثار قنتير قرن من الحفائر والبحوث فى مقر إقامة الرعامسة” بالمتحف المصري بالتحرير.
كما نوه وزيري عن استمرار إقامة معرض”شطر المسجد” المقام حالياً بالمملكة العربية السعودية وعرض “رمسيس وذهب الفراعنة” المقام حالياً بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأشار السيد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أنه نظرا للإقبال الكبير الذي يشهده معرض رمسيس وذهب الفراعنة بباريس، قام مكتب الهيئة هناك بتنظيم فاعلية كبري بالتعاون مع عدد كبير من شركات السياحة الفرنسية والمصرية المتعاملة مع السوق الفرنسي داخل قاعة العرض الخاصة بالمعرض وذلك بعد المواعيد الرسمية لزيارته، الأمر الذي يدل على نجاحه والصدي الكبير الذي أحرزه على المستوي السياحي، مؤكداً على أن هذه الفعاليات سوف يتم تنظيمها بالمعارض الأثرية الخارجية، بما يعمل على الترويج للمقصد السياحي المصري ومنتج السياح الثقافية.
وعلى صعيد قطاع الآثار الإسلامية، أشار الدكتور مصطفى وزيري إلى أنه تم الإنتهاء من عدد من المشروعات وجاهزيتها للافتتاح ومنها معبد بن عذرا اليهودي وحصن بابليون بمنطقة مصر القديمة، وجامع الأقمر بشارع المعز، بالإضافة إلى بعض مشروعات الترميم الجارية والمقرر الإنتهاء منها خلال الفترة القليلة القادمة.
وعقب العرض التقديمي، حرص وزير السياحة على توجيه الشكر لفريق عمل المجلس الأعلى للآثار على الدور الكبير الذي قام به بالتعاون مع فريق عمل التحول الرقمي في ملف الرقمنة والتحول الرقمي لإيرادات المجلس الأعلى للآثار والتي باتت تؤتي ثمارها بمختلف المواقع الأثرية والمتاحف، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في التأكد من أن المعدل الدولاري يتخذ مساره في القطاع المصرفي المصري، مشيراً إلى أنه سيتم استعراض بعض الإحصاءات عن الوضع المالي الحالي للمجلس الأعلى للآثار بعد تطبيق نظام الدفع الإلكتروني مقارنة بالتحصيل النقدي خلال الجلسة القادمة للمجلس.
كما أشاد بالنجاحات التي حققتها الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار والتي ظهرت جلياً في زيادة معدل الإنفاق العام على العديد من مشروعات الترميم والتطوير والصيانة لعدد من المواقع والمتاحف بما تستحقها ويتناسب مع أهميتها وما يستحقه السائح من تحسين تجربته السياحية.
جدير بالذكر أن نسبة الدفع غير النقدي بإستخدام الكروت البنكية وصل إلى ما يقرب من 85% خلال يونيو الماضي منها 65% دفع عن طريق استخدام كروت بنكية أجنبية.
وقد تم خلال المجلس اعتماد عدة قرارات للجنة الدائمة للآثار المصرية بشأن الموافقة على تسجيل عدد من القطع الأثرية من نتاج أعمال الحفائر الأثرية، ونقل وإعارة قطعتين أثريتين من المخزن المتحفي بقفط إلى متحف السويس بالإسماعيلية، بالإضافة إلى عمل بعض البعثات الأثرية بعدد من المواقع الأثرية.