أمير أبورفاعي يكتب.. “الأجندة الصفرية” صفحات في انتظار الأحبار !!

أمير أبورفاعي يكتب.. “الأجندة الصفرية” صفحات في انتظار الأحبار !! بثقة وثبات ظهر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عقب لقائه بمبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معلناً عن فصل جديد في العلاقات بين بلاد أحفاد سيمون بوليفار وبلاد أحفاد الكاوبوي، قائمة وفقاً لما أعلنه مادورو، على احترام السيادة لكل دولة، مطلقاً مصطلح سياسي جديد في العلاقات الدولية ” الأجندة الصفرية ” التي تحتاج صفحاتها إلى أحبار تخط مستقبل العلاقة بين الدولتين بما يتناغم مع مصلحة شعبين وجه لهما كلا الرئيسان وعوداً وخطابات خلال حملتيهما الانتخابية حملت طابعاً يسعى لمستقبل حافل بتحقيق طموحات ناخبين سعوا بإختياراتهم نحو حياة أفضل، وبعيداً عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب فوزه في سباقه الانتخابي والتي ذكر فيها فنزويلا صراحةً أثناء حديثه عن رؤيته وقراراته بعودة التنقيب عن النفط في أراضي بلاده وأنه لم يعد في حاجة لغاز فنزويلا، وتلميحه عنها في خضم حديثه عن الهجرة غير الشرعية الوافدة من أمريكا اللاتينية والتي تضر بالحالة الاقتصادية للمواطن الأمريكي، إلا أن بوادر شهر عسل بين البلدين بدأت تلوح في الأفق بعد أن شهدت الأيام الأخيرة تخفيف طفيف في العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارات أمريكية سابقة على فنزويلا كان آخرها ما ناقشه الكونجرس الأمريكي تحت مسمى قانون سيمون بوليفار، فبدأ السماح لبعض الشركات على استحياء أن تجد لها فرصاً استثمارية في فنزويلا، الأمر الذي صاحبه عودة مهاجرين غير شرعيين فنزويليين على متن طائرة بصورة تحترم آدميتهم لا بالصورة التي ظهر عليها مواطنو دول أخرى في ذات القارة اللاتينية، وفي مقال سابق تحت عنوان ( أيام عشر .. بين “مادورو و ترامب” ) كان التوقع بأن كلا الرجلين يسعيان إلى تعزيز مكانتهما لدى ناخبيهما من خلال خطوات تتخذ على الأرض في معظمها إقتصادية تحسن من حالة الشعبين، فكلاهما يمتلك رصيد تفاوضي وإن اختلفت خلفية كل منهما ولكن في نهاية المطاف يجمع بينهما رؤية مستقبلية لتحقيق أقضل العوائد لشعبي البلدين، لتبقى الأيام القادمة حبلى بالمفاجئات في رسم خريطة العلاقة بين فنزويلا وأمريكا في إطار أجندة صفرية يمتلك أحبار الكتابة فيها مناضل ثوري في مقابل رجل أعمال.