خبيرة تربيوية: ممارسات قوات الإحتلال تخلق أجيال جديدة من المقاومة
كتب/ أمير أبورفاعي
أكدت الخبيرة التربوية نفسية زكريا ، إن مشاهد الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لقصف قوات الإحتلال الإسرائيلي تعكس الظلم و القهر للأبرياء بصورة لا حد لها، و للأسف فإن العدالة قد بددت في أخذ الظلم مكانه و تناثرت أوراق القوانين الدولية الإنسانية تحت الأقدام و اختفت كثير من المنظمات الإغاثية و الحقوقية و كأنها تبخرت في الهواء و ظنت الولايات المتحده أنها تملك مصائر الانسانية بأسرها و جرت اذيالها و حاشيتها جالبة شبح الموت و الدمار لنصر هذا الكيان المغتصب، و ضربت عرض الحائط بكل القيم الإنسانية و غضت النظر هي و من على شاكلتها عن صور أشلاء الآباء و الأبناء و الأمهات مستمتعين برؤية كل ما هو بشع، لتعذب به قوما اغتصبت أرضهم و تفنن المغتصب في إقامة المذابح تلوى المذابح التي بدأت قبل التوطين و استمرت بعد التوطين ليأخذوا ما ليس لهم و عذب آلاف و آلاف من النساء و الأطفال و الرجال في السجون تحت وطأت الاحتلال و الظلم.
و أضافت نفيسة زكريا، إن ما حدث في غزة من حصار و قذف بجميع أنواع الاسلحة و المحرم منها بطريقة هستيرية ان دلت فإنما تدل على هيستيريا و نفوس معقدة و وجوه ذات أنياب شرهة لامتصاص دماء الأبرياء، يقودهم الشيطان و الأماني الكاذبة بالسيطرة على مقدرات الشعوب و تحقيق حلمهم القديم ، و لكن هيهات هيهات
و عليهم أن يعلموا أن دولة الباطل ساعة و دولة الحق إلى قيام الساعة، وظهر أحمق العصر ليعلن الدعم الكامل لهذا الكيان المحتل الحقير إنه احمق العصر كشجرة الغابة تفقد خضرتها و مصيرها إلى مرفأ الأخشاب و النار كفنها و مثواها، أما الشخص الحكيم الحليم الإنسان فهو كشجرة باسقة في حديقة تنموا يافعة يانعة يتضاعف ثمرها و يمتد ظلها الظليل و مصيرها في الحديقة الغناء
ألا تخجل عصبة الشر من كثرة الاكاذيب و تزوير الحقائق و الوثائق، ألا يعلمو أن المكر السيىء لا يحيق إلا بأهله، و نحن نعلم جميعا أن هذه الشراذم قد ألقى الله الرعب في قلوبها و لا يحاربون إلا من وراء جدار .
و أشارت نفيسة زكريا الخبيرة التربوية، إن مشاهد الدمار و القتل و الدم التي خلفتها قوات الإحتلال الإسرائيلي على الرغم من بشاعتها و ما تلحقه بنفوس الأطفال في مراحلهم السنية إلا أنها في ذات الوقت ترسخ في نفوسهم حقيقة هذا الإحتلال و معناه الحقيقي ، و من ثم ينشأ أجيال متعاقبة تحمل في نفسها بغضاً لهذا الإحتلال المقيت أفشل كل مساعي اسرائيل في تصدير صورة ذهنية عنها بأتها داعية للسلام، فالممارسات اليومية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضحدت كل ادعائته و فضحت زيفه، و هو قطعاً ما سيجعل أجيال مقاومة تنشأ على فكرة ذهنية واحدة أن هذا الإحتلال الإسرائيلي لابد له من زوال .