سمير نوح يرحل… فى أسعد أيام حياته
كتب الاذاعى / محمد سالم
فى أكتوبر عام 2019 كان لقائى مع المقاتل الجسور الرائد سمير نوح أحد أبطال الصاعقة البحرية وعضو المجموعة 39 قتال تحت قيادة أمير الشهداء إبراهيم الرفاعى .وذلك فى منزله بمدينة السلام.. حيث شارك البطل فى حرب الاستنزاف بالعديد من العمليات الفدائية التى ارعبت العدو وجعلت موشى ديان يسميهم. (الاشباح). ومن اشهرها عملية لسان التمساح 1969 التى جاءت انتقاما لاستشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس الأركان بدانة مدفع خرجت من نفس الموقع (لسان التمساح)….يقول عم سمير نوح ..(قمنا يعبور القناة تحت جنح الظلام فدمرنا الموقع وقمت انا وزميلى هنيدى مهدى بقتل 44جندى وضابط اسرائيلى)….ويشاء القدر أن يرحل عم سمير أمس 14 أكتوبر فى نفس الشهر الذى شهد أعظم واحلى أيام حياته ومجده وبطولاته …ففى مثل هذة الايام منذ 51 عاما وفى مساء يوم6 اكتوبر عام 1973 وبعد عبور قواتنا قناة السويس صدر الأمر للمجموعة 39 بتدمير منطقة حقول بترول بلاعيم داخل سيناء لحرمان العدو من الاستفادة من البترول …يقول البطل…خرجنا مساء يوم 6اكتوبر تحت جنح الظلام فى ثلاث طائرات هليكوبتر من مطار الماظة إلى الجبهة وقمنا بعملية إنزال عند منطقة بلاعيم وقمنا بتلغيم وتدمير مصافى وخزانات البترول وتفجيرها بالكامل وقتل واحراق كل من فيها حيث ظلت النار مشتعله فيها ثلاثة أيام لدرجة ان سكان محافظة الشرقية كانوا يرون ألسنة اللهب من شدتها…..وبعدها قمنا طوال أيام المعركة بعدة عمليات داخل سيناء منها تدمير وحرق مصافى وخزانات البترول فى أبو رديس وابو زنيبة…تلتها عدة عمليات إغارة وتدمير للقوات المعادية فى رأس محمد ومطار الطور وغيرها….حتى جاءت المعركة الأكثر شراسة حين شاركنا فى مواجهة وقتال القوات الإسرائيلية التى تسللت عبر الثغرة فخضنا معها قتالا لامثيل له عند منطقة نفيشة والدفرسوار..بينما واجههم زملاؤنا أبطال الصاعقة عند قرية أبو عطوة. وكان الهدف منعهم من دخول الإسماعيلية..وتحقق الهدف بفضل الله..وفى هذة المعارك استشهد البطل إبراهيم الرفاعى أمام أعيننا وهو صائم فى لحظة اذان صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان 19 أكتوبر 1973 وهو يقف فوق تبة عالية يقاتل العدو بسلاحه دفاعا عن إحدى قواعد الصواريخ. فانتقمنا له ولكل شهداء مصر شر انتقام ….سألت البطل سمير نوح. عما تبقى له من أمنيات فقال…الحمد لله أديت واجبى لوطنى واهلى على أكمل وجه وساهمت فى غسل عار الهزيمة وتحرير الأرض…وقد حصلت على نوط الواجب العسكرى من الرئيس جمال عبد الناصر…ونوط الواجب العسكرى من قائد النصر الرئيس أنور السادات بعد حرب اكتوبر…ولم يتبق لى إلا أن أن احكى للأجيال الجديدة من شباب مصر..كيف كنا..وماذا فعلنا…رحم الله البطل سمير نوح.