الجامعة العربية تحذر من استهداف التراث التاريخي في الدول التي تشهد نزاعات وصراعات
في اليوم العالمي للمتاحف الأمانة العامة تؤكد أهمية "الذاكرة الحية للشعوب" وتحذر من استهداف التراث التاريخي في الدول التي تشهد نزاعات وصراعات
أمير أبورفاعي
أعلنت اليونسكو واللجنة الاستشارية للمجلس الدولي للمتاحف ICOM يوم 18 مايو من كل عام يوما عالميا للمتاحف وقد بدأ تاريخ هذا اليوم في عام 1977، وقد أصبح يومًا رئيسيًا وهامًا لمجتمع المتاحف الدولي إلى حد أنه في العام الماضي. شارك أكثر من 37000 متحف في الحدث في حوالي 185 دولة ومنطقة، واليوم العالمي للمتحف لعام 2024 بعنوان “قوة المتاحف” الذي أطلقه المجلس الدولي للمتاحف بهدف استكشاف وإثبات إمكانات المتاحف حول العالم وتأثيرها الإيجابي على المجتمعات.
ويعتبر المجلس الدولي للمتاحف الذي يعود إنشاؤه إلى عام 1946م، أحد أهم الأذرع الثقافية لمنظمة اليونسكو التابعة لهيئة الأمم المتحدة (United Nations)، التي ارتأت أهمية تعزيز دور المتاحف في التنوير الثقافي والوعي بالقضايا المجتمعية، ودعم المجتمعات والعلوم الطبيعية والتكنولوجيا، ويختار المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) لليوم العالمي للمتاحف موضوعًا محددًا كل عام، لتسليط الضوء على جانب من الجوانب ذات العلاقة، لإبراز أهمية المتاحف وضرورة تنامي الاهتمام بها بصورة مستديمة، وتشمل تلك الموضوعات، حضارات الشعوب، العولمة، والاهتمام بالبيئة.
وإيماناً من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالدور الذي تقوم به المتاحف في النهضة التعليمية التثقيفية، كونها ذاكرة الشعوب الحية التي تعمل على ربط الحاضر بالماضي فهي تهتم منذ نشأتها بحماية الموروث الثقافي العربي، فقد نص ميثاقها التأسيسي على “ضرورة بقاء المعرفة و تقدمها و تعميمها عن طريق السهر على صون التراث العالمي، و حمايته، و توصية الدول المعنية باعتماد الاتفاقيات الدولية لهذا الغرض” ، وأيضا نص ميثاق الوحدة الثقافية العربية لعام 1964 في المادة الحادية عشرة منه على أن “تعمل الدول الأعضاء في المجال الثقافي على إنشاء متاحف للحضارة والثقافة العربية وبإمدادها بما ييسر نجاحها،