مقالاتاخبار مصر

‘قمة العلمين* .. *(برهانٌ)على توافق القيادتين …السودانية والمصرية*

تسيير رحلة جوية الى مطار بورتسودان رسالة تحمل في طياتها الكثير.

الاعلامى السودانى الكبير / صلاح الدين الطيب- دلاس تكساس*

لايختلف عاقلان أنّ خروج قائد الجيش البرهان من العاصمة الملتهبة الى ساحات العمل المدني والسياسي.. شكلت نقطة تحول قد تستدير بعدها كثير من المواقف الاقليمية والدولية اذا ماتم إستثمارها بذات الحنكة والدبلوماسية التي رسم بها الخروج .
وإذا قدرنا ان خروج البرهان توقف عند محطة العلمين في ارض الكنانة ثم العودة الى ارض الميدان مجددا ، فقد أنجز وحسن صنيعه… لكن الشواهد والنتائج التي بدأت تتمخض عن ذلك الخروج المهيب كثيرة يصعب تبيانها في هذا السطور . لكن أهمها كسر الحاجز الوهمي لإنقطاع السودان عن جواره وذلك من خلال تسيير اول رحلة جوية من القاهرة الي بورتسودان، والتي من المتوقع أن تتبعها رحلات أخرى من دول الجوار.. وعودة طيران تاركو لتسير رحلاته من بورتسودان الى القاهرة والعودة، وفتح لمسارات إغاثية ودوائية لمساعدة النازحين من لظى الحرب الى مدن السودان المختلفة. إضافة الي احداث حركة فاعلة لنقل الركاب السودانيين الراغبين في العودة إلى الوطن لاسيما الذين يسكنون المدن الآمنة.. ويكون منتهاها عودة حميدة وكسر للحواجز النفسية لمفارقة الحواري والأزقة والوطن بمجمله. وكثير من النتائج غير المنظورة.
ماذا يريد السودانيون من لقاء العلمين؟؟
كثير هو الذي يطمح اليه اهل السودان من إخوانهم الأشقاء في مصر الرسمية والشعبية، أهمها واولها:
حُسن العشرة وطيب الإستقبال، وقد تحققت وفق حكاوي اهلنا في مصر الحبيبة.
وثانيها: فتح المعابر وتسهيل اجراءات الدخول للأسر السودانية، لاسيما كبار السن والأطفال الذين ضاقت بهم الدنيا وهم ينتظرون الاسابيع الطوال يفترشون الارض على الحدود . ليس ذلك فحسب لكن عشمنا في اخوتنا في وزارة التعليم العالي المصري مراجعة شروط القبول لطلابنا الذين سُدت عليهم ابواب الدراسة في السودان، والعمل على تخفيض المصاريف الدراسية كما في السابق واقرب إلى زملائهم المصريين.
تالله إنها لفرصة ذهبية لتكاملٍ روحي وحقيقي بين الشعبين بإمكان المؤسسة الرسمية في البلدين استثماره لهذا المشروع الحلم.. الذي ظل أملاً مرتجاً منذ سبعينيات القرن الماضي ..فقد جاءت الفرصة تمشي على قدمين، وجميل إخوتنا المصريين يبقي شامةً على جباهنا .. وعمل نبيل سوف يظل مركوزاً في العقل الباطن لأجيال واجيال ويبقي مذكورا غير منكور ..بإذن الله.
أما عن الجوانب الأمنية والدعم السياسي فذلك المرتجى لمصالح البلدين ومستقبل اجيالهم… اذ لامأمن لمصر في حال تمزق السودان .. والسلم في السودان في حال تأزم مصر … ومابيننا عامر والايام حبلي بالمزيد من التعاون بين الشعبين والنيل جسر بين روحين.. والله وراء نبل المقاصد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى