اخبار مصر

المرصد المصري للصحافة والإعلام يصدر تقريره بشأن الانتخابات الرئاسية

 

كتب- أمير أبورفاعي

في تقرير له عن حالة الحريات الصحفية خلال تغطية عملية الإنتخابات الرئاسية، قام المرصد المصري للصحافة والإعلام، برصد وتوثيق الأداء الصحفي والإعلامي وما ورد إليه من ملاحظات لأرباب مهنة البحث عن المتاعب خلال قيامهم بأداء مهام عملهم، وبصورة عامة فإن التقرير جاء ليعكس صورة إيجابية وفقاً لشهادات اعتمد عليها فريق عمل التقرير المكون من معد ومحرر التقرير عصام ناصر، وميسون أبوالحسن مسئول التدقيق اللغوي، والمخرج الفني سمر صبري، وخلال السطور التالية يمكن لنا أن نقف سوياً على ما جاء في التقرير والتعرف بصورة أكبر على ما ورد به، حيث جاء على الن10حو التالي:

المرصد المصري للصحافة والإعلام ( برنامج الرصد والتوثيق) حالة الحريات الصحفية خلال تغطية الانتخابات الرئاسية.

أُجريت على مدار 3 أيامٍ، من 10 إلى 12 ديسمبر 2023، انتخابات رئاسة الجمهورية المصرية، وتنافس فيها 4 مرشحين، هم: “عبد الفتاح السيسي رئيس مصر منذ عام 2014، فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري”؛ فيمَا أُجريت عملية الفرز خلال 6 أيامٍ من نهاية عملية الاقتراع، التي شارك فيها نحو 67 مليون مصري، وأعلنت النتيجة رسميًا في 18 ديسمبر 2023، قبل بَدْء مراسم الانتخابات وانطلاق فعّالياتها، دشّن المرصد المصري للصحافة والإعلام، غرفة عمليات لمتابعة حال الصحفيين/ات والإعلاميين/ات خلال تغطياتهم لمشهد الانتخابات الرئاسية، من حيث تعرضهم لصعوبات أو معوقات، كجزء من اهتمامه لسنوات بالشأن الصحفي والإعلامي في مصر.

أولًا: ملامح البيئة التي قدّم خلالها الصحفيين/ات والإعلاميين/ات تغطياتهم:

عمل الصحفيين/ات والإعلاميين/ات على تغطية مشهد الانتخابات الرئاسية، في ظل أجواء وسياق حمل صفتين رئيسيتين:

الأولى: انخفاض ملحوظ في حجم المعوّقات والصعوبات والانتهاكات بحق المراسلين/ات، الذين قاموا بعمليات التغطية، كذلك شهدت تراجع في عدد الانتهاكات الأكثر حِدة؛ فلم نشهد خلال أيام الانتخابات أو أيام الفرز، رصد أو توثيق وقائع قبض تعسفي، فيما شهدنا واقعة وحيدة تعدّي بالضرب بحق صحفية، وشهدنا 2 واقعة مصادرة متعلقات، فيما تم رصد 2 حالة استيقاف/ احتجاز غير قانوني وحيدة، وبصورة عامة لم يكشف المشهد الانتخابي عن وجود نمط من الانتهاكات بحق المراسلين/ات، مما قد يوحي بوجود توجّه للتضييق عليهم، ومنعهم من تأدية دورهم، على العكس من ذلك، كشفت الشهادات التي وصلت المرصد، وحالات الانتهاكات التي رصدها، أن معظم المعوقات أو حالات التعنّت التي وقعت بحق المراسلين/ات والمصورين/ات كانت فردية نتيجة سوء تفاهم، أو سوء تقدير من جانب القائمين بها، لذا جاءت تقييمات الصحفيين، لتجاربهم في تغطية الانتخابات الرئاسية (2023 – 2024) إيجابية في العموم.

قال هاني العوضي سكرتير عام نقابة الصحفيين بالإسكندرية في شهادته للمرصد، إن التغطية الصحفية للعملية الانتخابية شهدت تعاونًا من جانب رؤساء اللجان والشرطة المسؤولة عن تأمينها، فيما لم يتم رصد أية انتهاكات أو مضايقات طالت الصحفيين خلال عمليات التغطية، أما بسمة الشحات المراقب العام للنشاط الصحفي نقابة الصحفيين بالإسكندرية، فقد أشارت إلى تشكيل غرفة لمتابعة سير عمليات التغطية الصحفية بالإسكندرية، إلا أنهم لم يرصدوا أية انتهاكات، أما وائل سمير رئيس اللجنة النقابية بمحافظة أسيوط، أكد في تصريحاته للمرصد، أن الملفت في النسخة الحالية من الانتخابات الرئاسية، أنها شهدت حالة من التعاون غير المسبوق من جانب القضاة ورجال الشرطة، بمجرد رؤية أوراق الصحفيين/ات الثبوتية، مضيفًا: “على الرغْم من تشكيلنا غرفة عمليات لمتابعة سير عمليات التغطية للمشهد الانتخابي، إلا أننا لم نلمس وقوع أية صعوبات أو معوقات بحق القائمين/ات بالتغطية”، مؤكدًا أنه على الرغم من تغطيتي للانتخابات الرئاسية منذ 20 عام، إلا أن هذه الدورة جاءت مختلفة فعلًا، من حيث سهولة عمل الصحفيين وتحركهم، الأمر ذاته أكده رئيس اللجنة النقابية بمحافظة سوهاج خالد حسن، الذي أكد وجود تعاون كبير من جانب رؤساء اللجان ورجال الشرطة، حتى مع الصحفيين غير حاملي تصاريح التغطية، مضيفًا: “تحرّكت في أكثر من مدينة، وفي عدد من اللجان ولم اتعرض لأي منع، كذلك لم تردنا أية شكاوى من صحفيين خلال تغطياتهم”.

أما رئيس اللجنة النقابية بمحافظة قنا، أحمد الأفيوني، فقد أكد أن عمليات التغطية كانت جيدة، وكان هناك دعم للصحفيين/ات من كل الأجهزة المعنية بالانتخابات، مؤكدًا أنه لم يتم رصد أية انتهاكات بحق الزملاء/ات.

فيما أفاد مدير تحرير البوابة نيوز، نصر عبده، أن غرفة متابعة الانتخابات بالصحيفة لم ترصد وقوع أية مضايقات، أو حدوث تعنّت بحق صحفيي ومصوري الصحيفة خلال تغطياتهم للفعّليات الانتخابية، سواءً داخل اللجان الفرعية أو خارجها، وهو قريب مما جاء في شهادة صحفية بجريدة الوطن (رفضت ذكر اسمها)؛ قالت إن أيًا من صحفيين المؤسسة لم يواجه أية صعوبات خلال عملية التغطية والتصوير، سواءً كان داخل اللجان أو خارجها.

جاءت قريبة من هذا شهادة، الكاتب الصحفي بجريدة الوفد، سيد العبيدي، الذي أكد أن الانتخابات الأخيرة شهدت تطور كبير في التسهيلات المقدمة للصحفيين/ات في تغطياتهم للمشهد، وفي الحصول على تصريحات الجهات المسؤولة عن العملية الانتخابية، ولم نشهد وقوع أية عراقيل أو عقبات تعيق عمل الصحفي خلال التغطية.

الثانية: هل شهدت انتخابات الرئاسة (2023 – 2024) تراجعًا في أعداد الصحفيين/ات والمصورين/ات المسموح لهم بتغطية فعّاليات المشهد الانتخابي؟

تكمن أهمية هذا الملمح والسؤال، في معرفة مدى نجاح المجتمع الصحفي والإعلامي بمصر، في تغطية العدد الأكبر من اللجان الانتخابية، خاصة إذا عرفنا أن عدد مقار مراكز الاقتراع يبلغ (9376) مقرًا انتخابيًا، عبارة عن مدارس ومراكز شباب ووحدات صحية، يندرج تحتها (11631) لجنة فرعية، فهل كان ثمة تناسب بين عدد الصحفيين/ات والإعلاميين/ات المسموح لهم بالتغطية وبين عدد اللجان؟

أغلب الشهادات والتعليقات التي وصلت المرصد، عن أعداد الصحفيين/ات الذين سُمح لهم بتغطية مشهد الانتخابات الرئاسية، أفادت أن عملية الحصول على تصريحات للتغطية الصحفية كانت تجري بسهولة، وأن الموافقة على منح تصاريح التغطية، تمّت لكل من تقدّم بطلب الحصول عليها.

فقد صرح الكاتب الصحفي بجريدة الوفد سيد العبيدي أن الجريدة تقدّمت بقائمة تضم 80 صحفيًا ومصورًا لتغطية الانتخابات، تم قبولها كلها. وهو عينه ما ذكرته صحفية بجريدة الوطن (رفضت ذكر اسمها)؛ إذ قالت إن بوابة الوطن تقدّمت بقائمة من صحفييها للحصول لهم على تصريحات بتغطية الانتخابات، وقُبلت القائمة كلها، مشيرة إلى أن أيًا من صحفيين المؤسسة لم يواجه أية صعوبات خلال عملية التغطية والتصوير، سواءً كان داخل اللجان أو خارجها.

قريبًا من ذلك، جاءت شهادة رئيس قسم التصوير بالشروق، مجدي إبراهيم، وهو رئيس شُعبة المصورين الصحفيين بالنقابة، الذي أفاد أن الشروق تقدّمت بقائمة تضم أسماء 51 صحفيًا ومصورًا، حصل 49 منهم على تصريحات، فيمَا تم رفض منح تصريحات لصحفيين اثنين فقط، قد تكون أسماؤهم سقطت سهوًا، أشار للأمر نفسه مدير تحرير البوابة نيوز، نصر عبده، الذي أفاد أن قائمة الصحفيين/ات التي تقدّمت بها البوابة لتغطية الانتخابات قُبلت كلها، مؤكدًا أن غرفة متابعة الانتخابات بالصحيفة لم ترصد وقوع أية مضايقات، أو حدوث تعنّت بحق صحفيي ومصوري الصحيفة خلال تغطياتهم للفعّليات الانتخابية، سواءً داخل اللجان الفرعية أو خارجها،كذلك أفادت الصحفية بموقع مدى مصر (رفضت ذكر اسمها)، أن صحفيو الموقع شاركوا في تغطية مشهد الانتخابات الرئاسية في القاهرة والمحافظات.

شروط التغطية الصحفية والإعلامية للانتخابات الرئاسية

الشهادات السابق ذكرها عن الموافقة على معظم طلبات المؤسسات الصحفية الراغبة بتغطية المشهد الانتخابي، تتفق مع ما جاء على لسان الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أعلى الهيئات المسؤولة عن تنظيم المشهد الصحفي والإعلامي في مصر وفقًا للدستور والقانون؛ إذ أكد أنه لم يتم رفض طلب أي وسيلة إعلامية تقدّمت لتغطية الانتخابات الرئاسية بالداخل والخارج، حتى وإن كانت غير مرخصة، وذلك بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، التي تغاضت عن شرط حصول الوسائل الإعلامية على ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

وعليه، يمكن القول بداية أن الهيئة الوطنية للانتخابات هي صاحبة الحق في التصريح للمؤسسات الصحفية والإعلامية بمتابعة الانتخابات الرئاسية، بموجب القرار الصادر عن الهيئة رقم 23 لسنة 2019، بشأن إنشاء قاعدة بيانات لقيد المُرخّص لهم بالعمل في مصر، من المؤسسات الصحفية، والوسائل الإعلامية، والمواقع الإلكترونية، المحلية والأجنبية، وأطقم عملهم المُصرّح لهم من الهيئة بالتغطية الإعلامية، وفقًا للضوابط”.

أما عن الشروط التي كانت الهيئة الوطنية للانتخابات اشترطتها للتغطية؛ فقد وضعت الهيئة اشتراطات على المؤسسات الصحفية والإعلامية المسموح لها بالتغطية، واشتراطات أخرى على الصحفيين/ات أنفسهم المسموح لهم بالتغطية، هذه الاشتراطات جاءت كالتالي:

أ- الشروط الواجب توافرها في المؤسسات الصحفية والإعلامية المُتقدّمة بطلب لتغطية الانتخابات الرئاسية:

يُشترط في المؤسسات الصحفية والإعلامية التي يصرّح لها بتغطية الانتخابات، أن يتضمّن طلب التصريح الذي تقدّمه، شهادة حديثة صادرة من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تفيد قيدها، واستمرارها في مباشرة نشاطها، وما قد ثبت في حقها من مخالفات للقوانين واللوائح المعمول بها إن وجد، ونوع المحتوى، والسياسة التحريرية، ومقرها، واسم ممثلها القانوني، والحدود الجغرافية لتقديم الخدمة إن وُجد، وتاريخ نهاية الترخيص للوسيلة الإعلامية أو الموقع الإلكتروني، وملّخص سابق خبراتها في مجال متابعة الانتخابات والاستفتاءات إن وجد، وبيان بعدد أفراد طاقمها المرشحين للمشاركة في تغطية الانتخابات أو الاستفتاءات في كل محافظة من محافظات الجمهورية، واسم ممثل المؤسسة الصحفية أو الوسيلة الإعلامية أو الموقع الإلكتروني أمام الهيئة الوطنية للانتخابات، ويجوز للهيئة طلب أي مستندات أخرى ترى لزومها.

ب- الشروط الواجب توافرها في الصحفي/ة أو الإعلامي/ة المصرح له/ا بتغطية الانتخابات الرئاسية:

يُشترط في العضو المصري بطاقم التغطية الإعلامية للانتخابات والاستفتاءات، المرشح/ة من قِبل المؤسسة الصحفية أو الوسيلة الإعلامية أو الموقع الإلكتروني، أن يكون/تكون محمود/ة السيرة، حسن/ة السمعة، أن يكون/تكون مقيد/ة بنقابة الصحفيين أو الإعلاميين إذا كان/ت صحفي/ة أو إعلامي/ة، وألا يقل سنه عند التقدّم بطلب القيد عن 18 عامًا، وأن يستوفي/تستوفي كافة بيانات استمارة التسجيل المطروحة على الموقع الإلكتروني للهيئة.

في هذا السياق، فقد صرّحت الهيئة الوطنية للانتخابات، لعدد يزيد عن 127 مؤسسة صحفية وإعلامية ومواقع إلكترونية، بتغطية انتخابات الرئاسة 2024.

ثانيًا: انتهاكات شهدتها التغطيات الصحفية للانتخابات الرئاسية الخرائط والوقائع:

طِبْقاً لـِما تم رصده في السطور السابقة فإن مشهد الانتخابات الرئاسية في 2023 لم يحمل معه معوقات أو صعوبات أو انتهاكات واجهت الصحفيين/ات والإعلاميين/ات خلال تغطياتهم للمشهد، بل شهد مرونة من جانب الهيئات المعنية في قَبُول طلبات الحصول على تصاريح التغطية، كما شهد تعاون وانفتاح من جانب الجهات المشرفة على الانتخابات والمنظمة لها على الصحفيين/ات والإعلاميين/ات خلال تغطياتهم، لكن هذا لم ينفي وقوع انتهاكات بحق الصحفيين/ات خلال تغطياتهم، وهو ما نسلط عليه الضوء في هذه السطور.

أسفرت متابعة حال الصحفيين/ات والإعلاميين/ات خلال تغطياتهم لمشهد الانتخابات الرئاسية عن رصد 19 حالة انتهاك، 9 حالات منهم وقعت بحق صحفيات، بينما وقعت 8 انتهاكات بحق صحفيين، وهناك 2 حالة انتهاك جماعي بحق جماعة ضمت صحفيين وصحفيات.

خلال الشهر

النوع الاجتماعي

8

صحفيون/ إعلاميون

9

صحفيات/ إعلاميات

0

شخصية اعتبارية

2

انتهاك جماعي

19

الإجمالي

أما من حيث التوزيع الجغرافي للانتهاكات التي طالت صحفيين خلال تغطياتهم لمشهد الانتخابات الرئاسية فقد شهدت محافظة القاهرة وقوع 9 انتهاكات، وشهدت محافظة الجيزة وقوع 5 انتهاكات، فيما شهدت محافظة بورسعيد وقوع 2 انتهاك، أما محافظات (إسكندرية، المنوفية، المنيا) وقوع انتهاك وحيد في كل منهم.

خلال الشهر

المحافظة

9

القاهرة

5

الجيزة

1

المنيا

2

بورسعيد

1

إسكندرية

1

المنوفية

19

الاجمالي

أما من حيث طبيعة الانتهاكات التي وقعت بحق الصحفيين خلال تغطياتهم للانتخابات، فقد كان “المنع من التغطية” أكثر أنواع الانتهاكات وقوعًا، إذ تكرر 13 مرة خلال أيام الانتخابات الثلاث، فيما شهدت الانتخّابات وقوع 2 حالة “استيقاف / احتجاز غير قانوني”، بينما شهدت انتهاك وحيد “تعرض للضرب”، وانتهاك وحيد “منع إذاعة أو بث محتوى إعلامي”، وانتهاك وحيد إزالة محتوى صحفي أو إعلامي، وأخيرًا انتهاك وحيد “تحدث غير لائق”.

خلال الشهر

نوع الانتهاكات

13

منع التغطية الإعلامية

1

التعرض للضرب

2

استيقاف / احتجاز غير قانوني

1

منع إذاعة أو بث أو ظهور محتوى إعلامي

1

إزالة محتوى إعلامي أو صحفي

1

تعامل / تحدث غير لائق

19

الإجمالي

هذه الانتهاكات الـ19 التي تم رصدها خلال المشهد الانتخابي، 11 انتهاك منهم تم رصدها عبر التواصل المباشر مع أصحابها، بينما 8 انتهاكات منهم جرى رصدها عبر العودة للتقارير الصادرة عن غرفة عمليات الانتخابات بنقابة الصحفيين

(أ) انتهاكات من رصد غرفة عمليات المرصد المصري:

احتجاز الصحفي بجريدة الشروق محسن العشري بلجنة الوافدين ببورسعيد.

وثّق المرصد المصري للصحافة والإعلام، عبر التواصل المباشر لغرفة عمليات متابعة التغطية الصحفية والإعلامية للانتخابات الرئاسية، الأربعاء 13 ديسمبر 2023، واقعة تعرّض الصحفي بجريدة الشروق حسن عشري للاحتجاز لمدة نصف ساعة، وذلك خلال قيامه بتصوير بث مباشر للمشهد الانتخابي في محيط لجنة الوافدين المغتربين رقْم 5، والكائنة بالهيئة الاقتصادية لقناة السويس، بمحافظة بورسعيد، أمسِ الثلاثاء 12 ديسمبر، في آخر أيام التصويت.

يقول الصحفي محسن عشري، إنه خلال البث، سأله أحد مسؤولي الأمن بالمكان، لما يقوم بالبث دون أن يستأذنه، مضيفًا: “أبلغته أنني دخلت لأني أحمل تصريح تغطية من الهيئة الوطنية للانتخابات، وأن لدي كارنيه نِقابة الصحفيين، وأحمل تصريح بتغطية الانتخابات من الهيئة الوطنية للانتخابات، وفوق كل ذلك لم أرتكب أية أخطاء مهنية، وكان كل تركيزي على حضور الناخبين، ثم أن تصوير اللايف خارج حرم اللجنة الانتخابية”.

تابع: “لم يعبأ رجال الأمن الثلاثة المشاركون في الواقعة بشيء مما قُلت؛ إذ احتجزني أحدهم في مكان غير لائق، في حين قام آخر بتحريز تليفوني المحمول، وبدأ تفتيشه بدقة شديدة، حتى أنه فتّش كل مجموعات الصحفيين المشارك فيها على التطبيقات المختلفة، فيمَا قام الثالث بتحريز أوراقي الثبوتية”، وعلق: “بدأ مسؤول الأمن الذي قام باحتجازي، التحقيق معي حول توجّهاتي السياسية، وتعامل معي وبشكل غير لائق، قبل أن يقتادني إلى مكان خُصص بشكل مؤقت للاحتجاز، احتُجز فيه أشخاصًا يبدو من ملامحهم أنهم من مُعتادي الإجرام، قبل أن يقرر احتجازي في مكان غير لائق في أحد المباني الكائنة بمحيط المكان”،يفيد: “طوال هذا الوقت، حرصت على أن تكون إجاباتي وردود فعلي منضبطة، حتى لا أُسبب المزيد من التوتر، ورغم ذلك، كان هناك حالة من التعنّت الشديد والتعسّف في التعامل معي”. يشير إلى أن ما حدث معه كان في حدود الثامنة مساءً، مؤكدًا عدم تعرّضه للاعتداء، واستعاد ممتلكاته الشخصية التي كانت قد تم تحريزها، وأن رجال الأمن الثلاثة الذين استوقفوه، أحدهم يرتدي الزي الرسمي، والآخرين يرتديان زيًا مدنيًا،وأكد الصحفي محسن عشري عدم تواصله مع نِقابة الصحفيين، خلال وقوع الانتهاك، ولكنّه تواصل مع النقيب خالد البلشي، في اليوم التالي الأربعاء 13 ديسمبر 2023، الذي بدوره تواصل مع الجهات الرسمية للمتابعة واتخاذ اللازم، محسن عشري هو صحفي نقابي،كان يقوم بالتغطية لحساب بوابة الشروق الإلكترونية. العنوان الذي شهد وقوع الانتهاك: لجنة الوافدين المغتربين، رَقْم 5، مقرها مبنى الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، الواقع بنطاق حي الشرق، بمحافظة بورسعيد. الإجراء الذي اتخذه الصحفي: كان تقديم الأستاذ عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، وعضو مجلس الشيوخ، احتجاجًا إلى وزارة الداخلية. كذلك التواصل مع نِقابة الصحفيين التي تقدمت شكوى إلى وزارة الداخلية بهذا الشأن، لاحقًا، قال الصحفي بجريدة الشروق، محسن عشري، في تصريحات للمرصد، إن قيادة أمنية تتولّى إدارة قطاع أمني هام بمحافظة بورسعيد، قدّمت له اعتذارًا رسميًا، نيابة عن وزارة الداخلية، عن واقعة احتجازه خلال تغطية الانتخابات الرئاسية، وتابع: “القيادة الأمنية ببورسعيد أكدت احترام وزارة الداخلية للصحفيين، وأن ما حدث كان خطئًا غير مقصود، ووعد بعدم تكرار ذلك مرة أخرى، وشدد أيضًا على تقدير واحترام وزارة الداخلية لمهنة الصحافة”.

منع الصحفية رضوى زكريا من التغطية.

وثّق فريق الرصد، عبر التواصل المباشر، الثلاثاء 12 ديسمبر 2023، تعرّض الصحفية بجريدة الفجر رضوى زكريا، لمضايقات خلال تغطيتها لسير العملية الانتخابية؛ حيث شهدت تغطيتها في لجنة بحدائق المعادي القومية، منعها من جانب رئيس اللجنة من البقاء في محيطها، مبررًا ذلك بأن هذا المكان ممنوع الجلوس فيه.

منع الصحفية أمل أبو هاشم من التغطية.

وثّق المرصد المصري للصحافة والإعلام، عبر التواصل المباشر لغرفة عمليات متابعة التغطية الصحفية والإعلامية للانتخابات الرئاسية، الثلاثاء 12 ديسمبر 2023، واقعة تعرّض الصحفية بجريدة الفجر أمل أبو هاشم، للمنع من التصوير، سواءً داخل اللجنة أو خارجها، خلال تغطياتها لسير العملية الانتخابية في لجنة المدرسة الثانوية التجارية بإمبابة. وقالت الصحفية، أن سبب المنع هو وجود تعليمات بعدم التصوير، فيمَا أكدت أنها كانت تحمل تصريحًا بالتغطية من الهيئة الوطنية للانتخابات، مؤكدةً أن المترددين على اللجنة مواطنين من سُكّان المنطقة، وليسوا شخصيات عامة أو مسؤولين كبار، مما قد يبرر قرار منع التصوير.

منع الصحفية نرمين شعيب من التغطية.

وثّق المرصد المصري للصحافة والإعلام، عبر التواصل المباشر لغرفة عمليات متابعة التغطية الصحفية والإعلامية للانتخابات الرئاسية، الثلاثاء 12 ديسمبر 2023، واقعة منع الصحفية بجريدة الفجر نرمين شعيب من التصوير داخل اللجنة أو خارجها، خلال تغطياتها في لجنة مدرسة الثانوية التجارية بإمبابة، وأضافت أنها قامت بالتغطية في لجان أخرى أبدى القائمون عليها تعاون أكبر مع الصحفيين.

منع صحفية من التصوير والتغطية “رفضت ذكر اسمها”.

وثّق المرصد المصري للصحافة والإعلام، الثلاثاء 12 ديسمبر 2023، عبر التواصل المباشر لغرفة عمليات متابعة التغطية الصحفية والإعلامية للانتخابات الرئاسية، واقعة منع صحفية (رفضت ذكر اسمها) من دخول اللجنة الانتخابية في قومية الأهرام بمصر الجديدة، دون إبداء أسباب، وعليه لم تتمكن من الوصول إلى رئيس اللجنة.

منع صحفية من التصوير والتغطية “رفضت ذكر اسمها”.

وثّق المرصد المصري للصحافة والإعلام، عبر التواصل المباشر لغرفة عمليات متابعة التغطية الصحفية والإعلامية للانتخابات الرئاسية، الخميس 14 ديسمبر 2023، واقعة منع الصحفية (أ . ح) من التصوير والتغطية، خلال متابعتها مشهد الانتخابات الرئاسية؛ حيث تقول الصحفية في شهادتها للمرصد، إنه في ثالث أيام الانتخابات، ذهبت للتغطية باللجنة العامة في منطقة الخصوص، إلا أن أحد رجال الأمن الموجودين بمحيط اللجنة منعها من الدخول.

وأضافت أنه على العكس من ذلك، كان لها تجارِب إيجابية مع لجان أخرى، مستشهدة بما حدث معها في لجنة مدرسة المرج الثانوية بنات؛ إذ كانوا أكثر تعاونًا، وكانوا حريصون على تقديم كل دعم ومساعدة للصحفيين/ات الموجودين.

منع الصحفية زينب توفيق من التصوير.

وثّق المرصد المصري للصحافة والإعلام، الأربعاء 13 ديسمبر 2023، واقعة تعرّض المصورة الصحفية بجريدة الأسبوع، زينب توفيق، للمنع من التصوير خلال متابعتها لسير العملية الانتخابية في إحدى لجان الوافدين بالمنيا؛ إذا طلب منها أحد رجال الأمن المتواجدين في محيط اللجنة، أن تتوقف عن التصوير، هي وصحفيات أخريات كنّا يقمنّ بتغطية فعّاليات المشهد الانتخابي هناك، على الرغْم من أنها أخبرته أنهنّ حصلنّ على إذن رئيس اللجنة الانتخابية قبل الشروع في التصوير، إلا أن ذلك لم يثنيه عن منعهن.

واقعة تعامل غير لائق بحق صحفي.

وثّق المرصد المصري للصحافة والإعلام، عبر الاطلاع على الفيديو الخاص بالواقعة، تعرّض مراسل صحفي للتعامل غير اللائق من جانب الفنانة نبيلة عبيد، عندما توجّه لها بالسؤال من تتوقع أن يفوز من المرشحين، لترد عليه قائلة: “سؤالك غريب أوي، هو فيه غيره؟”، ليخبرها الصحفي: “هناك أربعة مرشحين”، وتضيف منفعلة عليه قبل أن تغادر: “معرفهمش”.

منع صحفي من التغطية.

وثّق المرصد المصري للصحافة والإعلام، عبر التواصل المباشر لغرفة عمليات متابعة التغطية الصحفية والإعلامية للانتخابات الرئاسية، الأربعاء 13 ديسمبر 2023، واقعة تعرّض صحفي (رفض ذكر اسمه) للمنع من التصوير، وإبعاده من محيط اللجنة، خلال تغطياته للعملية الانتخابية عند لجنة مدرسة أم البطل بالهرم؛ حيث يقول: “منعني أحد رجال الأمن المُكلّفين بالتواجد في محيط اللجنة من التصوير، كما طالبني بالمغادرة، حدث ذلك الثلاثاء 12 ديسمبر، في اليوم الأخير من العملية الانتخابية، في نحو الـ6 مساءًا.

فيما أكد الصحفي في شهادته أنه لم يتعرّض للتعنيف أو التفتيش، مشيرًا إلى أنه كان يحمل كارنيه النقابة، فيما لم يكن بحوذته تصريحًا بالتغطية من الهيئة الوطنية للانتخابات.

يقول إنه ذهب للتغطية في لجنة ثانية، ولاحظ أن هناك أشخاصًا يقومون بتوزيع سلع غذائية على المواطنين، مؤكدًا وجود شخص مدني اقترب منه وسأله عن هاتفه المحمول، خوفًا من قيامه بالتصوير، ويضيف أنه قرر الابتعاد حتى لا يقع في مشكلات.

فيما أفاد الصحفي أنه لا يقوم بتغطية المشهد الانتخابي لصالح مؤسسة صحفية أو إعلامية بعينها، وأنه لم يتواصل مع نِقابة الصحفيين بخصوص ما وقع بحقه من انتهاك.

(بـ) انتهاكات من رصد غرفة عمليات نقابة الصحفيين:

منع صحفي من دخول لجنة المدرسة البريطانية بالرحاب.

مُنع مصور صحفى من دخول لجنة المدرسة البريطانية بالرحاب، ومنعه من ممارسة عمله لمدة نصف ساعة، رغم حمله تصريح التغطية، وبعدها مُنع من التصوير، لينتقل إلى لجان أخرى لمتابعة عمله.

منع صحفيين من التغطية والتصوير في لجنة فى شبين الكوم.

منع صحفيين من التغطية، والتصوير بلجنة مدرسة الشهيد أحمد عبدالرحيم السرسي في شبين الكوم بمحافظة المنوفية، رغم حصولهم على التصاريح اللازمة، وحُلت على الفور المشكلة، وسُمح لهم بالتصوير.

منع صحفيين من التغطية في مدرسة السيدة زينب الابتدائية بالقاهرة.

منع صحفيين من التغطية والتصوير بلجنة مدرسة السيدة زينب الابتدائية بمحافظة القاهرة، رغم حملهم للتصاريح اللازمة، وحُلت المشكلة على الفور، وسُمح لهم بالتصوير.

منع صحفي من التغطية في عدد من اللجان بالإسكندرية.

منع صحفي من التغطية والمتابعة في لجان عدّة بسبب تحديد 5 لجان فقط للتغطية الصحفية في الإسكندرية، وهي لجان (قسم شرطة الجمرك، المنشية الإعدادية والأنفوشي، لجان مدارس طلائع العجمي عباس حلمي بقسم شرطة الدخيلة، لجان قسم شرطة مينا البصل).

احتجاز صحفية فى لجنة مدرسة النصر للغات بالنزهة.

احتجاز صحفية في لجنة مدرسة النصر للغات بالنزهة، لمدة نصف ساعة، خلالها تم سحب تليفونها المحمول، ومسح الصور التي التقطتها للمشهد الانتخابي، حدث ذلك بالرغْم من حملها تصريح اللجنة العليا للانتخابات.

الاعتداء على صحفية أمام لجنة مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بالدقي.

الاعتداء على صحفية من جانب مواطنة أمام لجنة مدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بالدقي، فيما قام الضابط بأخذ بطاقة الرقم القومي، وحُلت المشكلة، وأُعيدت البطاقة الشخصية بعد تواصل نقيب الصحفيين مع الأجهزة المختصة.

منع صحفي من دخول لجنة المدرسة البريطانية بمدينة الرحاب.

منع صحفي من دخول لجنة المدرسة البريطانية بمدينة الرحاب، ومن التصوير حتى من خارج اللجنة، وسُحبت البطاقة والموبايل لمدة نصف ساعة، وبعد تدخّل الصحيفة استعاد البطاقة.

حالات منع لا تُصنّف انتهاكات

وثّق المرصد 4 حالات، اشتكى صاحباتها من منعهنّ من التصوير والتغطية داخل اللجان الفرعية، أو رفض رئيس اللجنة منحهنّ تصريحات بخصوص سير العملية الانتخابية.

فيما وثّقت نِقابة الصحفيين 5 حالات، اشتكى فيها أصحابها من التصوير أو التغطية داخل اللجان الفرعية.

بالعودة إلى القرارات المُنظّمة لهذه العملية، تخبرنا أن المادة 19 من قرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم 23 لسنة 2019، بشأن إنشاء قاعدة بيانات التغطية الإعلامية لمتابعة الانتخابات والاستفتاءات، تعطي رئيس اللجنة الحق في السماح للمراسلين/ات بالدخول للجان أو منعهم، والحق في تحديد مدة بقائهم داخل اللجان، والعدد المسموح له بالدخول من طواقم التغطية؛ لتفادي ازدحام اللجان أو عرقلة عملها، كذلك منحته الحق في أن يسمح للمراسلين/ات بالتصوير والتغطية داخل اللجان الفرعية أو منعهم؛ فالمادة تنص على الآتي: “يُراعى في جميع الأحوال الالتزام بتعليمات رؤساء اللجان الفرعية والعامة في هذا الشأن”.

الخاتمة

لعل أبرز ما يمكن الخروج به، هو ضرورة تدريب الكوادر المسؤولة عن إدارة المشهد الانتخابي، سواءً من الجهاز القضائي، أو من الجهاز الشُرطي، على طبيعة وضرورة الأدوار التي يؤديها الصحفيين/ات والإعلاميين/ات في تغطية المشهد الانتخابي، ومن ثَم يكونوا أكثر تعاونًا وتفهّمًا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى