وزارة التعاون الدولي تُعلن تفاصيل الملتقي الأول لبنك التنمية الجديد في مصر
كتب: الصافى عبدالله
أعلنت وزارة التعاون الدولي، تفاصيل الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر، الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية بالعاصمة الإدارية الجديدة، يومي 11 و 12 يونيو الجاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ويتم تنظيمه بشكل مُشترك من قبل وزارة التعاون الدولي وبنك التنمية الجديد.
ويأتي الملتقى عقب انضمام مصر كعضو في بنك التنمية الجديد (NDB) في مارس 2023، حيث يهدف إلى التعريف بعمليات البنك، وتعزيز سبل التعاون مع الحكومة والقطاع الخاص، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية بين أعضاء تجمع البريكس المؤسسين والجدد، وتعظيم الإستفادة من إمكانيات التعاون المتاحة لدى البنك في ظل الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، باعتبارها مركزًا للربط بين قارات العالم، وتقوم بدور متنامي في سلسلة القيمة والتجارة العالمية.
ويُعقد الملتقى على مدار يومين، ويشهد مشاركة رفيعة المستوى من بنك التنمية الجديد NDB، ومؤسسات التمويل الدولية، والقطاع الخاص، والحكومة، ومراكز الفكر الدولية والمحلية.
ومن المقرر أن يقوم بنك التنمية الجديد، في فعاليات اليوم الأول بعروض تقديمية من مسئولي قطاعات البنك المختلفة حول الآليات والأدوات التمويلية وغير التمويلية التي يقدمها لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء، سواء من القطاعين الحكومي والخاص.
كما يناقش اليوم الأول، خطة مصر متعددة المسارات نحو النمو والإستثمار، والتي تناقش الفرص المتاحة في مصر والإمكانيات لتعزيز جهود التنمية والإستثمار في ظل سعيها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، والتوسع في استثمارات الطاقة المتجددة، ودورها كلاعب رئيسي في جهود التنمية في قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، والدور الذي تلعبه قناة السويس بإعتبارها ممرًا عالميًا رئيسيًا ضمن مبادرة الحزام والطريق، وفرص الإستثمار في المنطقة الإقتصادية لقناة السويس التي تعد مركزًا صناعيًا ولوجيستيًا عالميًا.
كما يُناقش اليوم الأول، دور بنك التنمية الجديد في حشد الإستثمارات لإستراتيجيات التنمية في مصر، في ضوء دوره كأحد بنوك التنمية متعددة الأطراف المنضمين حديثًا للنظام المالي العالمي، سواء من خلال التمويلات المباشرة، أو الأدوات التمويلية الأخرى والأساليب المبتكرة، والدعم الفني، وتقديم حلول مرنة مخصصة لإحتياجات الدول الأعضاء المختلفة.
في سياق متصل يُخصص الملتقى – في يومه الثاني – جلسة نقاشية رفيعة المستوى عن “مصر كمركز للربط بين قارات العالم”، لمناقشة الموقع الإستراتيجي لمصر في مفترق الطرق بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، ودورها المحوري في التجارة العالمية من خلال محور قناة السويس، والموانئ المتعددة في الإسكندرية ودمياط وبورسعيد، وهو ما يجعلها تلعب دورًا حيويًا في سلسلة الشحن واللوجيستيات العالمية، فضلًا عن موقع مصر في قارة أفريقيا واستفادتها من اتفاقية التجارة الحرة القارية التي تجعلها موقعًا مميزًا للإستثمارات الراغبة في النفاذ للسوق الأفريقي.
وتستكشف الجلسة إمكانات البلاد ورؤيتها والجهود المبذولة في مجال البنية التحتية لتعزيز هذا الدور، والفرص المتاحة للتعاون مع بنك التنمية الجديد وبنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز هذا الدور.
ومن بين أهم المحاور التي يتناولها الملتقي دفع التنمية العالمية من خلال التعاون بين بلدان الجنوب، الذي يعد أحد الأهداف الرئيسية التي يعمل بنك التنمية الجديد NDB على تحقيقها، الذي يعمل على إعادة تشكيل العلاقات والشراكات بين دول الجنوب العالمي.
ومن خلال تلك الجلسة يناقش الملتقى أهمية التعاون جنوب جنوب، كأحد آليات التعاون الدولي والتمويل الإنمائي للتغلب على التحديات التي تواجهها الدول النامية والأسواق الناشئة، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة وتكرار التجارب التنموية، مما يمكنها من التغلب على الأزمات العالمية التي تواجهها. كما تُناقش الجلسة دور تجمع دول “بريكس” بإعتبارها تكتلًا عالميًا يعمل على تحقيق التنوع في الإقتصاد العالمي، ويعزز دول أكبر الأسواق الناشئة والبلدان النامية لتلعب دورًا حيويًا في دعم التنمية في محيطها الإقتصادي الإقليمي والدولي.
جدير بالذكر أن بنك التنمية الجديد NDB، مقره شنجهاي الصينية، تم تأسيسه في عام 2014 برأسمال مبدأي مصرح به بقيمة 100 مليار دولار، من قبل تجمع دول «بريكس»، وهي البرازيل، والهند، والصين، وروسيا، وجنوب أفريقيا، ويعد بنكًا متعدد الأطراف يهتم بتمويل مشروعات البنية التحتية، والتنمية المستدامة، ونجح حتى الآن في تمويل 96 مشروعًا بقيمة 33 مليار دولار، ومؤخرًا وافق البنك على انضمام مصر، وبنجلاديش، والإمارات، ويسعى من خلال حلول مبتكرة لسد الفجوة في النظام المالي العالمي.