الحوار وبريماكوف ينظمان سمينار عن العلاقات المصرية الروسية
أمير أبورفاعي
في قراءة لمخرجات القمة السادسة عشر لتجمع بريكس المنعقدة في قازان في أكتوبر 2024، برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، نظم منتدى أوراسيا وبريكس بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع مركز بريماكوف للتعاون الدولى بموسكو في 13 نوفمبر 2024، سمينار بحثى شارك فيها عدد من الخبراء من المركزين، ناقشوا خلاله أبرز المخرجات التي أفرزتها قمة قازان والتى حددت من خلال إعلان قازان 2024 بشكل دقيق توجهات التجمع ومستهدفاته خلال الفترة القادمة، وتأكيد أعضاءه ضرورة العمل سويًا من أجل إصلاح الأنظمة المالية والتجارية والنقدية التي يعانى منها عديد الدول النامية، فضلا عن التأكيد على توافقهم المشترك بشأن ما يشهده العالم من صراعات وحروب ونزاعات من خلال المطالبة بإحلال السلام العادل والشامل عبر الدبلوماسية والحوار والحلول السلمية.
وقد أشار اللواء أ.ح حمدى لبيب رئيس مؤسسة الحوار للبحوث للدراسات الإنسانية إلى أن مشاركة مصر في هذه القمة تعد المشاركة الأولى بعد قبول عضويتها في التجمع ضمن المرحلة الأولى من توسع المجموعة، وأن عضويتها مثلت إضافة مهمة للتجمع بما يزيد من مكانته ودوره، ومن جانبه أكد الدكتور رسلان ممادوف رئيس البحوث بمركز بريماكوف على مدى التقدير الذى تحظى به مصر لدى الدولة الروسية قيادة وشعبًا وأن العلاقات الروسية المصرية تحمل عبق التاريخ وتفاعل الحاضر وطموح المستقبل. وفى السياق ذاته ألقى الدكتور أحمد طاهر مدير مركز الحوار الضوء على ما يجمع البلدين مصر وروسيا من وشائج قوية وعلاقات أخوية عززت من تعاونهما المشترك في مختلف المجالات، ومن بينها التعاون في المجال الاقتصادى من خلال إقامة المنطقة الاقتصادية الروسية في قناة السويس والتعاون كذلك في المجال النووي من خلال إقامة مشروع الضبعة حيث قدم الدكتور محمد ربيع مساعد مدير المركز تحليلًا مجملًا عن التعاون المصرى الروسى فى مشروع الضبعة. وفى السياق ذاته طالب الدكتور محمد عبد المنعم رئيس المنتدى العالمى لخبراء السياحة بضرورة إعطاء المزيد من الاهتمام لحركة السياحة الروسية الوافدة إلى مصر والتشجيع على مزيد من الاقبال على المنتجعات السياحية المصرية وخاصة في منطقة الساحل الشمالى خاصًة في ظل ما تشهده تلك المنطقة من نهضة تنموية حقيقية. وهو ما اتفق معه الدكتور إبراهيم ابراهيموف الباحث بالأكاديمية الروسية للعلوم بأهمية وضع البرامج الهادفة إلى تعزيز العلاقات المصرية الروسية في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات. ومن جانبه طالب اللواء أحمد ونيس مستشار مركز الحوار ومدير معهد المخابرات الحربية سابقًا إلى أهمية ان يكون هناك مقر لتجمع بريكس بحيث يكون هناك هيكل تنظيمى لعمل التجمع ومقر لأمانته الفنية، وهو ما اتفق معه الجانب الروسى بأن المقر دائمًا ما يسهم في تعزيز فاعلية التجمع وأهميته وإن كان هناك تجمعات أخرى لا يوجد لها مقر على غرار مجموعة العشرين.
وخلص السمينار الذى ادارته ياسمين هلالى منسق برنامج أوراسيا وبريكس بالتعاون مع ايفان ريشتنياك باحث بمركز بريماكوف، إلى جملة من التوصيات المهمة بشأن تعزيز مسيرة العلاقات المصرية الروسية من جانب، وتعزيز دور مصر في إطار تجمع بريكس من جانب آخر.