العشماوي: تحدثت مع دكتور القصبي كثيراً لتصحيح صورة الصوفية أمام الناس
أمير أبورفاعي
أكد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف،أن تقديم التصوف للناس عبر إعلام الدولة؛ يجب أن يتم بالطريقة الشرعية الصحيحة، سواء في الشكل أو في المضمون؛ لأن أصل إنكار الناس على التصوف المعاصر خروجه عن الطريقة الشرعية شكلا أو مضمونا، فكيف نعالج الخطأ بالخطأ؟!، كما أن الجانب الإعلامي النظري؛ لا يكفي للإصلاح؛ لأنه في النهاية سيبقى مجرد كلام!.
وأضاف دكتور محمد إبراهيم العشماوي، قد ناقشت رسالة علمية عن جهود بعض المعاصرين العلمية في خدمة التصوف، فقلت للباحث: نريد بيان الجهود العملية!، والواجب أن يأخذ الإصلاح طريقه إلى الواقع الصوفي العملي، وتتحمل المشيخة العامة للطرق الصوفية المسؤولية الكاملة عن إصلاح هذا الواقع، وكم تكلمت مع شيخ المشايخ الصديق العزيز السيد الدكتور عبد الهادي القصبي، في هذا الأمر، وطالبته بالتوسع في عمل اللجنة العلمية؛ لتضم إلى عضويتها كثيرا من أهل العلم المعنيين بالشأن الصوفي، وتكون مهمتها وضع خريطة للإصلاح، بدءا من إعادة صياغة مصطلح التصوف؛ ليتفق مع منهج السلف الصالح، ويتخلص مما عراه من تحريف وتجريف، وانتهاء بتعيين الشيخ، وشروط وضوابط تعيينه، ومعايرة كل مظاهر التصوف بالقواعد التي وضعها الصوفية الأوائل، مع ما تقتضيه متغيرات العصر، ورفع تقارير توصي بفرض العقوبات على ارتكاب المخالفات الشرعية، والتي قد تصل إلى العزل من المشيخة، وإلغاء تسجيل الطريقة، وبالله التوفيق.