الصافى عبدالله
تحت رعاية وزارة البيئة، وقعت جمعية ” كتاب البيئة و التنمية” برئاسة الدكتور محمود بكر، بروتوكول تعاون مع جمعية ” بيئة بلا حدود” برئاسة الدكتور عادل سليمان، لدعم أنشطة العمل البيئى فى مختلف محافظات مصر، و ذلك اليوم الإثنين الموافق ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤.
حضر التوقيع و شارك بكلمة من وزارة البيئة، محمد مصطفى مدير التدريب والتوعية بوزارة البيئة ، بالإضافة إلى المغامر المصرى المهندس على عبده صاحب المبادرة العالمية رحلة إلى قمة المناخ.
فى البداية، قال الدكتور محمود بكر رئيس جمعية كتاب البيئة و التنمية، أن بروتوكول التعاون يستهدف تنفيذ برنامج للقوافل التوعوية فى مختلف مجالات البيئة بالمحافظات لتوعية المواطنين أو مراكز الشباب والأندية والمدارس وغيره.
واستطرد بكر : “نأمل من خلال البروتوكول الذى نوقعه اليوم مع جمعية بيئة بلا حدود وبالتعاون مع مشروعات الوزارة المختلفة أن ينفذ البروتوكول أهدافه، خاصة و أن لدينا كوكبة من الصحفيين الأكادميين الحاملين لشهادات الدكتوراة والماجستير، ولدينا صحفيين يحملون لواء الخبرة العلمية والإعلامية التى قد تفيدنا فى تنفيذ تلك المهام.
و أوضح رئيس جمعية كتاب البيئة و التنمية، أن الجمعية تهدف إلى نشر الوعى البيئى ورفع قدرات الصحفيين وترسيخ مبادىء التربية والثقافة البيئية المتكاملة لكافة فئات المجتمع من خلال منابر الصحف أو المجلات أو المواقع و البوابات الإلكترونية.
و تابع بكر : “نعلم جيدا أن تحقيق النجاح والتطوير والإبداع لن يحدث إلا بدعم وتشجيع القائمين على العمل البيئى والأهلى فى مصر وفى مقدمتهم وزارة البيئة من خلال الفكر المستنير للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، موجهين لها خالص الشكر لما قدمته من تسهيلات، مرورا برعايتها ودعمها المستمر لأنشطة الجمعية وخاصة المسابقة البيئية الثقافية التنافسية لمحررى شئون البيئة، الى جانب ما شاهدناه اليوم لرعايتها بتوقيع بروتوكول التعاون بين جمعيتنا وجمعية بيئة بلا حدود لنبدأ مرحلة جديدة من جهود العمل الأهلى ننطلق من خلالها بطرح كافة القضايا البيئية الملحة العالمية والمحلية وتعزيز التعاون المشترك لدعم أنشطة وبرامج الحفاظ على البيئة في مصر، بما في ذلك الحملات التوعوية، والمشاريع التى تعمل على الحفاظ على البيئة، ومشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة ومبادرات الزراعة المستدامة التى تهدف للمساهمة فى الحد من تأثير التغيرات المناخية، متطلعين إلى إستمرار الدعم والتشجيع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإعداد جيل من شباب الصحفيين يمتلك قدرات ابداعية عند تناول الموضوعات والقضايا البيئية، ليستكملو ما بدأه الزملاء السابقين من الرواد الصحفيين المتخصصين فى شئون البيئة”.
و أضاف بكر ، أن الإعلام هو الزراع اليمنى والسند الحقيقى لآداء وزارة البيئة وإبراز الجهود والمشروعات والمبادرات والانجازات التى تحققت على أرض الواقع، وهو السلاح القوى لمواجهة التطرف البيئى وحماية مواردنا الطبيعية. قائلا :”لذلك بادر الكتاب والصحفيون العاملون في مجال الصحافة البيئية الي إنشاء جمعية أهلية مهمتها رفع الوعي بأهمية الحفاظ علي البيئة تحقيقا لتنمية مستدامة”.
و حول اهتمامات الجمعية و تأسيسها أكد أنها تتمثل فيما يلى :
-تهتم الجمعية بنشر الوعى البيئي والتنموي ودعم اسس استدامة التنمية، وتطوير الموارد البشرية والطبيعية، ومعالجة التفاعلات المناخية، وصولا الي التناغم الأيكولوجي والأمان البيئي.
-الجمعية أسسها عام 1995 الكاتب الصحفي وجدي رياض ورنده فؤاد ومجموعة متميزة من الزملاء الصحفيين مثل المرحوم محمد عبد المقصود والأستاذ فوزى عبد الحليم والأستاذ ثابت عواد وغيرهم.
-ترأس اول مجلس إدارة للجمعية الكاتب الصحفى الاستاذ سلامة أحمد سلامة وأشرف حاليا برئاستها.
-أعضاء الجمعية هم من يقومون بالكتابة في مجالات التنمية والبيئة بجميع الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية ويشترط أن يكون عضوا بنقابة الصحفيين وهناك لجنة استشارية عليا تضم علماء وخبراء فى تخصصات مختلفة.. ويقترب حاليا عدد الأعضاء من ال ١٠٠ صحفى وصحفية.
و حول رؤية الجمعية قال انها تتمثل فيما يلى :
-التأكيد على أهمية دور المجتمع المدني، ونشر اسس الاستدامة والتربية السليمة والترشيد.
-أن ننطلق من المسئولية الإجتماعية، نحو تنمية الوعى ونشر مفاهيم أكثر ملائمة لتحديات النمو، واستمرارية الحفاظ علي جودة الحياة بما يكفل التكيف مع تغير المناخ.
-الحفاظ على صون البيئة بحماية الموارد وخدمة المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين الخدمات وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وتكامل عناصرها.
– الارتقاء بالوعي العام والخاص، بهدف الوصول الي علاقة تكاملية، وتكافلية قوية، بين حياة الأنسان، وبين الموارد ومفردات الطبيعة.
-بادر منشئوا “جمعية كتاب البيئة والتنمية ” في تكوين هيكل الجمعية، كأحد كيانات المجتمع المدني المتخصص في مجال البيئة والتنمية المستدامة في مصر وخارجها.
-حيث ينطلق نشاطها، من خلال عقد ندوات وورش عمل بيئية وفعاليات تهتم بالحفاظ علي مستويات منهجية علمية، وورش عمل تدريبية، للعناصر المنتجة والطلاب والمتخصصين، وتنظيم المعارض والزيارات التثقيفية للمحميات الطبيعية، وتقديم شهادات التقدير في الفعاليات البيئية وحملات التوعية والتشجير والنظافة، والتخلص الآمن من النفايات بكافة أنواعها، للوصول الي رفع الوعي البيئي ونشر ثقافة الاستدامة تحت مظلة العلاقة التكاملية بين الانسان والطبيعة.
اضافة الي توفير مواد وإصدارات التوعية البيئية، واستخدام سبل نشر الوعي، وتنظيم حملات متخصصة داخل وخارج مواقع العمل والانتاج والمدارس والجامعات، علاوة على الحفاظ علي عناصر الحياة النباتية والحيوانية.
وحول أنشطة الجمعية أوضح انها تتمثل فيما يلى :
-إعداد وتنفيذ البرامج التدريبية لشباب الإعلاميين لرفع قدراتهم في تغطية قضايا البيئة. ( تدريب الصحفيين حول مؤتمر المناخ بشرم الشيخ )
– إعداد وتنفيذ البرامج التدريبية للمجتمع المدنى لرفع قدرات أعضائها في تسهيل نشر أنشطتهم البيئة وتوثيقها. ( حيث قمنا بتدريب 15 جمعية أهلية على:
ـ إعداد وكتابة الأخبار.
ـ التوثيق المكتوب.
ـ التوثيق المسموع والتواصل مع الإعلام.
ـ التوثيق المرئي ويشمل التصوير الفوتوغرافي والفيديو.
ـ التعامل مع وسائل ومنصات التواصل الاجتماعى.
ـ مهارات الاتصال المباشر.
وذلك من خلال مشروعنا “إدارة المعرفة والاتصال وتحفيز الابتكار” المشارك بالمرحلة السابعة من برنامج المنح الصغيرة الممول من مرفق البيئة العالمية (جيف).
-تقديم جائزة سنوية لأفضل الأعمال الإعلامية والتى ترعاها وزارة البيئة كل عام، وسوف نعلن قريبا عن استلام أعمال المسابقة لهذا العام حول الصناعة والبيئة والتى تحمل اسم دورة الكاتب الصحفى وجدى رياض، برعاية وزارة البيئة ومكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة.
-تنظيم وتغطية زيارات ميدانية للمشروعات النموذجية التنموية، وكذلك المناطق التي تحتاج الي جهود لتحسينها، وللمحميات الطبيعية وكان آخرها زيارة لمحمية واحة سيوة برعاية واشراف وزارة البيئة.
بدوره رحب الدكتور عادل سليمان رئيس جمعية بيئة بلا حدود بتوقيع بروتوكول التعاون مع جمعية كتاب البيئة و التنمية، موضحا ان البروتوكول سيخدم أهداف الجمعتين.
و أوضح سليمان أن جمعية بيئة بلا حدود هى منظمة مصرية غير حكومية تركز على العمل في مجال البيئة وتنمية المجتمع، و تأسست عام 2015 تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي في مصر برقم 9743 لعام 2015.
و أضاف سليمان : تسعى الجمعية للمساهمة في الجهود الوطنية والعالمية للحفاظ على الطبيعة مع دعم وتنمية المجتمعات المحلية من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.
و تابع : حصلت جمعية بيئة بلا حدود مع تحالف مؤسستين من مؤسسات المجتمع المدنى على منحة لتنفيذ مشروع مجتمع مستخدمي الطاقة الخضراء”.
و اوضح سليمان أن الجمعية تدرك أهمية الموارد الطبيعية في البيئة و أن تلك الموارد تحت التهديد المتزايد، مما يستوجب ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية وضمان التنمية المستدامة لتراثنا الطبيعي لصالح أجيالنا في الحاضر والمستقبل، و هى رسالة الجمعية، هذا بالإضافة إلى العمل على تطبيق برامج التنمية المستدامة بهدف الارتقاء بالمجتمع والحفاظ على البيئة.
و على هامش التوقيع أعلن الدكتور عادل سليمان عن إطلاق جمعية بيئة بلا حدود، لتطبيق ( جرين طاقة) مشروع مجتمع مستخدمى الطاقة النظيفة، حيث يعتمد المشروع على إنشاء كيان افتراضي يضم مجتمع مستخدمي الطاقة الخضراء، من خلال تطبيق ذكي مبتكر يمكنه مواجهة تحديات استخدام الطاقة المتجددة نحو الإستدامة ودعم استخدام هذه الطاقة النظيفة على نطاق و واسع. يطلق هذا التطبيق اسم “مشروع مجتمع مستخدمي الطاقة النظيفة”.
وهو عبارة عن أداة فريدة من نوعها ( lEBS ) تعتمد على الذكاء الإصطناعى ستجمع تقنيات وخبرات شركة عالمية مع التحالف الذكي لمنظمات المجتمع المدني ممثلة فى جمعية بيئة بلا حدود، لمساعدة المجتمعات الضعيفة المتمثلة فى حوالي 150.000 فرد في المناطق النائية الموجودة في محميات مصر الطبيعية
وحول هدف المشروع، اكد انه يستهدف تصميم تطبيقات تكنولوجية مبتكرة تربط مستخدمى الطاقة الخضراء ببعضهم البعض و التوسع نحو استخدام الطاقة الخضراء للبيئة.
هذا بالإضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية في الحدائق الوطنية، بالإضافة إلى أن الطاقة الخضراء طريقة جديدة لحياة أفضل للمجتمع.
وحول وصف المشروع، أوضح سليمان أن فكرة IEBS تتمثل في إدارة الأصول الذكية للطاقة والمرافق، والإستفادة من الذكاء الإصطناعى والذكاء البيئي لتقليل تكاليف التشغيل والصيانة، وتوفير قنوات الإتصال، وربط محطات الطاقة بالإنترنت، وتحسين تجارب المستخدم، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تجريبية كنماذج تحفيزية لنشر استخدام الطاقة النظيفة لضمان الإستدامة في العمل والحصول على الرؤى التي يحتاجها المستخدمون لنشر هذا النوع من الطاقة على نطاق واسع، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني على التوسع في تنفيذ هذه المشاريع كبديل أول في تنفيذ مشاريعها الإقتصادية والتنموية.
و أوضح سليمان، أن المشروع يعمل أيضا على توفير الدعم اللوجستي والفني للمستخدمين الجدد والحاليين من خلال استخدام التطبيق الذكي والمنصة التي تستخدم تقنيات حديثة للإستفادة من تقنيات إدارة البيانات بالذكاء الإصطناعى والبيئي في تقديم الخدمات المستخدمة.