شركة إسرائيلية تصنع بيض طعام من مياة الصرف
أمير أبورفاعي
تحت عنوان “اسرائيل ابتكارات بلا انقطاع ” على إحدى صفحات مواقع السوشيال ميديا الناطقة بالعربية رغم كونها منسوبة للدولة الصهيونية التي أعادت إحياء اللغة العبرية في ظل منهجية إنشاء دولة لليهود على حساب الأراضي الفلسطينية، طالعتنا هذه الصفحة بمنشور لها تتحدث فيه شركة ناشئة إسرائيلية طورت بديلاً للبيض من مياه الطهي النباتية المهملة مذاقها يشبه البيض الحقيقي، وهي تعمل أيضاً على إنشاء قشرة اصطناعية لتوفير تجربة طهي حقيقية للطهاة.
وأضافت الصفحة ” إسرائيل تتكلم بالعربية “في منشورها، تصنع Fabumin بديل البيض في مصانع معالجة البقوليات باستخدام مياه الصرف المعروفة بالأكوافابا. يقول أدي يهيزكيلي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة، لموقع NoCamels، إن هذه المياه العادمة تبلغ ملايين الأمتار المكعبة التي كانت ستذهب سدىً. يتم تقطير الأكوافابا إلى مادة تشبه الطين ثم تجفف إلى مسحوق لاستخدامه في صناعة الأغذية. ويشير يهيزكيلي إلى أن هذا المسحوق يتفوق على البيض الأصلي في التخمير والربط والاستحلاب. لا تقوم تقنية Fabumin الخاصة باستخراج “الطين” من مياه البقوليات فقط، بل تقوم أيضًا بتنقية مياه الطهي أثناء ذلك، مما يعيد الغالبية العظمى منها إلى المصنع بدون تكلفة.
وعلى الرغم من مقاطعة عدد من الدول للمنتجات الإسرائيلية التي يتم تصنيعها في المستوطنات الإسرائيلية التي استولت عليها وهجرت أهلها وسكانها الأصليين من الشعب الفلسطيني وهي المقاطعة التي عبرت عنها عدد من الدول الأوروبية، إلا أن الترويج للمنتجات الإسرائيلية لم يتوقف خاصةً مع تفاقم الأوضاع الإقتصادية بعد أن مدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، أمد الحرب في قطاع غزة وفشله في التوصل لإتفاق هدنة خوفاً من مصير ينتظره داخل إسرائيل وكذلك على المستوى الدولي بعد قرار نائب محكمة العدل الدولية بحق توقيفه.