وزير الثقافة يجتمع مع أعضاء اتحاد كتاب مصر ويؤكد: الهدف من هذه اللقاءات وضع استراتيجية ثقافية تكون بمثابة مشروع قومي لمستقبل الثقافة في مصر
الصافى عبدالله
إلتقى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ممثلي “النقابة العامة لإتحاد كتاب مصر”، برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي، وذلك ضمن سلسلة لقاءاته مع أطياف العمل الثقافي، بهدف الإرتقاء بمنظومة القيم المجتمعية المصرية، وذلك بحضور الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور أسامة طلعت، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.
حيث أعرب وزير الثقافة، عن تقديره للدور الذي تقوم به النقابة العامة لإتحاد كتاب مصر، دعمًا للحركة الأدبية، وتقديم الرعاية للأدباء والكتاب من خلال تنظيم الفعاليات، والمسابقات الأدبية، وتوفير منصة للتعبير عن الإبداع الأدبي، ونشر الوعي الثقافي والأدبي، والعمل على حماية حقوق الكتاب والأدباء، مؤكدًا أن الإتحاد يُمثل أحد شركاء المنظومة الثقافية المعنيين بتطوير العمل الثقافي في مصر، والذي يستهدف في مقامه الأول بناء الإنسان، وتفعيل استراتيجية الدولة المصرية في بناء مجتمع متطور.
حيث أكد وزير الثقافة، أن الهدف من تنظيم هذه اللقاءات هو الإستماع إلى مختلف الرؤى والآراء إزاء القضايا المرتبطة بتطوير منظومة العمل الثقافي، لتسليط الضوء على القضايا الثقافية، مما يُسهم في تفعيل استراتيجية ثقافية تكون بمثابة مشروع لمستقبل الثقافة في مصر، يُلبي طموحاتنا في بناء مجتمع تقوم مفرداته على أسس فاعلة من الوعي والمعرفة، بحيث تكون هذه الأسس متسقة مع ما يشهده العالم حولنا من تطورات تكنولوجية وتحولات رقمية، يتحتم علينا المضي صوبها، كما أكد وزير الثقافة، دعمه الكامل لتنفيذ أية أفكار أو مبادرات ثقافية قابلة للتنفيذ، وفقًا للإمكانات المتاحة، لتحقيق العوائد المرجوة في هذا الصدد.
كما أكد وزير الثقافة الحرص على فتح آفاق التعاون البناء مع مختلف المؤسسات والكيانات والوزارات المعنية بتفعيل رؤية الدولة المصرية للتنمية البشرية، وإحداث التكاملية اللازمة لبناء الإنسان، مشيرًا إلى أهمية تضافر جهود المؤسسات الحكومية والخاصة وكيانات المجتمع المدني، وتفعيل الشراكات المطلوبة في هذا الصدد، ومن بينها دراسة وضع بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة، ونقابة اتحاد كتاب مصر، يقضي بتكثيف آفاق المشاركات في الفعاليات التبادلية بين الجانبين.
وثمن أعضاء نقابة اتحاد كتاب مصر، جهود وزير الثقافة، وحرصه على إجراء هذا الحوار الثقافي، مؤكدين أن هذه الخطوة تعكس جزءًا حيويًا من الإستراتيجية الوطنية التي تنتهجها الدولة المصرية، والتي تهدف إلى تعزيز الثقافة المصرية، وصون مفردات هويتنا، مؤكدين أنها تمثل كذلك خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والأدباء، وتوفير منصة للتبادل الفكري، والنقاش حول قضايا الأدب والثقافة، حيث يُظهر هذا التقدير إيمانًا كبيرًا بأهمية دعم الثقافة، والمساهمة في تطويرها من خلال الحوار والتعاون المثمر.
كما تناول اللقاء، تكثيف التعاون بين وزارة الثقافة، والنقابة العامة لإتحاد كتاب مصر، وتكثيف مشاركات الإتحاد بمعارض الكتاب التي تنظمها الوزارة، حيث أكد وزير الثقافة أن اتحاد كتاب مصر، يُمثل بالفعل شريكًا رئيسًا لوزارة الثقافة في هذا الصدد، حيث يُعد عضوًا دائمًا باللجنة الإستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كما وجه وزير الثقافة بتخصيص صالون ثقافي يُديره الإتحاد بشكل مستقل بالدورة القادمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 56، مع تخصيص جناح مستقل لإتحاد كتاب مصر بصالة العرض الرئيسة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في الدورة ذاتها، وذلك للمساهمة في قيام الإتحاد بأداء دوره التثقيفي على وجه أمثل.
كما استمع وزير الثقافة، لأحد المقترحات المتعلقة بأهمية التعاون مع نقابة اتحاد كتاب مصر، لإعادة إصدار مجلة “ضاد” إحياءً لدورها من جديد كمجلة تهدف إلى نشر الأعمال الأدبية والنقدية وتعزيز الثقافة واللغة العربية واستعادتها كمنصة مُهمة للنقد الأدبي والنقاش الثقافي، حيث وجه وزير الثقافة ببحث إمكانية التعاون في هذا الصدد، بالتنسيق بين الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ونقابة اتحاد كتاب مصر، مع التوجيه بأهمية إصدارها رقميًا.
كما تناول الإجتماع، الضوابط المتعلقة بإختيار الفائزين بجوائز الدولة بفروعها المتعددة، وبمنح التفرغ، واختيار لجان وشعب المجلس الأعلى للثقافة، وفي هذا الصدد، أكد وزير الثقافة أن العمل جارٍ لمراجعة الآليات المرتبطة بهذه المحاور الثلاثة، ووضع آليات جديدة بشأنها، تحقيقًا للعدالة الثقافية، وتكافؤ الفرص.