أمير أبورفاعي يكتب .. يا حكومة «الجواب بيبان من عنوانه» لا نود أن تشهد تعديلاً قريباً
أمير أبورفاعي يكتب .. يا حكومة «الجواب بيبان من عنوانه» لا نود أن تشهد تعديلاً قريباً
بهمة ونشاط بدى واضحاً بدأت الحكومة الجديدة عملها بعد أدائها اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، ما أن إستقر المهندس مصطفى مدبولي – الدكتور في لقب آخر – على أسماء وزراء حكومته التي إستغرقت شهراً كاملاً ليعلنها ويذهب بهم إلى قصر الإتحادية، شهر مر على مصر بحكومة تسيير أعمال وسط تسريبات بقوائم لأسماء وزراء حكومة كانت كفيلة بأن تضع لمسات هوليودية قبل أن تخرج القائمة النهائية التي ينتظرها ملفات جسام خلفتها حكومة سابقة كان على رأسها مدبولي ذاته.
وإنصافاً عبر مدبولي بحكومته السابقة أزمات عاتية على رأسها الكورونا وأزمة توقف سلاسل الإمداد، وبذات النجاح في عبور الأزمات كان النجاح في صناعة الأزمات جراء الوعود والتصريحات الرسمية والإعلامية الغير موفقة بالمرة لرئيس الحكومة وباقي أعضائها ممن رحلوا عن المشهد مشكورين وفي ذات الوقت غير مأسوف على بعضهم ممن تعمدوا إحراج رئيس حكومتهم ودولتهم نفسها مهيلين التراب على نجاحات وإنجازات جراء خطابهم المتعالي على الشعب المصري في بعض الأحيان ولعل أشهرهم في ذلك وزراء المالية والأوقاف والتموين والكهرباء ممن تلاعبوا بالعقول وكان رحيلهم أمراً لابد منه خاصةً بعدما ظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أكثر من مناسبة متحدثاً بوضوح وشفافية عن معاناة أبناء الشعب المصري مطالباً أعضاء الحكومة وقتها بالحديث بنفس الوضوح أمام وسائل الإعلام التي لطالما ارتئت حكومة مدبولي السابقة قاطبة أنهم ليسوا بحاجة إلى وسائل الإعلام، ما ترتب عليه إفساح المجال للشائعات في ظل غياب المسئول.
وبعد … فإذاً ونحن أمام تشكيل حكومي جديد فماذا ننتظر كي لا نظل أسرى للماضي حكومة وشعباً؟ قطعاً ننتظر أداء حكومي مختلف يتسق مع ما قاله رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في خطابه بذكرى 30 يونيو، أداء حكومي حقيقي يتماشى مع العصر ويتسق وحجم التحديات التي تواجه مصر، فحقيقة الأمر أن التاريخ لا يذكر رؤساء الحكومات والوزراء، بل إنه يذكر رؤساء الدول وقادتها، الأمر الذي يتعين معه أن يكون أداء الحكومة وأعضائها على نفس قدر طموح الرئيس وأدائه، فما أن يعي رئيس الوزراء والسادة الوزراء ذلك ستكون الحكومة مختلفة الأداء في كل شئ، ولأن المثل الشعبي العامي يقول ” الجواب بيبان من عنوانه ” فنأمل ألا يكون هذا النشاط والهمة الحكومية في أوائل أيام الحكومة الجديدة ماهي إلا مجرد تغير شكلي لا أكثر، فمعاناة المواطنين التي تحدث عنها الرئيس من الأزمات المعيشية وغلاء الأسعار لا تحتاج إلا العمل الجاد على حلها فنحن لا نملك رفاهية الوقت مع تسارع وتيرة الحياة من حولنا، فكل التمنيات بالتوفيق للحكومة الجديدة ووزرائها التي لا نود أن تشهد تعديلاً قريباً وهو وإن حدث سيكون قطعاً لأسباب يجب تلافيها ممن هم باقون.