محمد سيد أحمد: حديث يوسف زيدان عن الزعيم جمال عبدالناصر لا يستحق الرد ويثير السخرية

أمير أبورفاعي
أكد الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن حديث الدكتور يوسف زيدان، عن الزعيم جمال عبدالناصر، في أحد البرامج التلفزيونية المذاعة خلال شهر رمضان، لا يستحق الرد فلقد اعتاد الجمهور المصري والعربي على مثل هذه تصريحات ممن يدعون الثقافة والمعرفة على الرغم من كون أعمالهم الأدبية أثبتت الأيام أنها مسروقة من أعمال أدبية عالمية.
وأضاف محمد سيد أحمد، إن الحقد الدفين والعداء البغيض تجاه الزعيم جمال عبدالناصر، لمرتزقة الصهيونية لم يتوقف رغم وفاة الزعيم من 55 عام، وأن مهاجمة عبدالناصر، التي يقتاتون منها ويسعون من خلالها للاعتراف بهم كمفكرين أثبتت أنها لم تجلب لهم سوى ازدراء الجماهير المصرية والعربية.
وأشار محمد سيد أحمد، إن طموح يوسف زيدان، في الحصول على جائزة نوبل هو طموح مشروع، لكنه يحتاج لمشروع حقيقي، وليس مشروع مبني على هدم التاريخ الوطني لإرضاء مانحين نوبل، وله في الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ أسوة عليه أن يقتدي بها، لا أن يصر على الطنطنة أو بالأحرى الزعيق من وقت لآخر مهاجماً زعيماً مصرياً وعربياً شهد له الأعداء قبل الأهل والأصدقاء، ومن المؤسف حقاً أن يظل يوسف زيدان، على هذا النهج الذي لا يستحق الرد ويدعوا للسخرية منه ومن عباراته المحفوظة والمعلبة التي يخرج علينا بها من وقت لآخر ليجذب إليه الأضواء.
جدير بالذكر الإعلامية أميرة بدر، فاجأت الدكتور يوسف زيدان بسؤال خلال استضافته في برنامج “أسرار”: “هل جمال عبد الناصر كان لديه فكر؟”، ليرد قائلًا: “ليه، هو فيلسوف؟”.
وأكد خلال لقائه مع الإعلامية أميرة بدر على قناة النهار، أنه يعترض على فكرة “الناصريين”، مشيرًا إلى أن مرحلة حكم جمال عبد الناصر كانت مهمة ومؤثرة، لكنها تظل فترة تاريخية انتهت، وليس من المنطقي أن يستمر البعض في تبني الناصرية كفكر سياسي قائم حتى اليوم، موضحًا أنه يخجل من شخصين ناصريين هما المفكر حسن حنفي والروائي بهاء طاهر.
وشدد على أن المعيار الأساسي للحكم على أي قائد هو مقارنة ما كان عليه الوضع عند توليه السلطة، وما وصل إليه عند مغادرته، قائلًا: “نقارن التطور الذي حدث خلال فترته، بدلًا من التمسك بمفاهيم قديمة مثل الناصرية”.
وأشار إلى أنه لا يرى معنى لاستمرار طرح فكرة “الناصريين” اليوم، معتبرًا أن كل مرحلة تاريخية يجب أن تؤخذ في سياقها، بدلًا من التمسك بشعارات سياسية من الماضي.