اجتماعيات

شيخ الأزهر يستقبل وزير التربية والتعليم.. ويؤكِّد: التعليم هو الجدار الواقي لتحصين أبنائنا من الأمراض المجتمعية الخبيثة

شيخ الأزهر: لا بدَّ أن يكون للتعليم شخصية مستقلة تتناسب مع تطلعات الأمة

**

**

*شيخ الأزهر يحذِّر من الانسياق خلف الأنظمة التعليميَّة التي تحمل أهدافًا غير معلنة*

*شيخ الأزهر يحذِّر من مخططات اختطاف التعليم العربي بما يخدم أجندات الغزو الثقافي*

*شيخ الأزهر: لا بدَّ من توفير البيئة المناسبة لاحترام المعلم وتقديره وتشجيعه على البذل والعطاء*

*شيخ الأزهر: حين كنَّا طلابًا كانت أقصى أمانينا أن نصبح كأئمتنا ومدرِّسينا لما وجدناهم عليه من ثقافة واحترام وإخلاص*

*وزير التربية والتعليم يؤكِّد تطلع الوزارة لتعزيز التعاون مع الأزهر في مجالات تحصين الطُّلَّاب ضد التطرف وتعزيز القيم ‏النبيلة*

*وزير التربية والتعليم: نسعى لإيجاد وسائل غير تقليدية لدمج القيم والأخلاق بالمناهج التعليمية حتى يسهل ترجمتها لسلوكيات ‏فاعلة في المجتمع*

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، السيد محمد عبد اللطيف، وزير ‏التربية والتعليم، والتعليم الفني، لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك. ‏

وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ التعليم هو أحد أهم الأعمدة لتعزيز الهوية الدينية والثقافية لدى النشء والشباب، وهو الجدار الواقي ‏لتحصين أبنائنا من مخاطر الفكر المتطرف والغزو الثقافي الذي يستهدف تشويه منظومة القيم والأخلاق، وتطبيع الأمراض ‏المجتمعية الخبيثة والسلوكيات التي تتنافى مع الفطرة الإنسانيَّة السليمة؛ كالشذوذ الجنسي والعلاقات الجنسية خارج إطار منظومة ‏الزواج، ولذا فإن التعليم في عالمنا العربي لا بد أن يكون ذا خصوصية وشخصية مستقلة، وأن يتناسب مع تطلعات الأمة وأن يكون على ‏قدر توقعاتها لخلق كوادر شبابيَّة قادرة على حمل راية القيادة في المستقبل. ‏

وشدَّد فضيلته على خطورة الانسياق خلف ما يعرف بـ «الأنظمة والأساليب التعليمية الحديثة» التي تحمل أهدافًا غير معلنة ‏لإقصاء هويتنا العربيَّة والدينية، وضرورة التنبه لمخططات اختطاف التعليم العربي بما يخدم أجندات الغزو الثقافي، وضرورة ‏استعادة المدرسة لدورها المرموق ورونقها المعهود، وألَّا يكون التعليم عبئًا على عاتق الأسر، وأن تتضمن المناهج التعليمية ما ‏يضمن بناء وتخريج شباب قادر على التمسك بقيم الدين والأخلاق.‏

وأكَّد فضيلته خطورة الأعمال الدرامية التي تستهدف النَّيل من قيمة العلم والمعلم، مصرحًا “لا بد من توفير البيئة المناسبة لاحترام ‏المعلم وتقديره وتقديمه للطلاب والمجتمع بوصفه قدوة وأنموذجًا، وتشجيعه على البذل والعطاء، والوقوف أمام محاولات التجرؤ عليه ‏أو الاستهزاء بدوره، موضحًا أن ذلك لن يتم إلا من خلال مشروع مستدام يهتم بخلق قدوات قادرة على إلهام الشباب والتأثير فيهم ‏إيجابيًّا”، مضيفًا فضيلته: “أتذكر وقت أن كنت طالبًا، كان لدينا إمام وأساتذة، وكانت أقصى أمانينا أن نصبح مثلهم لما وجدناه ‏فيهم من ثقافة واحترام وحب وتواضع وإخلاص، ولا زلنا نحفظ ونتذكَّر ما درَّسوه لنا وستظل هذه الذكريات محفورة في ‏ذاكرتنا”. ‏

من جانبه، أعرب السيد الوزير محمد عبد اللطيف، عن تقديره لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود كبيرة في نشر صحيح الدين ‏الإسلامي، وامتنانه لتواجده في مؤسسة الأزهر الشريف التي تجاوزت الألف عام في نشر القيم والأخلاق، مؤكدًا أن الوزارة لديها ‏خطة عمل متكاملة تستهدف عودة الطلاب إلى المدارس، وتقديم خدمة تعليمية حقيقية تساهم في إعداد الطلاب لوظائف ‏المستقبل، فضلًا عن أهمية إيجاد وسائل غير تقليدية لدمج القيم والأخلاق للمناهج التعليمية حتى يسهل ترجمتها لسلوكيات فاعلة ‏في المجتمع. ‏

كما أكَّد وزير التربية والتعليم تطلع الوزارة لتعزيز التعاون مع الأزهر في مجالات تحصين الطلاب ضد التطرف، وتعزيز قيم ‏الصدق والإخلاص وبر الوالدين وغيرها من القيم النبيلة في المجتمع، وذلك من خلال الاستعانة بعلماء الأزهر وأساتذته في عددٍ ‏من ورش العمل، وتقديم المحتوى للطلاب في صورة عصرية وسهلة يسهل فهمه ويتناسب مع مختلف المراحل العمرية.‏

Show More

Related Articles

Back to top button