د. رانيا فوزي : قرار الكنيست يخدم الصهيونية الدينية تمهيداً لحرب إقليمية
أمير أبورفاعي
قالت الدكتورة رانيا فوزي الخبيرة في الشؤون الإسرائيلية والمتخصصة في تحليل الخطاب الصهيوني إن قرار الكنيست اليوم هو أمر متوقع وليس من المستغرب في ظل حكومة يمينية متشددة تضم الصهيونية الدينية المتجذر في عقيدات اليهود الأرثوذكس والتي تتجلى دوما في فتاوى الحاخامات المتشددين بأنه لا تفريط في أي سنتميتر من أرض إسرائيل والتي تعني أرض فلسطين.
وأضافت د. رانيا فوزي، بأن تأييد مشروع قرار الكنيست برفض إقامة دولة فلسطينية هو رسالة إسرائيلية شديدة اللهجة ليست فحسب للفلسطينيين أو قيادات السلطة بل إلى المملكة العربية باستحالة فكرة التطبيع مع إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية.
وتابعت، بأن هذا القرار هو بمثابة نقطة الانطلاق التي ترمي لها الصهيونية الدينية لارهاصات حرب إقليمية محتملة خاصة في ضوء اعتزام بن جفير وسموتريتش شن عدوان على لبنان بعد أن باتوا على قناعة من انحصار قدرات حماس على شن الصواريخ ومايمر به يحيي السينوار شخصيًا من مأزق بمواصلة الحرب بنفس الكفاءة بعد تصفية إسرائيل لقيادات كبيرة في كتائب عز الدين القسام اخرهم رافع سلامة والتكتم على مصير محمد ضيف.
وخلصت د. راميافوزي، إلى أن حرب السيوف الحديدية وتفكير إسرائيل في اندلاع حرب لبنان الثالثة هو بمثابة ناقوس خطر لكل الدول العربية وجيوشها بالتحسب لعودة معتقد أرض إسرائيل الكبرى من نهر مصر إلى نهر الفرات والتي بدأ وزراء في الصهيونية الدينية أمثال عميحاي إلياهو وزير التراث الإسرائيلي الترويج لها مؤخرا.