(الفاو) “تنويع الإنتاج الزراعي أمر مفيد للتنوع البيولوجي والبيئة”.
دعوة لتوجه "مستدام" في النظام الزراعي
كتب – محمود أمين:
تنطلق في روما، اليوم الاثنين، قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية وتستمر حتى 25 يوليو الجاري، بحضور نحو ألفي مشارك من 160 دولة بمن فيهم قادة ورؤساء حكومات 20 دولة.
تنظمها الأمانة العامة للأمم المتحدة القمة – بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
وبحضور كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ورئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني على رأس اجتماع افتتاحي للقمة رفيعة المستوى.
وتنعقد القمة في وقت تتحدى مجموعة من العوامل قدرة النظم الزراعية الغذائية في العالم لتوفير أغذية مغذية وحياة أكثر استدامة للجميع. ومن بين هذه العوامل، النمو السكاني والتوسع الحضري وتغير الأنماط الاستهلاكية والتغير المناخي.
وقالت مديرة قسم النظم الغذائية والأمن الغذائي في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، كورينا هوكيس إن العالم يحتاج إلى توجه متكامل ومستدام يأخذ في الاعتبار العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وأن يتعاون الجميع للتعامل مع تلك التحديات.
وستوفر القمة مساحة للدول المشاركة لمراجعة تعهداتها بالعمل والتي قطعتها في قمة النظم الغذائية الأولى في عام 2021.
ونوهت مسؤولة منظمة الفاو إن النظام الزراعي الغذائي هو كل ما يتصل بالغذاء والزراعة، مشيرة إلى أن تسميته بالنظام ترجع إلى أن كل شيء متعلق به “مترابط”.
نظام “مُجهد”
وأوضحت هوكيس أن النظام الزراعي الغذائي “مجهد”، وتساءلت: “كيف ينبغي لشيء مجهد أن يقدم حلولا؟ ولهذا فإن مصدر الإحباط والتحدي هنا هو أن قدرة النظام الزراعي الغذائي على توفير تلك الحلول غير متاحة إلى أن نحول هذا النظام كي نجعله أقوى، ونساعده كي يوفر حلولا نعلم أنه يستطيع تقديمها”.
وتطرقت مديرة قسم النظم الغذائية والأمن الغذائي في منظمة الفاو إلى قلة التنوع في الإنتاج، قائلة إن هناك حاجة للتفكير مليّا في تنويع الإنتاج الزراعي “فهو أمر مفيد للتنوع البيولوجي، كما أنه مفيد للبيئة”.
وأضافت هوكيس أن التنوع مفيد أيضا للناس لأن هناك ضرورة لتنويع الأغذية التي يحصلون عليها، مشيرة إلى أن “الخطأ الذي ارتكبناه هو إبعاد التنوع عن النظام بصورة مبالغ فيها”.
استمرار الزخم
وشددت كورينا على أن قمة النظم الغذائية هي فرصة للتأكيد على استمرار الزخم الذي نتج عن القمة السابقة، وأن الالتزام بالتغيير لن يبقى التزاما، بل سيفضي إلى عمل على الأرض لإحداث تغيير فعلي.