الأزهري : الكل فسر “أوحال التوحيد” بالشبهات إلا أصحاب القلوب المريضة والعقول السقيمة
أمير أبورفاعي
أكد الشيخ أشرف الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، أنه لم ينكر أحد من العلماء المعتبرين عبارة(وانشلني من أوحال التوحيد واغرقني في بحر عين الوحدة) التي ذكرها سيدي القطب الرباني ابن مشيش في صلاته المشهورة بالصلاة المشيشة وكلهم فسروا الأوحال بالشبهات الواردة على التوحيد من التشبيه والتجسيم والتعطيل والحلول والاتحاد وغير ذلك من الشبهات التي هي أوحال بالفعل.
وأضاف الشيخ أشرف الأزهري، هذه الكلمة ليس فيها ما يستنكر إلا عند ذوي القلوب المريضة والعقول السقيمة، ولتقريب الصورة لو أنك في مكة المشرفة أو المدينة المنورة وهطلت أمطار غزيرة كونت أوحال من الطين وهذا أمر عارض فقلت أريد الخروج من أوحال مكة لكي أصل إلى الكعبة المشرفة أو من أوحال المدينة لكي أصل إلى مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل في هذا طعن في مكة أو المدينة أو طعن في شرفهما ؟، اللهم لا كذلك لو دعوت الله تعالى أن يخرجك من توحيد فيه شبهات وأوهام إلى توحيد خالص لا شبهة فيه حتى لا ترى إلا الله ولا تسمع إلا الله وجميع حواسك مسخرة لتحقيق مراد الله تعالى، فكيف ينكر على هذا المعنى الرائق الفائق اللهم لطفا بعقول هؤلاء.
جدير بالذكر أن منشورا تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي منسوب إلى الشيخ عبدالله رشدي، يتحدث عن عبارة ابن مشيش، معارضاً منتقداً لها.