قدرية الشبراوي: الوضع في المنطقة يؤشر على اندلاع حرب كبرى و موقف الرئيس السيسي واضح
كتب/ أمير أبورفاعي
أكدت الباحثة في شئون الشرق الأوسط قدرية الشبراوي، أنه و مع كل الأسف الموقف الحالي بين الشعب الفلسطيني و الحكومة في إسرائيل يتجه إلى التصعيد العسكري و ليس إلى التهدئة، و ذلك سوف ينعكس على منطقة الشرق الأوسط بأكملها مما يشكل تهديد للسلام الإقليمي و الدولي.
و هو حذى بأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن يصف الموقف قائلا
“فالوضع في الشرق الاوسط على حافة الهاوية ”
و أضافت قدرية الشبراوي، إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قوات الجيش الإسرائيلي على حدود غزة و التي يتم حشدها للاجتياح البري لغزة و لم تستجب إسرائيل حتى الآن لمحاولات مصر الجدية لعدم تصعيد الموقف و اجتناب سيناريو الحرب.
فمن الواضح أن إسرائيل تصر على الإبادة العرقية للشعب الفلسطيني و تصر على قصف المدنيين دون التمييز بين فصائل المقاومة من جهه و بين النساء و الأطفال من جهه أخرى، فقد بلغ عدد القتلى الفلسطينيين من الأطفال 1000 طفل موشحين في أكفانهم حتى الآن .
وترسل إسرائيل المنشورات للفلسطينيين بضرورة النزوح نحو وادي غزة جنوبا عبر طريق صلاح الدين في خلال24 ساعة فقط ، وطريق صلاح الدين هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يستخدمه الفلسطينيين للانتقال كما تريد سلطة كيان الإحتلال مما يشكل أزمة كبيرة لأن الطريق غير مؤهل لاستقبال شعبا في خلال 24ساعة فقط، و هو إصرار منها على انتهاك حقوق الإنسان و خرق القانون الدولي، فإسرائيل تستهدفهم بالقتل وهم في رحلتهم نحو الجنوب من أجل البقاء، بالإضافة إلى التعنت الإسرائيلي في وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين.
و نوهت قدرية الشبراوي، بالرغم من دور مصر القوي و الفعال في الضغط على إسرائيل و أمريكا لدخول المساعدات إلا أن التعنت الإسرائيلي يحول دون ذلك، و جاء رد الرئيس السيسي، على هذا الموقف المتعنت بأنه رفض مرور الرعايا الأجانب عبر معبر رفح للسفر إلى بلادهم إلا إذا سمحت إسرائيل بتوصيل الإمدادات الإنسانية إلى الفلسطينيين، و انتظر الرعايا الأمريكان لساعات طويلة عند معبر رفح منتظرين العبور و لكن لم تسمح لهم السلطات المصرية.
و لم تجنح إسرائيل إلى الإلتزام بمواثيق الأمم المتحدة و القانون الدولي في تنحية المدنيين عن الصراع، و قد بدأت إسرائيل و أمريكا توجيه الرعايا الأجانب للسفر عبر ميناء حيفا بمساعدة المدمرات البحرية الأمريكية المتواجدة على حدود غزة ومصر، و بذلك تفتح أمريكا معبر آخر من خلال البحر مما ينبأ بأن إسرائيل مصرة على خطتها في الإبادة الجماعية للفلسطنيين أو تهجيرهم إلى سيناء بالقوة، فهي تضغط على مصر بكل الوسائل لفتح الحدود لتصفية القضية الفلسطينية بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، فتارة بالترغيب فتعرض أمريكا على مصر منحة مجانية ثمنا للتهجير ، وتارة أخرى بالتهديد بالبارجات الأمريكية على سواحلنا، و لقد حذرت إيران من أنها سوف تدخل الحرب إذا بدأت إسرائيل في الإجتياح البري لغزة، و مما لا شك فيه أن هناك تعاون عسكري بين إيران و روسيا مما يدعم فكرة أن هذه التحركات تنذر ببدء صراع القوى العظمى في الشرق الأوسط.
وفي خضم هذا الوضع المتأزم مصر دائما على أهبة الإستعداد العسكري لحماية شعبها و كل شبر في أراضيها، ولذلك إجتمع مجلس الأمن القومي المصري و هو بمثابة إجتماع مجلس حرب ترأسه الرئيس السيسي مع وزير الدفاع و رئيس الأركان و أبرز قيادات الأجهزة الأمنية، و حفاظا على السيادة المصرية و حرصا من مصر على عدم تصفية القضية الفلسطينية بدأ الجيش المصري ببناء حائط صد صواريخ و جدار عازل على حدودنا مع غزة وإسرائيل أمام معبر رفح، و هو عبارة عن عوازل خرسانية و تستمر قواتنا المسلحة في الدفع بقوات عالية التدريب و التسليح لسناء لحماية الحدود المصرية.