مفتي الجمهورية: “ندوة الفتوى وبناء الإنسان” لم تكن مجرد لقاء عابر أو حديث للترف الفكري
أمير أبورفاعي
قال فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إنه في غمرة التحولات الكبرى، وفي قلب صراع الأمم من أجل التقدم والريادة، تبقى الحقيقة الراسخة أن بناء الإنسان هو أعظم المشاريع التي يمكن أن تُخاض، وأكثرها تعقيدًا وعمقًا، فالإنسان هو المادة الأولى للنهضة، وهو الركن الذي تُبنى عليه الحضارات، ولن يكون البناء صحيحًا إلا إذا قامت دعائمه على الفكر المستنير والعقل المدرك.
لقد أدركنا أن البناء الحقيقي لا يكون بالتشييد المادي وحده، بل يبدأ من حيث تبدأ العقول بالتفتح على نور المعرفة، وحيث تتجلى الأذهان في آفاق الفكر الحر، ومن هنا جاء حرصنا على اتخاذ خطوات جادة في مسار هذا البناء، وعقدنا ندوةـوالحمد لله ـ ذات شأن رفيع، حضرها صفوة من القيادات الدينية والفكرية والثقافية والإعلامية، لتكون الفتوى وبناء الإنسان محور الحوار والنقاش العميق.
إن هذه الندوة – في إشارة منه إلى ندوة “الفتوى وبناء الإنسان” التي نظمتها دار الإفتاء المصرية – لم تكن مجرد لقاء عابر أو حديث للترف الفكري، بل كانت منبرًا للفكر الرفيع، اجتمعت فيه العقول لتناقش ما هو أبعد من الحاضر، لتستشرف آفاق المستقبل، وقد خرجت الندوة بتوصيات ومخرجات لا تقف عند حدود التنظير، بل تلامس أرض الواقع، ووجهنا على الفور بوضعها موضع التنفيذ، انطلاقًا من إيماننا بأن الكلمات لا قيمة لها ما لم تتحول إلى أفعال، وأن الأوطان لا تُبنى بالأماني بل بالعقول المفكرة والقلوب التي تنبض بحب الوطن والإنسانية.
إننا اليوم وفي ظل توجيهات الدولة المصرية وقيادتها الرشيدة لبناء الإنسان أمام لحظة فارقة في تاريخ الأمة، نبني فيها إنسانًا يكون درع الوطن وسيفه، قادرًا على مواجهة تحديات العصر بروح منفتحة وعقل مستنير، فهذا هو البناء الذي لا ينهار أمام عواصف التحديات، وهو الجسر الذي نعبر به إلى مستقبل أكثر إشراقًا وأعظم شأنًا.
جاء ذلك عبر الحساب الرسمي لفضيلة المفتي عبر موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك.