أمير أبورفاعي يكتب..”تكوين” يشعل مواقع التواصل ومطالبات بتدخل مؤسسات الدولة لوقف عمل المركز
أمير أبورفاعي.. يكتب “تكوين” يشعل مواقع التواصل ومطالبات بتدخل مؤسسات الدولة لوقف عمل المركز
لم تمضي سوى بضع ساعات قليلة من إعلان الدكتور يوسف زيدان، عن تدشين مركز “تكوين” لتتحول مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة لساحات نقاشية حادة أشبه ما يكون بحملة واسعة، نشط خلالها آراء ترفض مركز تكوين الذي يضم عدد من الشخصيات المصرية والعربية منهم إبراهيم عيسى (صحفي مصري)، إسلام بحيري (باحث مصري)، فاطمة ناعوت (كاتبة مصرية)، ألفة يوسف(باحثة تونسية)، فراس سواح(باحث سوري )، ونائلة أبو نادر( كاتبة ومفكرة لبنانية)، ومن قبلهم الدكتور يوسف زيدان.
وقد اتهم المعارضون مركز “تكوين بانه يستهدف نشر اللادينية والشكوكية، كما يستهدف الهجوم على الإسلام والأديان السماوية بشكل عام والتشكيك في النصوص الدينية، والشخصيات والرموز الدينية والتاريخية، وهو الأمر الذي أشعل مواقع التواصل الإجتماعي بصورة استدعى بعض مهاجمين مركز تكوين لنشر مقاطع فيديوهات ظهر فيها أعضاء تكوين في لقاءات تليفزيونية سابقة وهم يتحدثون عن أفكارهم ومعتقداتهم مسترحعين بهذه المقاطع تاريخ للصحفيين والمفكرين والباحثين في مركز تكوين، ليستدل معارضين مركز تكوين على صدق حديثهم ومعارضتهم، فيما ذهب البعض الآخر لإبراز الأخطاء الإملائية التي ظهرت في منشور للدكتور يوسف زيدان، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك استدلالاً منهم بأن هذه الأخطاء تعبر عن ضحالة اللغة العربية وهو الأمر الذي لا يتسق مع يقول يوسف زيدان أنه من أهداف المركز، فكيف لمن لا يعرف اللغة العربية أن يتصدى لإعادة قراءة النصوص الدينية الإسلامية.
ومن بين ما طرحه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول مركز تكوين هو اسم المركز نفسه، حيث يوجد مركز بنفس الإسم ولكنه للدراسات الإسلامية، وهو ما أرجعه البعض لأن القائمين على مركز تكوين المدشن على يد دكتور يوسف زيدان، يسعى لهدم ثوابت الدين الإسلامي والتشكيك فيه تحديداً، فيما ذهب البعض بالزج بدولة الإمارات في حملة المعارضة لمركز تكوين قائلين أنها وراء تمويل هذا المركز، فيما تداول إجابة الباحث السوري فراس السواح، على سؤال دكتور يوسف زيدان، من أهم أنت أم طه حسين؟، ليجيب السواح، أنا وأنت أهم من طه حسين، وهي الإجابة التي استدل بها معارضين فكرة مركز تكوين، حيث وجدوا في إجابة السواح تعالياً على عميد الأدب العربي وهو الذي قدم للمكتبة العربية وحركة التعليم ما لم يقدمه مؤسسي مركز تكوين.
هذا ولا تزال منشورات المعارضة لمركز تكوين تحظى بمشاركة واسعة على صفحات التواصل الإجتماعي فيما اكتفى دكتور يوسف زيدان بتبيان مقتضب عن واقعة سؤاله السواح عن من أهم أنت أم طه حسين؟، بينما طالب معارضي المركز تدخل مؤسسات الدولة الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف لوقف عمل مركز تكوين في مصر.