ولاء عبدالمرضي: الهدنة جاءت بجهود مصرية قطرية و المجتمع الإسرائيلي يعاني الإنقسام
أكدت الباحثة المتخصصة في الشئون الإسرائيلية ولاء عبدالمرضي، أن الحكومة الإسرائيلية أقرت بأغلبية على أن صفقة تبادل الأسرى سوف يتبعها هدنة لوقف إطلاق النار ، وقد جاءت اتفاقية الأسرى بحيث تطلق إسرائيل سراح 150 أسيرا فلسطينيا من سجونها، مقابل إطلاق حماس 50 اسرائيليا. وكل هذا حدث بوساطة وجهود مصرية وقطرية، وأن الأمر ليس فقط بوقف إطلاق النار بل أيضا بوقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال قطاع غزة بشكل عام وعدم التعرض للمدنيين من قبل الجيش أو الشرطة وإطلاق الحرية للسير في الشوارع وتلبية احتياجاتهم اليومية، وكذلك مع إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والطبية والوقود خلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق القطاع، وإن هذه الهدنة سوف تهدأ من روع أسر الأسرى الإسرائيليين ولكنها لا تجعلنا نتجاهل الانقسام في المجتمع الإسرائيلي ما بين مؤيد ومعارض لفكرة ضرورة إعدام قادة المقاومة حماس، وكذلك الفئة التي تعارض بقاء وجود بنيامين نتنياهو نفسه في الحكومة وهو سبب ما حدث لهم من صدمة من ضربة طوفان الأقصى. والكثير من الصراعات داخل المجتمع الإسرائيلي، و اعتقد أن هذه الهدنة وقتيه بمعنى أن نجاحها لا يمنع إسرائيل نهائيا من تدمير قطاع غزة ومحاولاتها المستميته لتهجير الفلسطينيين وتحقيق أهداف الصهيونية.
