السفارة المصرية لدى جمهورية الصين الشعبية تحتفل بالذكرى الثانية والسبعين لثورة يوليو المجيدة
أمير أبورفاعي
أقام السفير عاصم حنفي، سفير جمهورية مصر العربية لدى جمهورية الصين الشعبية، حفل استقبال يوم ٢٣ يوليو الجاري بمناسبة مرور إثنين وسبعين عام على ثورة يوليو المجيدة ، واحتفالاً بمناسبة مرور عشرة سنوات على تأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، وذلك بمقر السفارة المصرية ببكين، بمشاركة السيد/ دنج لي- نائب وزير الخارجية الصيني، ممثلاً عن الحكومة الصينية، ولفيف من كبار المسئولين بالحزب الشيوعي والوزارات والجهات الوطنية الصينية، وممثلي كبرى الشركات الصينية العاملة في مصر، وسفراء وأعضاء السفارات الأجنبية المعتمدة، وكذا أعضاء الجالية المصرية.
وقد ألقي السفير المصري كلمةً عَرض خلالها الأهمية التاريخية لثورة يوليو في وجدان الشعب المصري وشعوب القارة الإفريقية والعربية باعتبارها نقطة انطلاق نحو تحقيق الاستقلال الوطني والتنمية، ومن ثم تناول أبرز محطات التعاون المصري-الصيني منذ تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في ١٩٥٦ مروراً بإرساء الشراكة الاستراتيجية الشاملة في ديسمبر ٢٠١٤ تحت قيادة رئيسي البلدين عبد الفتاح السيسي وشي جينبينج، وصولاً إلى زيارة الدولة التي قام بها فخامة السيد رئيس جمهورية مصر العربية إلى الصين في مايو ٢٠٢٤، وكذا مشاركة سيادته كضيف شرف في الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمجلس الوزاري لمنتدي التعاون العربي-الصيني، والتي تضمنت عقد لقاءات لسيادته مع الرئيس الصيني “شي جينبينج” وكبار القادة الصينيين لبحث سبل تعميق التعاون المشترك وتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
كما سلط السفير عاصم حنفي الضوء على التطورات الإيجابية التي شهدها التعاون العملي بين مصر والصين في مجالات البنية الاساسية، والطاقة المتجددة والنقل، مع التأكيد على تطلع الجانب المصري لمزيد من التعاون المشترك مع الصين في مجالات التصنيع ونقل التكنولوجيا. ونوه سيادته إلى زيادة الربط الجوي المباشر بين أكثر من مدينة صينية مع مصر، حيث تقوم شركة مصر للطيران بتسيير ١٧ رحلة مباشرة اسبوعياً.
وفي ختام كلمته، تناول السفير المصري تطورات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المصرية المبذولة للوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، وتطلع مصر للتعاون والتنسيق المشترك مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل حقن الدماء وتحقيق السلام في المنطقة العربية.
هذا، وتناولت الاحتفالية عرض فيديو قصير حول معرض الآثار المصرية المنعقد في متحف شنجهاي لمدة عام بعنوان “قمة الهرم: حضارة مصر القديمة”، والذي يضم أكبر مجموعة من القطع الأثرية المصرية تعرض لأول مرة في الصين، حيث يشهد المعرض إقبالاً غير مسبوقاً منذ افتتاحه خلال الشهر الجاري، ويعد تجسيداً لأواصر الصداقة بين أقدم حضارتين في التاريخ الإنساني، وبما يسهم في تنامي تدفق السياحة الصينية إلى مصر.