تنميه بشريهمقالات

مخطط تقسيم السودان

بقلم / الفاتح كامل

الكاتب السودانى الكبير

هذا المخطط أكبر مما يتصور الجميع. أحمد الله أنني كنت من أوائل من تنبهوا له بكتاب كامل حمل عنوان “مؤامرة تقسيم السودان” وذكرت فيه على وجه التحديد أن هذا المخطط يهدف لضرب الأمن القومي العربي وعلى رأس هذا الاستهداف دول إقليمية كبرى ولكن ماذا نفعل مع أمة لا تقرأ وقبل ذلك لا تفهم.
كانت مشكلة السودان الأساسية ولا زالت هو أن هناك كثر من دعاة الفهم الذين لا فهم لهم.. السودان يمتلك موارد دولة عظمى بكل المقاييس وقد ذكرت ذلك في كتاب مؤامرة تقسيم السودان.. ثمانية أنهار وملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية الجاهزة عدا عن تلك القابلة للاستصلاح وفوق ذلك ثروة حيوانية مقدرة وثروة معدنية يورانيوم وذهب وبترول.. ثروات طبيعية يسيل لها لعاب كثير من الدول المحيطة بنا والتي وصل بعضها لمرحلة الجوع كما استشهدت مرارا بكتاب الحروب على الموارد لمايكل كلير لكننا أمة لا تقرأ ولا تفهم.
*الخطة الأولى لتدمير السودان
كانت من أهداف الحرب الأخيرة على السودان والتي خططت لها دول غربية عديدة وتم تنفيذها بواسطة دول إقليمية وأيادي داخلية سودانية تهدف بالمقام الأول لتتحيد الصين كقوة دولية صاعدة وروسيا كقوة دولية مساندة ومساعدة لها.. وضع يد الغرب على الثروات السودانية يمكنه من الصمود لسنوات طويلة في وجه النوايا الصينية الطامحة للاستفراد بثروات الدول الأفريقية.. وقد كتبت عن ذلك مقال استراتيجي مطول ومهم ولكن لما يهتم به احد وقبل ذلك مطالعته بعين خبيرة.. فالجهل الداخلي الذي نعانيه يستهدف هذه الثروات وهذه العقول النيرة التي تحمل مشاعل الإستنارة وتبين مكامن الخلل التي نعاني منها وتفضح مثلك تلك المخططات. هذه المخطط الكبير تم افشاله حتى اللحظة بيقظة القوات المسلحة السودانية التي تحملت العبء الأكبر في افشال هذا المخطط.. مع أنني احذر من المحاولات الجارية عالميا واقليميا وداخليا عبر إدخالها في مربع الهزيمة عبر أحابيل تتنوع أشكالها ومسمياتها وهدفها الأوحد العودة بالسودان لمرحلة ما قبل الدولة وهو ما حذرت من خطورته وتداعياته وتباعاته عبر مقالات وندوات عديدة سجلتها المنابر والأسافير والقاعات والعديد من تقنيات هذا الزمان الأسود.
* الخطة الثانية لتدمير السودان
وهي الخطة البديلة في حالة فشل الخطة الأولى وهي الاستيلاء الكامل على مقدرات الدولة السودانية.. الخطة البديلة فصل أقليم دارفور ووضعه كشوكة في خاصرة السودان لمنع اي استغلال امثل لهذه الموارد في المستقبل وهو المخطط الذي يسير بخطى حثيثة كما أرى.
والجائزة هي ضرب الأمن القومي السوداني و العربي الغذائي والعسكري في مقتل وفي ذلك تفصيل.
الفاتح كامل
كاتب سوداني

Show More

Related Articles

Back to top button