مقالات

أحلام مصرية جدا هذا قدرك يا سيناء..!!!

بقلم الصحفيه الكبيرة / نهاد عرفة
قدرها أنها محور للتحالفات والصراعات العسكرية على مر التاريخ، ومنذ عهد الملك أحمس الأول فى الفترة من 1525 ـ 1550 تقريباً قبل الميلاد الذى هزم الهكسوس بعد أن احتلوها لما يقرب من مائة عام وطاردهم بجيشه حتى فلسطين، ولأهميتها الإستراتيجية وتاريخها المقدس غزتها الكثير من الحضارات وكانت ممراً لنشر الإسلام فى مصر وممراً للعثمانيين لاحتلال مصر، وبعد غزو نابليون بونابرت لمصر انقسمت أراضيها مابين العثمانيين والفرنسيين، وشهدت أرضها الطاهرة حروباً شرسة بين الأتراك والفرنسيين فى القرنين 18 و 19، وفى العصر الحديث تم احتلالها مرتين الأولى عام 1956 والثانية عام1967، وحتى استردتها مصر بعد معاهدة السلام أواخر السبعينيات. كانت سيناء أكثر المناطق فى مصر تعرضاً للحروب ومازالت ساحة للأطماع والبحث عن دولة للصهيونية العالمية التى مازالت تتحين الفرص للبحث عن مخرج لاحتلالها بطرق غير مباشرة كتهجير الفلسطينيين فيها، لا معاهدة السلام تهمها.

ــ هُم يريدون غزة بثرواتها الطبيعية، يريدون غزة لتكون معبراً لسيناء فى المستقبل كما يُخططون. ودول المنطقة العربية بالاتحاد والقوة وبما تمتلكه من أوراق تستطيع الوقوف فى وجه هذه الأطماع وإحباطها بل ووأدها إن أرادت خيراً لها.

وكما ستشهد المنطقة العربية صراعاً طويل الأمد لإقامة الدولة الفلسطينية، يبدو أيضاَ أن القارة الأمريكية فى المرحلة القادمة ستشهد العديد من الصراعات بعد القرارات المفاجأة التى اتخذها ترامب عقب توليه الرئاسة، البدايات لا تُبشر بالخير بينه وبين بنما وكولومبيا وكندا، خاصة بعد الرسائل النارية التى أرسلها رؤساء الدول الثلاث لترامب..!

و.. قدرك يامصر أن تحتوى خلافات الأشقاء، الجميع ينتظرون رؤيتك وأن تأتى منك المبادرات أولاً..!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى