“الحازمي” يحاضر عن عناية الإسلام بالعلم ومكانة العلماء أمام 2000 طالب وطالبة بجامعة التقنية ببفادانج
أمير أبورفاعي
كرست وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، جهودها الدعوية والعلمية في ولايات أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان بالعالم جمهورية إندونيسيا عبر برامج علمية ودعوية مكثفة تستهدف مختلف فئات المجتمع وتناقش موضوعات في الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والغلو وتصحيح فهم الخطاب الديني، وبيان محاسن الإسلام وعدله وسماحته وعنايته ببناء المجتمعات والحفاظ على الأوطان.
وانطلقت اليوم الجمعة في مدينة فادانج بسومطرة الغربية المحاضرة العلمية في جامعة التقنية والتكنلوجيا بمدينة فادانج بسومطرة الغربية تحت عنوان (( فضل العلم والتعلم )) والقاها الملحق الديني بالسفارة السعودية بجاكرتا فضيلة الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي، وتأتي ضمن البرامج المصاحبة للدورة الشرعية المكثفة للدعاة والأئمة التي تواصل الشؤون الإسلامية تنفيذها بمشاركة 450 داعية وأمام بمدينة فادانج بسومطرة الغربية بجمهورية إندونيسيا.
وشهد المحاضرة رئيس جامعة التقنية البروفوسور سورفا يوندري ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات الذين فاق عددهم (2000)، وسط إشادة واسعة بجهود المملكة وقيادتها الرشيدة في خدمة الإسلام والعناية بنشر قيمه وتعاليمه السمحة وفق منهج الوسطية والاعتدال، إلى جانب مد جسور التواصل مع المسلمين بالعالم والعناية بشؤونهم.
وتحدث الملحق الديني بالسفارة السعودية بجاكرتا الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي لطلاب جامعة التقنية والتكنولوجيا بفادانج، عن فضل العلم والتعلم ” مستشهداً بقوله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ” رواه مسلم، مؤكداً أن العلم سبباً من أسباب رقي الشعوب وتطورها والمحافظة على الأمن فيها .
وختم الشيخ أحمد الحازمي محاضرته بذكر وصايا ست لطلاب وطالبات الجامعة، وهي: الاستقامة على دين الله، وبر الوالدين، واحترام المعلم والمعلمة، والتحلي بالأخلاق الكريمة، والحرص على طلب العلم، والمحافظة على أمن البلاد وممتلكاتها.
من ناحيته، قدم رئيس جامعة التقنية البروفوسور سورفا يوندري شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على عنايتهم ورعايتهم لهذه البرامج التي تسهم في نشر العلم الشرعي وتحافظ على بناء الوعي لدى الشباب، منوهاً بجهود وزارة الشؤون الإسلامية في تنفيذ البرامج الدعوية المتخصصة في نشر الوسطية والاعتدال التي يحتاجها المجتمع ومنهم الطلاب والطالبات في الجامعات.