إسماعيل خفاجي يكتب : العاصمة الادارية ارتدت فستان فرح نصر أكتوبر.
كرنفالات شعبية وجموع غفيرة من كل محافظات مصر توافدت الي العاصمة الإدارية عروس المدائن للإحتفال بنصر أكتوبر المجيد الواحد والخمسين، تلك الملحمة
البطولية التى سطر فيها جنودنا البواسل اروع البطولات في عمر المعارك العسكرية من عبورلقناة السويس وتحطيم خط بارليف الحصين ودك حصونه ودشمه الحصينة في ضربة جوية اسنتهدفت مطارات اسرائيل وكبدته
خسائر كبيرة، ومع مرور الست ساعات الأولى من اندلاع الحرب فقد العدو توازنه في حرب الدبابات واسر قائد أركان الجنرال عساف ياجورى والمئات من جنود جيش اسرائيل الذي اطلق على نفسه الجيش الذى لايقهر، وملاحم بطولية لقوات المشاه والبحرية والدفاع الجوي وجنود المظلات والمدفعيةوالصاعقة والبحرية وكل تشكيلات جيش مصر الابطال، ومع صيحات الله اكبر انهارت إسرائيل ودخلت أمريكالانقاذ الابنة المدللة اسرائيل من بين انياب اسود الجيش المصري، وتعزيزات امريكية برا وبحرا وجوا، واشتباكات مع قوات المارينز الأمريكية وأسلحة أمريكا الحديثة. وكانت ثغرة الدفرسوار وسقوط جيش اسرائيل في الفخ وتعليمات من الفريق الشاذلي لضرب الجيشين المصري وأكثر من خمسة عشر الف جندي اسرائيلي هم خيرة جنود اسرائيل، وجولة مكوكية لمستر بيجن بوقف القتال وعدم ضرب إسرائيل التي لن تقم لها قائمة اذا فعلها المصريون.
بإختصار حرب أكتوبر اعادت للعرب والعروبة كرامتهم وبالدبلوماسية ووقف إطلاق النار عادت سيناء كاملة لنا ورفع علم مصر على طابا ورحل المحتل يجر وراءه اذيال الهزيمة النكراء في واحدة من الحروب مازال يشهد بها القاصي والداني وتدرس في المدارس العسكرية الدولية وماكان فيها من خداع استراتيجي وتوفق نوعي وبطولات لجنود َمصر البواسل وضباطه وقادته.
ومع انتهاء الحرب جاء السلام وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد وماكان فيها من مكتسبات لمصر وللبلدان العربية.
واحد وخمسون عاما مرت علي نصر أكتوبر واتجاه صوب البناء والتعميرمن جانب القيادة السياسية على مدى عهدين سابقين وحتى فترة رئاسة السيسي قائد مصر وبانى نهضتها الحديثة الذي فتح كل الملفات من صحة وتعليم ومبادرات للنهوض بالمحروسة وكفانا حروب وشهداء
وإنجازات على مدى عشر سنوات قضى فيها على العشوائيات وقاد نهضة عمرانية سيخلدها التاريخ. منها عروس المدائن العاصمة الإدارية التي تشهد أرضها الاحتفالات بالنصر ولترتدى أبهى حلة ابتهاجا بما وصلت اليه من تقدم وازدهار رغم مايمر به العالم من أحداث جسام وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية وخرق اسرائيل من جديد لكل تعهداتها الدولية وشنها حربا لإبادة فلسطين وتوسيع نطاق الحرب الي لبنان، ورغم الأحزان وموجة الغلاء الطاحنة لم تتخل مصر عن عروبتها وعن القضية الفلسطينية ومازالت تقوم بجهود الوساطة الدبلوماسية لنزع فتيل الحرب التي اشعلتها إسرائيل من جديد وتريد الاستيلاء على سيناء من جديد، إن احتفالات مصر اليوم بنصر أكتوبر بمثابة رسالة موجهة لإسرائيل وامريكا التي تدعمها بأن مصر لن تركع وان عرض سيناء ليس مستباحا وليست للبيع وانها لن تكون ابدا وطنا بديلا للفلسطينيين، وعلى نتنياهو ان يتخلى عن اطماعه التوسعية وعن مخططه الصهيوني لطمس الهوية العربيةوالاسلاَمية وتغيير خارطة الطريق لشرق أوسط جديد فهذا ضرب من المحال.
أن الاحتفالات اليوم ياسادة رسالة واضحة لكل العالم ان مصر مع السلام وانها مع خيار الدولتين ولو تغير الحال وزاد العناد الإسرائيلي فاهلا بالحرب وان مصر قادرة على تحقيق أكتوبر جديد.
ورسالة لكل مصري غيور على مصر اجعلوا ولاءكم لمصر والتفوا حول قائدكم فالقادم احلى وسوف تشهد مصر حالة من الاستقرار وتخفيف الآباء عن كاهل الأسر المصرية وحزمة قرارات تجهزها الحكومة للنزول بأسعار السلع الضرورية المعيشية للمواطنين، وعلى شعب مصر ان يتكاتف ولا ينجرف الي شائعات الغرض منها زعزعة استقرار الجبهة الداخلية التي تصب في النهاية لمصلحة اعداء مصروانا لمنتصرون .
إسماعيل خفاجي
نائب رئيس تحرير الأخبار سابقا