رسالة ماجستير تدعو البنوك المصرية لاستخدام الذكاء الاستراتيجي لزيادة المنافسة وتحقيق الميزة النسبية
مطلوب إدارة مستقلة للذكاء الاستراتيجي فى كافة البنوك المصرية
كتب / محمد ابراهيم خالد
الباحث : البنوك العربية والأجنبية تستحوذ على النصيب الأكبر من كعكة السوق المصرفي المصري
” دعت دراسة بحثية إلى تطوير الذكاء الاستراتيجي في البنوك المصرية ، وكذلك معظم المنشآت الإنتاجية في القطاعات الأخرى ، حتى يمكن تحقيق ميزة نسبية للمنافسة على تطوير العملاء وجذب مزيد من العملاء الى جانب التصدي للازمات وتقلبات السوق ومسايرة التطور الرقمي الحديث فى العالم .
وأضافت الرسالة التى حصل بها الباحث ناصر محمد حسين على درجة الماجستير فى فلسفة إدارة الأعمال من كلية التجارة (لغة انجليزية ) بجامعة القاهرة ,أن الذكاء الاستراتيجي يتمثل فى توفر المعلومات الدقيقة عن السوق والشارع المصرفي ، الى جانب التكنولوجيا الرقمية الحديثة ، وتوفر عناصر وكوادر ادارية قادرة على اتخاذ القرار السليم فى التوقيت المناسب مع سرعة التجاوب مع متغيرات السوق وطلبات العملاء ، بالإضافة إلى استشعار المستقبل ورسم خطط مستقبلية .
وعمليا توصى الدراسة بإنشاء إدارة مستقلة للذكاء الاستراتيجى فى كل بنك ، بحيث تتوفر لها العناصر الذكية المناسبة ومنحها إمكانات بحثية وتقنية حديثة لتوفر المعلومات وتتعامل مع السوق وتطور سياسة البنك وتواجه الأزمات والتقلبات فى السوق , مع وضع خطط للمستقبل ومجاراة احدث الطرق العلمية والرقمية للعمل المصرفى والتجاوب مع تطورات التكنولوجيا المالية وصولا الى الشمول المالى .
وأوضحت الدراسة مدى المنافسة التى تواجهها البنوك المصرية من البنوك الأجنبية والعربية سواء فى داخل مصر أو خارجها ، وبالتالى دعت الدراسة الى المنافسة فى الاسواق الخارجية أيضا ولعل أبرزها استحواذ بنك مصرى على اخر فى كينيا وهو مايمهد الطريق للعمل فى الاسواق الخارجية وتصدير المنتجات المصرفية والخدمية المصرية للسوق الدولى .
وتوضح الدراسة أن الجهاز المصرفي المصري يتكون حاليًا من عدد 38 بنك، تنقسم إلى 10 بنكًا حكوميًا، و6 بنوك خاصة برأس مال مشترك مصري عربي، وبنك خاص، و21 بنكًا عربيًا وأجنبيًا، أى أن عدد البنوك المصرية أقل من البنوك الأجنبية وبالتالى هى تواجه منافسة كبيرة داخل السوق المحلى ويمكنها الاستفادة من الذكاء الاستراتيجى فى تحقيق الميزة النسبية للمنافسة داخل وخارج مصر ، مع مسايرة التحول الرقمى العالمى وأحدث مبتكرات التكنولوجيا المالية الحديثة .
يذكر أن الزميل ناصر حسين ابن أسوان حصل على ليسانس الصحافة والإعلام من جامعة أسيوط ثم دبلومة الدراسات العليا في السياسات الاقتصادية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة وأكمل دراساته الاقتصادية بمشروع جامعة جورجيا بكلية التجارة انجليزي جامعة القاهرة وزار نحو 50 دولة حول العالم كمحرر دبلوماسي واقتصادى وحصل على منح دراسية فى كوريا واليابان وعمل محررا اقتصاديا بالاهرام الاقتصادى ثم رئيسا للقسم الخارجى بجريدة العالم اليوم ومديرا للتحرير بموقع عالم البيزنس