توقيع بروتوكول بين الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء و والمنظمة الدولية للهجرة لتنفيذ المسح القومي للهجرة الدولية في مصر بتمويل من الإتحاد الأوروبي
الصافى عبدالله
شهد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يوم الإثنين الموافق 14/ أكتوبر 2024، مراسم إطلاق بروتوكول المسح القومي للهجرة الدولية في مصر، بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة.
يهدف المسح القومي للهجرة الدولية إلى تعزيز فهم أنماط الهجرة وتأثيرها على مختلف طبقات المجتمع المصري، وكذا تغطية الفجوة في البيانات الخاصة بالهجرة الدولية في مصر من خلال جمع بيانات موثوق بها، ودراسة الإتجاهات الحديثة للهجرة، أسبابها، محدداتها، والنتائج المترتبة على الهجرة الدولية في مصر، كجزء من الإستراتيجية الوطنية للدولة لتطوير الإحصاء لتحسين قاعدة المعلومات الخاصة ببيانات الهجرة الدولية.
كما سيوفر المسح رؤى شاملة حول الخصائص الإجتماعية والإقتصادية للمهاجرين وأهم التحديات التي تواجههم، ومن الجدير بالذكر ان المسح سوف تـُعلن نتائجه في النصف الثاني من عام 2025.
صرح اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء: إدراكًا من الدولة المصرية للدور الرئيسي الذي تلعبه الهجرة في التنمية الإجتماعية والإقتصادية للبلاد، فإن الحكومة المصرية تعمل على جمع بيانات الهجرة وتحليلها وإعداد التقارير عنها، وتدعم المنظمة الدولية للهجرة هذه الجهود بالخبرة الفنية وتدعو أصحاب المصلحة والشركاء الوطنيين والدوليين لإعطاء الأولوية لجمع بيانات الهجرة وتحليلها.
يأتي هذا المسح استكمالاً الى النسخة الأولى من المسح والتي أجرتها الدولة المصرية كأول محاولة لسد فجوة البيانات المتعلقة بالهجرة الدولية والتنقل، والذي تم تنفيذه من خلال برنامج بحثي متعدد المكونات شمل جمع بيانات فريدة، وموثوقة قابلة للمقارنات الدولية.
وأكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر السيد كارلوس أوليفر كروز أنه في الوقت الحاضر، أكثر من أي وقت مضى، يتحرك سكان العالم بإستمرار، وأن البيانات ضرورية لإكتساب فهم عميق وإدارة هذه التحركات بشكل فعال بطريقة منظمة وإنسانية. كما أكد أن المشروع سيدرس الإتجاهات والأسباب والمحددات والديناميكيات والعواقب الأخيرة للهجرة الدولية من وإلى مصر، والإرتباطات المتبادلة بين الهجرة والتنمية.
وسيتم تنفيذ مسح الهجرة الدولية للأسر في مصر، في نسخته الثانية، بمنهجية “يوروستات” وبدعم من الإتحاد الأوروبي، من خلال جهد تشاركي بين الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والمنظمة الدولية للهجرة بالتنسيق الوثيق مع خبراء الإتحاد الأوروبي، للإستفادة من خبرة مختلف الجهات الوطنية المعنية، وكذلك المنظمات الدولية التي تشارك بالفعل في جمع وتحليل بيانات الهجرة للحصول على نظرة شاملة على أنماط الهجرة وإنتاج بيانات موثوقة، كما يعزز نتائج هذا المسح من صياغة السياسات والبرامج التي تدعم مجتمعات المهاجرين وتعزيز التنمية المستدامة.
وأكد كريستيان بيرجر سفير الإتحاد الأوروبي لدى جمهورية مصر العربية أن مصر لعبت منذ فترة طويلة دورًا مهمًا في استضافة أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، بإتباع سياسة خارج المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.
وأقر سفير الإتحاد الأوروبي بالعبء المرتبط بهذا النهج، مؤكدًا على دعم الإتحاد الأوروبي المستمر لجهود مصر في هذا الصدد، بما في ذلك من خلال دعم جهود الحكومة المصرية لتعزيز تقديم الخدمات للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، وتعزيز قدرة المجتمعات المضيفة على الصمود.
وفي إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين جمهورية مصر العربية والإتحاد الأوروبي، التي تم إقرارها في مارس 2024، سيواصل الإتحاد الأوروبي ومصر التعاون من أجل دعم جهود مصر في استضافة المهاجرين واللاجئين، حيث يلتزم الجانبان بحماية حقوق المهاجرين واللاجئين.