*مصر والسودان مستقبل واحد الى الأبد* 2-2
*وطن النجوم*
بقلم الصحفى الكبير / علي سلطان*
بلغة العواطف والمحبة وبلغة الأرقام وبلغة المصالح المشتركة وبكل اللغات المنطوقة و الحركية نجد أن الاتحاد أو التكامل العميق بين مصر و السودان مطلوب الآن قبل غد.. وأن التخطيط المشترك لمستقبل البلدين معا ضروري ومهم الآن قبل بعد قليل..!!
كل القواسم المشتركة التي تربط بين بلدينا وشعبنا متوفرة بغير عناء..كل ما حدده المخططون والعلماء و الاستشاريون والاستراتيجيون في العالم عن عوامل الوحدة والمصالح المشتركة تجده جليا واضحا في ما يربط السودان ومصر من علاقات تاريخية عميقة ضاربة في الجذور، ومايربط البلدان من حدود مشتركة بلا عوائق، وما يجمع البلدان من لغة واحدة مشتركة، ما يجمع البلدان من نيل واحد، وصلة الرحم والنسب والمصاهرة.. ثم تأتي المصالح الاقتصادية المشتركة والأمن الغذائي.. والأمن والسلام المشترك.. الخ
ولذلك لا أجد سببا واحدا يحول دون تحقيق تلك الوحدة الجاهزة التي تنتظر الإشارة، كنا بلدا واحدا، ثم اصبحنا بلدين وجارين.. ثم اصبحنا ثلاث دول.. ونسأل الله تعالى الحفظ فلا نُقَسم غدا الى أربع أو خمس دول في القريب العاجل كما يخطط له المخططون ويسعى اليه أعداؤنا جاهدين..!
إن معركة إعاة الإعمار والبناء والتنمية المستدامة التي ستنتظم السودان في كل ولاياته.. ستكون اهم من معاركنا الحربية ضد العدو.
َو إن شاء الله تعالى حين نبدأ إعادة الاعمار نتمنى أن يكون لمصر بقطاعيها العام والخاص دور في متقدم في معركة البناء والتنمية.
فالمصريون و بعقولهم وبسواعدهم الفنية والخبرات المتراكمة منذ آلاف السنين تمكنوا من بناء وتنمية وتطوير مصر بمستوى عالٍ من الجودة.
وعلينا ان نستفيد من الخبرات والخبراء المصريين في كل مجال.. فهم الاقرب إلينا رحما وجيرة.. وهم سندنا ونحن سندهم في مستقبل الايام..
وأدعو أيضا ونحن ندعو للوحدة والتعاون الأشمل أن تكون هناك توأمة عاجلة بين محافظة اسوان والولاية الشمالية بل والأقليم الشمالي.. وسيكون لتلك التوأمة أثر بالغ في تعزيز التكامل الحقيقي والجاد بين البلدين.